اخترق قراصنة مدعومين من الحكومة الصينية، مزودي خدمة الإنترنت في الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة للتجسس على مستخدميهم، وفقًا لما زعمه أشخاص مطلعين على الأمر، بحسب ما نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

ووصف الأشخاص المطلعين الهجمات بأنها «عدوانية»، تشمل الوصول إلى مزودين رئيسيين على الأقل لديهما ملايين العملاء، بالإضافة إلى العديد من المزودين الآخرين، مضيفين: «أصبحت عملية الاختراق معتادة بالنسبة للصين، ولكن الأمر تصاعد بشكل كبير عما كان عليه في السابق، إن الأمر أسوأ من أي فترة مضت».

عمليات الاختراق تثير القلق

وتثير عمليات الاختراق القلق لأنه من المعتقد أن أهدافها تشمل أفرادًا حكوميين وعسكريين يعملون متخفين، ومجموعات ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للصين.

وعلى الرغم من عدم وجود دليل على أن الاختراقات الصينية الجديدة تهدف إلى أي شيء آخر غير جمع المعلومات الاستخباراتية، إلا أن بعض التقنيات والموارد المستخدمة مرتبطة بتلك التي استخدمتها في العام الماضي مجموعة مدعومة من الصين تُعرف باسم «Volt Typhoon».

الصين تحاول بث الذعر في أمريكا

وقال مسؤولون استخباراتيون أمريكيون إن المجموعة سعت إلى الوصول إلى المُعدات في موانئ المحيط الهادئ والبنية التحتية الأخرى لتمكين الصين من بث الذعر وتعطيل قدرة أمريكا على نقل القوات والأسلحة والإمدادات إلى تايوان إذا اندلع صراع مسلح، بحسب «واشنطن بوست».

الصين تعلق على الواقعة

ورفضت السفارة الصينية في واشنطن هذه الاتهامات، وعلق المتحدث باسم السفارة ليو بينجيو، إن مجموعة «فولت تايفون» المتهمة هي في الواقع مجموعة إجرامية إلكترونية ترتكب جرائم فدية وتطلق على نفسها اسم «القوة المظلمة» ولا ترعاها أي دولة أو منطقة.

وأضاف أن هناك دلائل تشير إلى أن الاستخبارات الأمريكية وشركات الأمن السيبراني تتعاون سرًا لتجميع أدلة كاذبة ونشر معلومات مضللة حول دعم ما يسمى بالحكومة الصينية للهجمات الإلكترونية ضد الولايات المتحدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أمريكا الصين الأمن السيبراني اختراقات هجوم سيبراني

إقرأ أيضاً:

واشنطن تعلن زيادة بنسبة 100% على رسوم السيارات الكهربائية الصينية

فرضت الولايات المتحدة، الجمعة، زيادات في الرسوم الجمركية على سلع صينية بمليارات الدولارات تصل إلى 100% على المركبات الكهربائية و25% على بطارياتها، وستدخل حيز التنفيذ في غضون أسبوعين.

وجاء قرار مكتب الممثل التجاري الأميركي بعد فترة سُمح خلالها بالتعليق على إعلان سابق عن الرسوم الجمركية. 

وقالت كاثرين تاي، الممثلة التجارية الأميركية، إن الزيادات النهائية "ستستهدف سياسات وممارسات جمهورية الصين الشعبية الضارة التي تؤثر على العمال والشركات الأميركية".

وتعد التجارة واحدا من مجالات الخلاف العديدة بين القوتين العالميتين، إلى جانب التنافس في التكنولوجيا والتوترات في بحر الصين الجنوبي وكذلك ملف تايوان.

لكن بكين وواشنطن تحاولان منذ العام الماضي مواصلة الحوار رغم الخلافات بينهما.

والخميس، أعلنت الولايات المتحدة مجددا تشديد الرقابة على صادرات تكنولوجيات متقدمة، وهو إجراء يستهدف العملاق الآسيوي من بين دول أخرى.

وفي إطار تصميمها على إبطاء التقدم الصيني في قطاع السيارات، أعلنت الولايات المتحدة أيضا في مايو عن مضاعفة الرسوم الجمركية أربع مرات (من 25% إلى 100%) على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.

وفرض الاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخير رسوما جمركية على السيارات الكهربائية الصينية بنسبة 38 في المئة.

وكانت كندا أيضا فرضت رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات البلاد من السيارات الكهربائية الصينية، القطاع الذي تؤكّد أوتاوا وكذلك واشنطن أنه مدعوم من الدولة وينتهك تالياً قواعد "المنافسة العادلة".

مقالات مشابهة

  • واشنطن تتهم روسيا اليوم بحملة لزعزعة استقرار دول وتتخذ إجراءات ضدها
  • واشنطن تعلن زيادة بنسبة 100% على رسوم السيارات الكهربائية الصينية
  • واشنطن تتهم موالين لإيران بمهاجمة مقرات أميركية ببغداد
  • قراصنة يخترقون منصات مالية في تايوان
  • واشنطن تتهم جهات مرتبطة بإيران بمهاجمة منشأة دبلوماسية في بغداد.. وتحتفظ بحق الرد
  • واشنطن تتهم جماعات موالية لطهران باستهداف منشأة دبلوماسية أميركية في بغداد
  • واشنطن تتهم قراصنة إيرانيين باستهداف حملة ترامب
  • بكين تحذر: سنسحق أي انتهاك في بحر الصين الجنوبي
  • بكين “ستسحق” أي انتهاك لسيادتها في بحر الصين الجنوبي
  • واشنطن تتهم باكستانياً بالإرهاب لصالح إيران