الأزهري والليثي يفتتحان الدورة التدريبية لإعلاميات الدول الإسلامية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
كتب- محمود مصطفى:
انطلقت فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة لإعلاميات الدول الاسلامي حول "رؤية مقترحة حول تجديد الخطاب الديني" اليوم الثلاثاء، بحضور وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري والدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد اذاعات و تلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، وذلك تحت رعاية وزارة الأوقاف واتحاد اذاعات و تلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، بحضور 55 إعلامية من أشهر إعلامي الدول العربية والإسلامية.
وكرم الدكتور عمرو الليثي، وزير الأوقاف أسامة الأزهري، وشهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا لافتًا من العلماء والباحثين والمتدربين من دول منظمة التعاون الإسلامي إلى جانب مجموعة من الأكاديميين والمهتمين بهذا المجال.
وأكد الدكتور عمرو الليثي رئيس الاتحاد - في كلمته الافتتاحية - إن الدورة التدريبية تأتي في إطار الحاجة الملحة لضرورة تجديد الخطاب الديني في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم الإسلامي، سواء كانت ثقافية، اجتماعية أو فكرية.
ورحب الليثي بالحضور، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته فعاليات المؤتمر العام الخامس و لثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، موجها الشكر والامتنان من منسوبي اتحاد اذاعات و تلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي لما نتلقاه من دعم دائم و اهتمام بالغ من الرئيس السيسي.
وقال إن هذه الدورة التدريبية مكملة للمؤتمر والتي تعقد بأكاديمية الأوقاف الدولية لتأتي مكونة الحلقة السابعة في سلسلة الدورات التي أقيمت على مدى 3 أعوام من خلال أكاديمية "أوسبو" للتدريب الإعلامي الملحقة بالاتحاد.
وأضاف أن هذه الدورة التدريبية تتناول موضوعًا ذا أهمية قصوى في واقعنا المعاصر، إذ أصبحت الحاجة إلى هذا التجديد ضرورة ملحة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم الإسلامي، سواء كانت ثقافية، اجتماعية أو فكرية.
وتابع إن تجديد الخطاب الديني ليس مجرد تغيير في الأسلوب أو الألفاظ، بل هو عملية عميقة تهدف إلى إعادة فهم النصوص الدينية بما يتماشى مع مقاصد الشريعة مع الحفاظ على الثوابت والأسس التي لا تتغير، وأنه دعوة إلى التفكير، والاجتهاد، والحوار المفتوح، لتقديم رؤية دينية تجيب على أسئلة العصر، وتواجه التحديات بروح منفتحة ومستنيرة، ولعلنا نؤكد هنا أان هذا المنحي ليس جديدا في تاريخنا الإسلامي بل هو عملية متتابعة كانت دومًا جزءًا من مسيرة العلماء والمفكرين فنجد الإمام الشاطبي رحمه الله يقول "المجتهد إنما ينظر في تحقيق مقاصد الشريعة بما يناسب حال العصر وأهله".
كما أشار إلى قول الإمام ابن القيم "إن الفقيه هو الذي يوازن بين النصوص الشرعية ومقاصد الشريعة في الواقع" إذن فهو عملية تحتاج إلى توازن دقيق بين المحافظة على الثوابت الدينية والاستجابة للتحديات والمعاصرة، ليبقي الخطاب الإعلامي تحديدا له مقومات ثابتة يجب أن يمتلك مفاتيحه مقدموه حتي يتسني لهم إيصال الرسالة المنشودة للجمهور بكل فئاته، لتضحي رسالتنا كإعلاميين ركيزة في هذه المنظومة المتتالية المعاصرة، يجب التوعية بأهمية التجديد، موضحين أنه لا يعني التفريط في الدين بل هو ضرورة للحفاظ على حيويته واستمراره، مرزين القيم الإنسانية التي دعا إليها الإسلام مثل العدل، الرحمة، والمساواة كقيم عالمية داعمة للتعايش السلمي مما يسهم في بناء مجتمعات متماسكة ومتسامحة.
وأشار إلى أنه تأتي لغة الخطاب و فصله فوجب علينا هنا استخدام الوسائل الإعلامية الحديثة والمنصات الرقمية للوصول إلى جمهور أوسع وتقديم الخطاب الديني بلغة مفهومة وبأساليب مبتكرة تناسب العصر الرقمي ليكون قريبًا من قضايا المجتمع و الشباب خاصة لغة تلامس واقعهم وطموحاتهم، مؤكدا أن الشباب هم المستقبل وأمل الأمة ومن الضروري أن يكونوا جزءًا في عملية التجديد.
وقال الليثي اتطلع بكل الثقة للبرنامج الثري ليعزز قيم التواصل والتحاور، مؤكدا على كون موضوعاته وحلقات نقاشه لبنات ستضيف المزيد والجديد لدوركم الرائد في مجتمعاتكم، موجها الشكر و التقدير لوزارة الأوقاف و فريقها الدءوب فقد تم الإعداد لهذه الدورة بعناية فائقة حيث حرصنا في برنامجها على حداثة محاضراتها و تميز أكاديمييها.
وأكد أنه لا تزال جهودنا متكاتفة وفاعلة في هذا الاتجاه جاعلين التدريب و التأهيل من خلال أكاديمية أوسبو للتدريب الإعلامي هدف أعلى من أجل الإسهام بالدور المنوط بالاتحاد ألا وهو تعزيز قدرات إعلاميينا وتطويرها.. معربا في ختام عن أمنياته بتقديم محتوي علمي وعملي مفيد.
جدير بالذكر أن الدورة تتناول مجموعة من المحاور الرئيسية من بينها فهم النصوص الدينية في سياقها التاريخي، دور الاجتهاد المعاصر في تجديد الفقه الإسلامي، وكيفية التفاعل مع العلوم الإنسانية والاجتماعية لتعزيز خطاب ديني متوازن.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان تجديد الخطاب الديني أسامة الأزهري عمرو الليثي وزارة الأوقاف منظمة التعاون الإسلامي دول منظمة التعاون الإسلامی الدورة التدریبیة الخطاب الدینی
إقرأ أيضاً:
أمين «الأعلى للشؤون الإسلامية» يلقي محاضرة في داغستان عن فكر الإمام الأشعري
ألقى الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي المنعقد في داغستان، محاضرة بعنوان: «قبول الآخر في فكر الإمام الأشعري وأثر ذلك على السلم المجتمعي والتعايش بين الشعوب»، وذلك بمدينة باب الأبواب التاريخية، في ضوء خطة وزارة الأوقاف، ومجهودات الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في مد جسور التعاون.
وافتتح الأمين العام المحاضرة بالإشارة إلى رسالة الإمام الأشعري إلى أهل الثغر في باب الأبواب، ثم إلى كتاب (مقالات الإسلاميين) الذى أكد فيه الإمام الأشعرى مبادئ الوسطية والاعتدال، قائلًا: «ولا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب، ما لم يستحله»، وهي القاعدة التي رسَّخها الإمام ليكون التعايش السلمي بين الشعوب من خلالها هدفًا ساميًا.
وتحدث الأمين العام عن مدينة باب الأبواب، موضحًا أن الإسلام دخلها في عهد سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عام 22هـ، على يد الصحابي الجليل سراقة بن عمرو، الذي دُفن بها لاحقًا.
كما أشار إلى أن أقدم مسجد في المدينة قد افتُتح في عهد سيدنا عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ما جعلها شاهدة على عظمة الحضارة الإسلامية في ترسيخ التعايش المجتمعي.
المذهب الأشعريوأكد الأمين العام أن المذهب الأشعري يُعد صمام أمان للوسطية الفكرية، مشيرًا إلى أن فكر الإمام الأشعري ركَّز على تصويب الأفكار دون تعصب أو إفراط.
وأضاف أن هذه المبادئ لا تزال تمثل أساسًا قويًا لتعزيز السلم المجتمعي والتعايش بين الثقافات المختلفة، ما يجعل من الفكر الأشعري وثيقة أخلاقية وفكرية تُصلح كل زمان ومكان.
كما أكد الأمين العام أهمية حضور المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إلى مدينة باب الأبواب، بوصفها مركزًا تاريخيًا للفكر الأشعري، إذ تؤكد هذه الخطوة توجيهات الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بضرورة نشر رؤى التجديد الفكري ومواجهة التطرف والغلو، وإبراز الدور الحضاري للإسلام في تعزيز قيم التسامح والتعايش.
وزارة الأوقافوأوضح أن المحاضرة تأتي في إطار المحاور الاستراتيجية الأربعة لوزارة الأوقاف، التي تشمل نشر الفكر الوسطي المستنير، وبناء الوعي المجتمعي، ونشر قيم التسامح، ومكافحة الفكر المتطرف.
وبيَّن أن الفكر الأشعري بمنهجه المتوازن يتسق مع هذه المحاور، ويقدم حلولًا عملية لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.
كما استعرض الأمين العام القيم الروحية التي رسخها الإمام الأشعري في دعوته إلى قبول الآخر، مؤكدًا أن هذه القيم تمثل ركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك ومتصالح.
وأضاف أن مدينة باب الأبواب، التي عُرفت بـ«مدينة التعايش» و«القدس الصغيرة»، تقدم نموذجًا حيًّا للتعايش السلمي الذي أرسته الحضارة الإسلامية منذ قرون.
واختتم الأمين العام المحاضرة مؤكدًا دور المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ووزارة الأوقاف في نشر الفكر المستنير وتعزيز الحوار الحضاري، مشيرًا إلى أن القيم التي رسخها الإمام الأشعري تمثل حجر الزاوية في بناء الشخصية المسلمة الواعية، وفي مواجهة الفكر المتطرف الذي لا مكان له في المنظومة الفكرية الوسطية التي تتبناها المؤسسة الدينية في مصر