الجزيرة:
2025-03-15@09:24:16 GMT

ما أفضل ساعة في اليوم لتناول علاج السرطان؟

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

ما أفضل ساعة في اليوم لتناول علاج السرطان؟

طور باحثون في "شاريتيه-جامعة الطب في برلين" نهجا لتحديد أفضل وقت لعلاج السرطان بناء على أنواع معينة من خلايا سرطان الثدي. وقام الباحثون بتوظيف أدوات حسابية متعددة للكشف عن العوامل الخلوية والوراثية التي تشكل حساسية الدواء في الوقت المحدد من اليوم. ويطمح الباحثون للاستفادة من إيقاعات الساعة البيولوجية لتحسين علاجات الأدوية المضادة للسرطان.

متى تبدأ أجسامنا بالعمل

يعتمد مدى فعالية الأدوية على عوامل مختلفة، منها الوقت الذي يتم فيه تناولها. لماذا؟ لأن أجسامنا لا تعمل بالطريقة نفسها طوال الوقت، بل تتبع دورة يتم ضبطها بواسطة الساعة الداخلية للجسم، والمعروفة بإيقاع الساعة البيولوجية. ولكن نظرا لأن إيقاع الساعة البيولوجية يختلف من شخص لآخر ويعتمد على عوامل متعددة، من الصعب ضبط جداول الأدوية وفقا لساعة جسم المريض.

تضبط الساعة الداخلية للجسم إيقاع العديد من الوظائف والعمليات الأيضية المختلفة، مثل النوم والهضم. لكن الأعضاء ليست الوحيدة التي تكون أكثر أو أقل نشاطا حسب الوقت من اليوم. حتى الخلايا الفردية تتبع دورة يحددها إيقاع الجسم، مما يجعل استجابتها للتأثيرات الخارجية تختلف حسب الوقت من اليوم. وهذا مهم جدا في العلاج الكيميائي لعلاج السرطان. أظهرت دراسات سابقة أن العلاج الكيميائي يكون أكثر فعالية عندما تنقسم الخلايا السرطانية. ولكن هذا الاكتشاف لم يُستخدم كثيرا في العلاج المرضى حتى الآن.

سعى فريق متعدد التخصصات برئاسة الدكتور أدريان إنريكي غرناطة من مركز السرطان الشامل في "شاريتيه" إلى سد هذه الفجوة. بدأ الفريق في البحث عن أفضل وقت لإعطاء الدواء بناء على إيقاع الساعة البيولوجية للأورام. ونشروا نتائج تجاربهم في مجلة نيتشر كومينكيشنز في 22 أغسطس/آب الحالي.

سرطان الثدي الثلاثي السلبي هو نوع عدواني جدا من سرطان الثدي، ويوجد عدد قليل من العلاجات الفعالة المتاحة له (غيتي إيميجز) سرطان الثدي الثلاثي السلبي كمثال

تقول كارولين إكتور، باحثة مساعدة في مجموعة الدكتور أدريان غرناطة البحثية، "قمنا بزراعة خلايا من مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي لمراقبة كيفية استجابتها للأدوية في أوقات مختلفة من اليوم". وسرطان الثدي الثلاثي السلبي هو نوع عدواني جدا من سرطان الثدي، ويوجد عدد قليل من العلاجات الفعالة المتاحة له. وتضيف "استخدمنا التصوير الحي، وهي طريقة لمراقبة الخلايا الحية بشكل مستمر، وتقنيات تحليل بيانات معقدة لمراقبة وتقييم إيقاعات الساعة البيولوجية، ودورات النمو، واستجابات الأدوية لهذه الخلايا السرطانية بالتفصيل".

حدد الباحثون بهذه الطريقة أوقاتا معينة من اليوم تكون فيها الخلايا السرطانية أكثر استجابة للعلاجات الدوائية. على سبيل المثال، تبين أن دواء العلاج الكيميائي "5-فلورويوراسيل" (5-FU) كان أكثر فعالية ضد نوع معين من الخلايا السرطانية بين الساعة الثامنة والعاشرة صباحا. كما أظهرت الدراسة أن الجوانب الحاسمة هنا هي بعض العوامل الخلوية والجينية. وتمكن العلماء من تحديد الجينات التي تعتبر أساسية لتأثيرات الساعة البيولوجية لبعض الأدوية. يشرح الدكتور غرناطة "نسميها جينات الساعة الأساسية. لديها تأثير كبير على كيفية استجابة الخلايا السرطانية للعلاجات التي تُعطى في أوقات مختلفة من اليوم".

تسجل مواعيد الخلايا السرطانية: ملف لكل نوع حدد الباحثون بهذه الطريقة أوقاتا معينة من اليوم تكون فيها الخلايا السرطانية أكثر استجابة للعلاجات الدوائية (الجزيرة)

يمكن استخدام هذا النهج لإنشاء ملفات تفصيلية توضح كيفية استجابة أنواع مختلفة من الخلايا السرطانية لأدوية مختلفة في أوقات متنوعة. يقول الدكتور غرناطة وفقا لموقع يوريك أليرت "يمكن أن يساعد هذا في تحديد أكثر تركيبات الأدوية فعالية". ويضيف "تشير نتائجنا عموما إلى أن خطط العلاج الشخصية القائمة على الإيقاعات البيولوجية الفردية قد تُحسن بشكل كبير من فعالية علاج السرطان". علاوة على ذلك، يمكن أيضا تقليل الآثار الجانبية غير المرغوب فيها.

لكي تساهم هذه النتائج في الممارسات السريرية قريبا، ينبغي التحقق من النتائج في دراسات تشمل مجموعات أكبر من المرضى. يقول غرناطة "نخطط أيضا لدراسة الآليات الجزيئية وراء التأثيرات البيولوجية على حساسية الأدوية، من أجل تحسين أوقات العلاج وتحديد أهداف علاجية جديدة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخلایا السرطانیة الساعة البیولوجیة من الیوم

إقرأ أيضاً:

الصين تنجح في تجربة قاتل بكتيري لعلاج السرطان

نجحت الصين في تجربة قاتل بكتيري مصنع يمكن أن يسرع من تطوير العلاجات المناعية، ويحول الجيوش البكتيرية ضد الأورام السرطانية.

وذكرت صحيفة ساوث شاينا مورنينج، أن الباحثين في مجال السرطان في الصين الذين كانوا يجربون البكتيريا اكتشفوا ما سموه مفتاح القتل وهو حل اللغز الأكثر فتكا الذي يعوق علاج المرض وهو كيفية القضاء على السرطان بينما يتم تجنب الاستجابة المناعية البشرية.

وأظهرت دراسة رائدة نشرت في المجلة العلمية المحكمة، كيفية تدمير القتلة البكتيرية المهندسة في المختبر للأورام بشكل انتقائي في الفئران، حيث خفضت أحجام أورام سرطان القولون والميلانوما وسرطان المثانة بنسبة 80% مع معدل بقاء بنسبة 100%، بل وقامت بتطعيم الناجين ضد الهجمات المستقبلية للأورام.

وأشار البحث، إلى أن مفتاح القتل البيولوجي الصناعي يمكن أن يسهم في سد فجوة كبيرة في العلاج المناعي من خلال إطلاق دقة البكتيريا المميتة ضد الأورام مع تطويع مخاطرها.

ووفقا للباحثين، فإن معظم الأورام البشرية تحتوي بالفعل على مفتاح جزيئي لهذا النوع من العلاج، ولكن أظهرت نتائج فريق البحث مسارا سريعا لتحويل الجيوش البكتيرية إلى علاج عالمي للسرطان.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة ليو تشينلي، أستاذ في معاهد شنتشن للتكنولوجيا المتقدمة التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم: «على عكس الأدوية التقليدية، فإن البكتيريا كائنات حية، يمكن للبكتيريا البقاء على قيد الحياة داخل الأورام، مما يشير إلى أنها يمكن أن تتجنب النظام المناعي».

وأضاف: «في الوقت نفسه، يمكن للبكتيريا تثبيط نمو الأورام، مما يعني أنها يمكن أن تنشط استجابات مناعية ضد الأورام».

وتابع ليو: «تكشف نتائجنا عن آلية حاسمة، ولكن لم يتم حلها مسبقا، في العلاج البكتيري للسرطان، هذه الآلية لا توفر رؤى قيمة فحسب، بل تقدم أيضا مبدأ إرشاديا لتصميم البكتيريا المهندسة، مما يعزز الأمان والفعالية».

اقرأ أيضاًالصين تطلق 18 قمرا صناعيا إلى الفضاء

كيف تؤثر العقوبات الغربية على التجارة الصينية والروسية؟.. اقتصادي يوضح

الصين تستعد لحرب أمريكا

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يوجه بسرعة حل أزمة نقص الأدوية لتلبية مطالب الحالات المرضية
  • الصين تنجح في تجربة قاتل بكتيري لعلاج السرطان
  • أفضل ذكر يحبه الله.. كنز نبوي من 3 كلمات ثوابه أكثر من ترديدك الأذكار 24 ساعة
  • مكافحة السرطان أبرزها.. 9 فوائد لمشروب العرقسوس
  • علاج جديد واعد لمشكلة الصلع
  • روسيا.. نهج دوائي مبتكر لاستهداف الخلايا السرطانية
  • علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
  • الجنازة الوهمية لمواجهة الاكتئاب.. علاج يحاكي الموت لمدة عشر دقائق
  • بشرى سارة.. علماء يطورون أول عقار لعلاج السرطان
  • مؤتمر طبي في فيينا يناقش أحدث أبحاث علاج سرطان الثدي