نمو متواصل لصادرات المملكة نمو إسبانيا ومنتج صناعي مغربي يوجد في جميع المنازل الإسبانية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية- عبد الرحيم مرزوقي
تعتبر إسبانيا أحد اللاعبين الرئيسيين في التجارة الدولية، حيث تتميز بقدرتها على استيراد وتصدير مجموعة واسعة من المنتجات على الصعيد العالمي. وفي هذا السياق، رسخت إسبانيا علاقة تجارية استراتيجية ومتميزة مع المغرب، جارتها في جنوب البحر الأبيض المتوسط.
هذه العلاقة التجارية لا تعزز الروابط الاقتصادية بين البلدين فحسب، بل تساهم أيضًا في تبادل السلع الأساسية التي تشكل جزءًا من الحياة اليومية للمواطنين.
وفقًا لبيانات مرصد التعقيد الاقتصادي (OEC)، بلغ حجم صادرات المغرب إلى إسبانيا في عام 2022 حوالي 8.55 مليار دولار، بمعدل نمو سنوي يصل إلى 6.39% على مدى السنوات الخمس الماضية. ومن أبرز المنتجات التي يصدرها المغرب إلى إسبانيا، يتصدر "الكابل المعزول" القائمة بقيمة 1.55 مليار دولار. ويعتبر هذا المنتج، الذي يلعب دورًا حيويًا في البنية التحتية الكهربائية ويتواجد في كل منزل إسباني تقريبًا، مثالاً على مدى أهمية المنتجات المغربية في الحياة اليومية للإسبان.
إلى جانب الكابل المعزول، تشمل المنتجات المغربية الأخرى المصدرة إلى إسبانيا ملابس النساء غير المنسوجة بقيمة 847 مليون دولار والسيارات بقيمة 710 ملايين دولار، مما يعكس تنوع وتنافسية الصادرات المغربية.
في المقابل، بلغت صادرات إسبانيا إلى المغرب في عام 2022 حوالي 12.1 مليار دولار، مما يثبت مكانتها كشريك تجاري رئيسي للمملكة المغربية. وتتمثل أهم المنتجات الإسبانية المصدرة في النفط المكرر بقيمة 1.81 مليار دولار، والمركبات وقطع غيارها بقيمة 703 ملايين دولار، والمحركات ذات الشرارة بقيمة 700 مليون دولار. هذا التبادل التجاري، الذي شهد نموًا مستمرًا في السنوات الأخيرة، يعكس الاعتماد المتبادل القوي بين الاقتصادين.
وفي مايو 2024، واصل التبادل التجاري الثنائي ارتفاعه، حيث صدرت إسبانيا إلى المغرب ما قيمته 1.19 مليار يورو، واستوردت ما قيمته 970 مليون يورو، مما أسفر عن فائض تجاري بلغ 216 مليون يورو. خلال هذا الشهر، تصدرت المنتجات الإسبانية المصدرة إلى المغرب النفط المكرر (95.8 مليون يورو) والمحركات ذات الشرارة (85.8 مليون يورو)، بينما هيمنت على الواردات المغربية إلى إسبانيا الكابل المعزول (166 مليون يورو)، والرخويات (85.8 مليون يورو)، وملابس النساء غير المنسوجة (38.1 مليون يورو).
يعكس هذا الديناميك التجاري العلاقة الاقتصادية القوية بين إسبانيا والمغرب، ويبرز كيف أصبحت المنتجات الفنية مثل "الكابل المعزول" جزءًا لا يتجزأ من حياة الإسبان اليومية، مؤكدًا على أهميته في البنية التحتية والتكنولوجيا بالمنازل الإسبانية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: إلى إسبانیا ملیار دولار ملیون یورو
إقرأ أيضاً:
سانشيز: إسبانيا تقدر عاليا جهود ملك المغرب من أجل الاستقرار الإقليمي
قال رئيس الحكومة والأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم السبت بالرباط، إن إسبانيا تثمن عاليا جهود الملك محمد السادس من أجل تقدم المغرب والاستقرار الإقليمي.
وعبر سانشيز في تصريح للصحافة على هامش مؤتمر الأممية الاشتراكية، عن ارتياحه للعلاقات الممتازة التي تجمع المغرب وإسبانيا « البلدين الشقيقين والجارين اللذين يتقاسمان مشاريع ورؤية متماثلة بخصوص الملفات والتحديات التي يواجهها العالم ومجتمعانا ».
وأبرز أن روابط التعاون والأخوة والصداقة هاته تعد « حيوية لتمكين مجتمعينا من تحقيق تطلعاتهما بشكل فعال وعادل ».
وبخصوص العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوربي، أكد رئيس الحكومة الإسبانية أن بلاده تظل بوابة دخول بالنسبة للمملكة بوصفها شريكا استراتيجيا في المشروع السياسي الأوربي، مشيرا إلى أن مدريد « دعمت دائما شراكة استراتيجية بين الرباط وبروكسيل، بروح رابح-رابح ».
وشدد، من جهة أخرى، على أهمية الأدوار التي يمكن أن يضطلع بها الاشتراكيون تجاه التحديات الراهنة، موضحا ضرورة أن تعمل القوى السياسية التقدمية من أجل رؤية مجتمعية دامجة ومتسامحة.
وأضاف سانشيز الذي يتولى رئاسة مؤتمر الأممية الاشتراكية بوصفه رئيسا للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني « إننا نلاحظ، للأسف، أن الخطابات الرجعية باتت أكثر حضورا في مجتمعاتنا، وبالتالي من المهم بلورة استراتيجيات عابرة للحدود، وتثمين روابط الأخوة بين الحكومات والأحزاب ».
ويجمع المؤتمر الذي ينعقد السبت والأحد بالرباط تحت شعار « حلول تقدمية لعالم متغير »، ممثلي الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية، والاشتراكية والعمالية، الأعضاء في الأممية.
وينكب المشاركون في المؤتمر على قضايا متنوعة مثل « التشدد، السلام وتعزيز أمن الأشخاص »، « ميثاق المستقبل كأداة من أجل أممية جديدة » و »التأثير السوسيو-اقتصادي للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية ».