علماء يكتشفون آثارا متطابقة لديناصورات في إفريقيا وأميركا الجنوبية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
كشفت مجموعة متطابقة من آثار الأقدام التي اكتشفت في إفريقيا وأميركا الجنوبية، أن الديناصورات رسمت خطوطا أشبه بالطرق قبل 120 مليون سنة، وذلك قبل انفصال القارتين.
فعلى جانبين متقابلين من المحيط الأطلسي، عثر علماء الحفريات على أكثر من 260 أثرا متطابقا لديناصورات من العصر الطباشيري المبكر، في كل من الكاميرون والبرازيل عندما كانتا متجاورتين، علما أن المسافة بينهما الآن أكثر من 6 آلاف كيلومتر.
وقال لويس جاكوبس، عالم الحفريات في جامعة ساوثرن ميثوديست الأميركية في تكساس المؤلف الرئيسي لدراسة تصف هذه الآثار، إنها متشابهة في الشكل والعمر والسياق الجيولوجي.
ونشرت الدراسة الإثنين بواسطة متحف نيو مكسيكو للتاريخ الطبيعي والعلوم، وسلطت عليها الضوء شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية.
وقالت الباحثة المشاركة في ديانا فينيارد، إن معظم البصمات المتحجرة كانت من صنع ديناصورات ثلاثية الأصابع، في حين أن القليل منها ربما كان ينتمي إلى ديناصورات أكبر حجما رباعية الأرجل ذات أعناق وذيول طويلة، أو ما يعرف باسم طيور الورك، وهي نوع من الديناصورات كانت لها هياكل تشبه الطيور.
وتحكي المسارات كيف مثلت حركات الكتل الأرضية الضخمة ظروفا مثالية لمعيشة الديناصورات، قبل أن تنقسم اليابسة العظمى إلى القارات السبع التي نعرفها اليوم.
وقال جاكوبس إن آثار الأقدام كانت محفورة في الطين والطمي، على طول الأنهار والبحيرات القديمة التي كانت موجودة يوما ما في قارة جندوانا العظمى، التي كانت كتلة أرضية كبيرة انقسمت لاحقا لتشكل إفريقيا وأميركا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية وأستراليا ونيوزيلاندا وشبه الجزيرة العربية وشبه القارة الهندية.
وأوضح جاكوبس: "كان أحد أصغر وأضيق الروابط الجيولوجية بين إفريقيا وأميركا الجنوبية منطقة شمال شرق البرازيل، مقابل ما هو الآن الكاميرون، على طول خليج غينيا".
وأضاف: "كانت القارتان متصلتين على طول هذا الامتداد الضيق، بحيث يمكن للحيوانات على الجانبين أن تتحرك عبره".
وبدأت إفريقيا وأميركا الجنوبية الانفصال عن بعضهما منذ أكثر من 100 مليون سنة، مما أدى إلى حدوث شقوق عملاقة في قشرة الأرض، وبمرور الوقت ملأ المحيط الأطلسي الجنوبي المساحة بين القارتين.
ووجد الباحثون في الأماكن التي كانت متجاوزة في القارتين، آثار ديناصورات ورواسب أنهار وبحيرات قديمة، وحبوب لقاح متحجرة.
وقال جاكوبس: "كانت النباتات تغذي الحيوانات العاشبة وتدعم السلسلة الغذائية".
واستطرد: "تحتوي الرواسب الموحلة التي خلفتها الأنهار والبحيرات على آثار أقدام الديناصورات، مما يوثق أن وديان الأنهار هذه يمكن أن توفر طرقا محددة للحياة والسفر قبل 120 مليون عام".
عن سكاي نيوز عربيةالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
علماء يقترحون استخدام البكتيريا فى المحطة الفضائية لتعزيز مناعة رواد الفضاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بأجرها فريق من الباحثون بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو عن اقتراح جديد لاستخدام البكتيريا فى المحطة الفضائية لتعزيز مناعة روادالفضاء وفقا لما نشرتة مجلة تاس.
أقترح علماء وأطباء أمريكيون نقل البكتيريا من الأرض إلى المحطة الفضائية الدولية لإثرائها بالكائنات الدقيقة لتقليل عدد حالات فشل الجهاز المناعي والتهابات الجلد بين أفراد طاقم المحطة حيث قال الباحث رودولفو ساليدو من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو :ستكون المحطات المدارية الجديدة أكثر راحة للسكن إذا كانت تدعم التنوع "الأرضي" للمجتمعات الميكروبية، وليس بيئة معقمة مماثلة لتلك التي تسود حاليا على متن محطة الفضاء الدولية.
توصل علماء الأحياء الفلكية وأطباء الفضاء الأمريكيون إلى هذا الاستنتاج من دراستهم لأكثر من 800 عينة من الميكروبات التي جمعها رواد الفضاء الأمريكيون من مختلف الأسطح على متن المحطة في البعثة الـ64، خلال الفترة من أكتوبر 2020 إلى أبريل 2021.
وأظهر تحليل هذه العينات وجود عدد كبير جدا من البكتيريا على متن المحطة بيد أن تركيبها وتنوعها يختلف كثيرا عن تلك الموجودة في الموائل البشرية على الأرض. وذلك لأن معظم البكتيريا الموجودة على متن المحطة هي من نفس النوع الذي يعيش على الجلد البشري وأعضاء أخرى من الجسم، والسبب الآخر هو استخدام المطهرات كثيرا على متنها، حيث عثر على آثارها في معظم المناطق المدروسة في القطاع الأمريكي من المحطة.
ويعني هذا أن المحطة خالية من الميكروبات الموجودة بكثرة في التربة والمياه وغيرها من الموائل البشرية الطبيعية على الأرض، ولكنها غنية بالبكتيريا التي غالبا ما توجد في المنشآت الصناعية والمباني المكتبية والمستشفيات. أي أن المحطة تعتبر موطنا غير متوازن للبكتيريا، لذلك وفقا للباحثين هذا أحد الأسباب التي تجعل أعضاء البعثة يشكون من التهابات جلدية غير عادية وفشل في الجهاز المناعي.
واستنادا إلى هذه النتائج يقترح العلماء تعديل البكتيريا الموجودة في محطة الفضاء الدولية ومحطات الفضاء المستقبلية لتصبح شبيهة بالبيئة الأرضية النموذجية وتتفاعل مع جسم الإنسان بطريقة مماثلة وعلى المدى الطويل سيؤدي هذا إلى تطبيع الجهاز المناعي لأفراد طاقم مثل هذه المحطات ومن أجل ذلك يحتاج العلماء إلى تطوير واختبار عمليا مناهج تسمح بالحفاظ على وجود جميع الأشكال الرئيسية للميكروبات الأرضية في البيئة الفضائية.