فلسطينيون يروون وحشية هجوم مستوطنين في واد رحال بالضفة
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
يروي أهالي قرية واد رحال الفلسطينية جنوب الضفة الغربية المحتلة، أحداث هجوم وحشي شنه مستوطنون يهود، تحت حماية الجيش الإسرائيلي، على قريتهم ما أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة آخرين.
وتنقل وكالة الأناضول عن الأهالي أن مجموعة من المستوطنين هاجموا أطراف القرية واعتدوا على المنازل بتدمير أجزاء منها ومحاولة إحراقها، وأطلقوا الرصاص الحي تجاه الشبان الفلسطينيين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، استشهاد خليل سالم خلاوي (40 عاما) برصاص المستوطنين، وإصابة آخرين.
وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية إلى 652 إضافة إلى نحو 5400 جريح، منذ صعّد المستوطنون اعتداءاتهم ووسّع الجيش الإسرائيلي من عملياته العسكرية بالتزامن مع حربه المدمرة على غزة.
ويقول الفلسطينيون إن اعتداءات المستوطنين تتصاعد في الضفة الغربية وبشكل منظم تقودها عصابات ويحميها الجيش، وأسفرت عن استشهاد 19 فلسطينيا وإصابة آخرين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتقع قرية واد رحال جنوب مدينة بيت لحم على تلة تكسوها أشجار الزيتون وكروم العنب، ويسكنها نحو ألف فلسطيني، وتحيط بها مستوطنة "إفرات" الإسرائيلية وشارع استيطاني سرق جل أراضيها.
ويروي منير فواغرة أحد سكان واد رحال ما وصف بالهجوم العنيف قائلا "كنت أمس أمام منزلي نعيش حياة طبيعية وإذ بمجموعة من المستوطنين هاجموا المنازل، تم تدمير مركبة وهجموا على بيتي ورشقوا تجاهنا الحجارة من كل مكان".
وأضاف فواغرة "هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها المستوطنون القرية، فمنذ 7 أكتوبر الهجمات تتصاعد".
وأشار إلى أن الشاب خليل خلاوي كان رفقته قبل أن يحاول تخليص مركبته ولكن المستوطنين قطعوا عليه الطريق فتركها وحاول الدخول إلى منزل مجاور فأطلق أحد المستوطنين النار عليه من الخلف وقتله.
مستوطنون في حماية الجيشوذكر أن "المستوطن القاتل معروف باسمه لدى السكان الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي".
من جانبه، قال الفلسطيني مجدي عطايات، إن "هجوم المستوطنين على قريته تم بحماية وتحت إشراف الجيش الإسرائيلي".
وأضاف "بصورة وحشية هجم مجموعة من المستوطنين على القرية، بينما كان الجيش الإسرائيلي في الموقع متفرجا ولم يحرك ساكنا".
وتابع "لو كان هناك أي خطر على المستوطنين لتدخل الجيش وفعل ما بوسعه لإنقاذهم، ولكنه جزء وشريك في هذه العملية".
واستمر الهجوم نحو 40 دقيقة، حاول خلاله المستوطنون إحراق المنازل وتكسيرها ومن بينها منزلي، واستخدموا الرصاص الحي والحجارة، كما يقول عطايات.
ووصف المشهد بأنه حرب، وقال "هؤلاء ليسوا مستوطنين بل عصابة مدربة على مثل هذه الاعتداءات".
بدوره، قال الناشط الفلسطيني بمقاومة الاستيطان منذر عميرة "إن التصعيد الاستيطاني لا يزال سيد الموقف في الضفة كافة".
وأضاف عميرة ما جرى في قرية واد رحال لم يكن ليحدث لولا أن هناك ضوءا أخضر من الجيش والحكومة الإسرائيلية التي تدرب وتسلح المستوطنين وتدعمهم وتوفر لهم الحماية من الملاحقة والمساءلة.
واعتبر أن ما يجري يدفع لتوجيه دعوة للكل الفلسطيني لحماية البلدات التي تتعرض لاعتداءات المستوطنين.
وذكر أن إسرائيل تنفذ سياسة خطيرة تهدف لقتل وطرد كل الفلسطينيين وتستخدم المستوطنين كأداة لتنفيذ مخططها مستثمرة الانشغال الدولي بالحرب على غزة.
وأضاف "في ظل الصمت العالمي لما يجري من حرب إبادة في غزة، وغض الطرف عما يجري في الضفة، هناك حقيقة واحدة تتمثل بأنه لن يتمكن من حمايتنا إلا نحن".
واستنادا إلى معطيات حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
بالأسماء: قوات الاحتلال تعتقل 24 مواطنا بالضفة والقدس
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، 12 مارس 2025، حملة اعتقالات واسعة طالت عدة مناطق في الضفة الغربية.
وفي نابلس ، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مواطنين من مدينة نابلس، ومخيم بلاطة شرقا.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة من المدينة، ومنها: منطقة الدوار ومحيطة، وحي رفيديا، وشارع النجاح القديم، ومنطقة المريج، واقتحمت عددا من المنازل، وقامت بتفتيشها، واعتقلت الشاب ياسين كمال عدلي عميرة، بعد دهم منزل ذويه في منطقة رفيديا.
وأضافت المصادر ذاتها، بأن تلك القوات اقتحمت مخيم بلاطة، ومنطقة بلاطة البلد شرقا، واعتلت أسطح بعض المنازل، وسمع أصوات الرصاص الحي، داخله، واعتقلت الشاب عبد الناصر مظفر ذوقان، عقب مداهمة منزله وتفتيشه.
وفي رام الله ، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، شابين، من مدينة رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال اعتقل الصحفي أحمد الخطيب من بلدة بيتونيا، والشاب فضل علان من قرية بيت عور التحتا، بعد دهم وتفتيش منزلي ذويهما.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، وداهمت منزل المواطن جميل عنكوش، فيما اقتحمت آلياتها قرية شقبا غرب رام الله.
كما نصبت تلك القوات حاجزا عسكريا على مدخل قرية عين سينيا شمال رام الله، وأعاقت حركة الخارجين من مدينة رام الله.
وفي القدس ، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مواطنا من بلدة كفر عقب، شمال مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن مجدي قاحوش، بعد دهم منزله وتفتيشه.
وأضافت المصادر ذاتها، أن تلك القوات اقتحمت مخيم شعفاط شمال شرق محافظة القدس، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
ووفق مكتب إعلام الأسرى، فإن الاحتلال نفذ حملة اعتقالات واسعة في الضفة فجر اليوم، عُرف منهم:
1. لواء ناصر محمد أبو جعص - جنين
2. إبراهيم عماد إبراهيم عامر - جنين
3. أحمد أسامة محمود أبو علي - جنين
4. محمود مراد محمود السعدي - جنين
5. يوسف سليم أحمد جلامنة - جنين
6. محمد محمود حسين سويطي - جنين
7. محمد شامي يوسف الشامي - جنين
8. سلطان أيمن عارف أبو جعص - جنين
9. أحمد إبراهيم إسماعيل أبو غالي - جنين
10. قيس رائد حسين بدوي - جنين
11. وليد عمر حامد أبو حامد - جنين
12. عبدالله إبراهيم إسماعيل أبو غالي - جنين
13. يوسف درويش - جنين
14. منتصر الوردة - جنين
15. ياسين عميرة - نابلس
16. عبد الناصر ذوقان - مخيم بلاطة - نابلس
17. الشاب أحمد زايط - ضاحية شويكة - طولكرم
18. الشاب عبدالرحمن عودة - ضاحية ذنّابة - طولكرم
19. الشاب مهاب العطار - طولكرم
20. الفتى محمد ماجد ابو عصبة - حلحول - الخليل
21. الفتى محمد فادي أبو عصبة - حلحول - الخليل
22. الفتى آدم عزمى جبارين - سعير - الخليل
23. أحمد الخطيب من منزله - بلدة بيتونيا - رام الله
24. مجدي قاحوش - كفر عقب - القدس
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025