"فرحة العودة للمدارس".. صندوق تحيا مصر يصل لـ 2000 أسرة بالإسماعيلية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
ينظم صندوق تحيا مصر على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، معرض "دكان الفرحة" للملابس والمستلزمات الدراسية، يستهدف ٢٠٠٠ أسرة من الأسر المستحقة والأولى بالرعاية، في محافظة الإسماعيلية، وذلك بحضور اللواء محمد أنيس السكرتير العام لمحافظة الإسماعيلية ومها الحفناوي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة وممثلي الصندوق.
يأتي المعرض ضمن أكبر حملة كساء للأسر الأولى بالرعاية؛ وذلك من أجل التيسير وتسهيل الأعباء على أولياء الأمور مع اقتراب العام الدراسي الجديد.
وشمل معرض "دكان الفرحة" ٢٠ ألف قطعة من الملابس، والأحذية، والإكسسوارات، وأواني الطهي، والمفروشات، وألعاب الأطفال، فضلًا عن توزيع الحقائب المدرسية بكافة مشتملاتها من الأدوات والمستلزمات المدرسية، ويُتيح المعرض لكل أسرة فرصة اختيار ١٤ قطعة متنوعة تلبي احتياجاتها، وذلك بالتعاون مع بنك الكساء المصري وجمعية البر والتقوى المصرية المركزية.
هذا وقد أعرب أولياء الأمور عن سعادتهم بهذه المبادرة الكريمة، مؤكدين أنها تخفف عنهم العبء المادي، وتساعد أبنائهم على بدء العام الدراسي بكل حماس بالملابس والحقائب الجديدة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، حيث سيتمكنون من التركيز على دراستهم دون القلق بشأن نقص المستلزمات المدرسية.
واستهدف المعرض في محافظة الإسماعيلية الأسر المستحقة والأولى بالرعاية عقب إجراء بحث اجتماعي لهم، لتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، في عدة قرى وهي جلبانة، أبو عطوة، أبو خليفة، أم عزام، الوادي الأخضر، السلام، المحسمة، الرياح، والتقدم.
ومن الجدير ذكره، يأتي تنظيم معرض "دكان الفرحة" في محافظة الإسماعيلية، بالتعاون مع وزارة المالية ممثلة في مصلحة الجمارك المصرية للاستفادة من ٢ مليون قطعة ملابس للأسر المستحقة، وفي إطار سعي صندوق تحيا مصر الدائم على تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للأسر الأولى بالرعاية، وذلك من خلال شراكات استراتيجية مع مؤسسات المجتمع المدني، والتي تساهم في بناء مجتمعات قوية ومستدامة، والوصول إلى كل الأسر المستحقة في جميع القرى والنجوع بجمهورية مصر العربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأسر المستحقة والأولى بالرعاية وزارة التضامن الاجتماعي الاسماعيليه محافظة الإسماعيلية صندوق تحيا مصر
إقرأ أيضاً:
تحيا المقاومة الفلسطينية
آلاء سالم الغزالي
نعم بعد هذا النصر العظيم الذي تشهده الأمة الإسلامية اليوم لا يُمكن إلا أن نُسدي الفضل إلى أهله، بعد شكر الله على كرمه وفضله وتثبيته ونصره، نرفع أسمى آيات الشكر والاعتزاز والفخر لأبطالنا المجاهدين على أرض غزة، أولئك الذين سطّروا بطولات خالدة ونسجوا بأبطالهم وشهدائهم وصمودهم، أثواب عزة وفخر للأمة بأسرها، الشكر لا يمكن أن يكتمل إلا بالثناء المبجل على قادة هذه المعركة، وفي المقدمة كتائب عز الدين القسام، الذين قادوا المعركة ببراعة مبهرة وببسالة مُبهجة أبهرت القاصي والداني.
في معركة لا يوجد حتى وجه للمقارنة بين مقدرات أطرافها، حركة مقاومة قليلة العدة والعتاد تُقاتل وحدها ضد أكبر قوى العالم مدعومة بمصفوفة دول عظمى، ورغم ذلك تقلب هذه المرة موازين القوى رأسًا على عقب، في أحداث غير مسبوقة، سيفرد لها التاريخ فصولًا خاصة.
نستيقظ اليوم لنرى منظر العِزة في صفقة تبادل الأسرى؛ حيث خرج مقاتلو القسام شامخين رافعين رؤوسهم وكأنهم أسود خرجت من عرينها؛ ليُسلِّموا الأسرى ويستلموا أسراهم، بعد أن أركعوا العدو للاستجابة إلى بنودهم في تنفيذ هذه الصفقة.
بالأمس القريب كان سبت السابع من أكتوبر؛ حيث انطلقت عملية طوفان الأقصى المباركة، والكثيرون آنذاك شككوا في مقدرة الحركة على الصمود بعد هذه العملية، وحتى المحبين لهم والمؤيدين لعملية الطوفان ذاتها، كانوا يشككون في مقدرة الحركة وشعب غزة على تحمل عواقب تلك العملية؛ حبًا وخوفًا عليهم وقياسًا بمقاييس الواقع. الجميع لم يكن يدرك أبدًا أن كتائب القسام وغزة بأسرها على جاهزية تامة لتُري العالم عجائب الصمود ولتعيد القضية الفلسطينية إلى المشهد، لكن هذه المرة لتضعها في برواز العزة والشموخ الذي لا يليق إلّا بها.
كتائب القسام منذ انطلاقها كانت واضحة الهدف ولم تضع الهزيمة كخيار أبدًا؛ فإما النصر وإما الشهادة.
لا شك أنَّ المجازر والمآسي التي مرت بها غزة طوال الخمسة عشر شهرا الماضية، لم تكن بالهينة؛ فالجميع يدرك أن ثمن التحرير على مدار التاريخ باهظًا جدًا. ولكن مكاسب معركة الطوفان هذه لا تقدر بثمن؛ فالعالم لن يعود بعدها كما كان قبل.
فمن كان يظن أن بعد سبت السابع من أكتوبر سيشرق هذا الأحد بهذه العزة والشموخ؟!
ومن مكاسب طوفان الأقصى أيضًا أنه حطمت المعتقد الراسخ في أذهان الكثيرين أن جيش إسرائيل لا يُهزم، وأن من تقف وراءه أمريكا والدول العظمى لا بُد أن ينتصر، وهي أكذوبة تحطمت تمامًا.
الطوفان أيضًا عزز اليقين بالله أكثر في نفوس المسلمين، بعد أن رأى الجميع تثبيت الله وعونه لفئة قليلة أمام اتحاد قوى العالم العظمى.
كل تلك الأسباب وغيرها أحيت الأمل في نفوس الأمة بأنَّ تحرير فلسطين قادم لا محالة، وأن أقصانا سيعود إلينا، وموعد صلاتنا في الأقصى الشريف يقترب بإذن الله.
ختامًا.. لا يُمكن إلّا أن نختم بالعبارة الخالدة فينا "وإنه لجهاد.. نصرٌ أو استشهاد".