بوابة الوفد:
2024-11-17@08:02:02 GMT

الهجرة.. ما لها وما عليها

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

أتابع باهتمام شديد فيديوهات المصريين فى الخارج على التيك توك، والحقيقة نماذج مشرفه للمصريين فى العمل والمثابرة والقدرة على التحمل والصبر.
وقد لفت نظرى أن أغلبهم شباب يعملون فى حرف يدويه بسيطه كالنقاشة وأعمال البناء والمقاولات والمطاعم والمقاهى والحلاقة، وتركيب السيراميك وغيرها من المهن البسيطة، والجميل أن المرتبات تترواح ما بين مائة دولار إلى مائة وخمسين دولار فى اليوم الواحد، أو ما يعادلها من عملات الدول الأخرى.


وهى مرتبات مجزية للغاية إذا ما قارنتها بالعملة المصرية هنا، صحيح هم يعملون ويعيشون وينفقون بنفس عملات البلد التى يعملون بها، لكن ما يتم توفيره لإرساله للأهل فى مصر شىء مرضى ومجزى للغاية.
وطبعاً يؤسفنى أن أدعو شبابنا للهجرة والعمل بالخارج، فالوطن أولى بهم من أى بلد آخر، لكن الواقع يقول أن الوطن يمر بأزمة اقتصادية غير مسبوقة فى تاريخ مصر، ومن هنا ندعو أولادنا لاستغلال طاقاتهم فى العمل والانجاز فى أى بلد فى العالم، ونحن بذلك نضرب عصفورين بحجر واحد!!
ندخل لشبابنا دخل مجزى يساعدهم فى بناء مستقبلهم، وتلبية كافة متطلباتهم من زواج وبناء أسرة ومساعدة الأهل فى الإنفاق على باقى أفراد الأسرة، ومن ناحية أخرى ندخل للبلد عملة صعبة هو فى أشد الحاجة لها، وطبعا غنى عن البيان القول بأن تحويلات المصريين فى الخارج كانت بمثابة قبلة الحياة لمصر خلال السنوات الماضية، خاصة بعد انخفاض دخل السياحة وقناة السويس بفعل الظروف التى أحاطت بالمنطقة من حروب وصراعات، كنا نحن للأسف الشديد أول ضحاياها!!
ولكن علينا أن ننبه شبابنا قبل الإقدام على هذه الخطوة المحورية فى حياتهم، بأن يعلموا أن مؤهلاتهم الدراسية لن تفتح لهم أبواب العمل فى الخارج فى أغلب الأحيان، لكن عليهم التدريب على مهن وحرف تحتاجها هذه الدول، فالمؤهل الدراسى خاصة المؤهلات الصادرة من كليات نظرية، لا مجال كبير لها فى سوق العمل هناك، كما أن عليهم تدريب أنفسهم على تحمل ظروف الحياة والعمل فى هذه البلاد، فهم أناس لا يعرفون الاستهتار ولا الدلع فى أداء العمل كما يحدث من بعض العمالة هنا فى مصر!!
فهم يعطوك دخلا مرتفعاً ونظير ذلك لابد وأن يأخذوا منك أفضل نتيجة دون غش أو استهتار أو استغلال، حتى لا يسىء المصرى فى الخارج لسمعة العمالة المصرية بالخارج!!
وعلى الحكومة فتح مراكز تدريب للخريجين فى مجال الحرف اليدوية التى يحتاجها سوق العمل فى الخارج، حتى يمكن استغلال الثروة البشرية فى بلادنا بأفضل صورة حتى يحققوا لأنفسهم أموالا تؤمن مستقبلهم وتساعد أسرهم على مواجهة ظروف الحياة، وفى نفس الوقت ندخل للبلد عملة صعبة نحن فى أشد الاحتياج لها، ويكون كل ذلك بإشراف الدولة ممثلة فى وزارة العمل والمصريين فى الخارج، حتى نحافظ على حقوق هؤلاء الشباب فى البلاد التى سيعملون بها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إشراقات فى الخارج

إقرأ أيضاً:

برلمانيون يدافعون عن الشركات المستوردة للنفايات من الخارج

زنقة 20 | الرباط

دافع عدد من النواب البرلمانيين خلال الجلسة العمومية التي عقدت أمس الخميس والمخصصة للتصويت على الجزء الأول من مشروع قانون المالية، على استيراد شركات و مصانع لنفايات من الخارج.

و تدخل عدد من النواب البرلمانيين خلال الجلسة للدفاع عن استيراد مثل هذه النفايات ، حيث اعتبر النائب البرلماني عن الأصالة و المعاصرة، خالد حاتيمي، أن اقتصاد المغرب منفتح على العالم ، و لا يمكن بناء صناعة وطنية على سياسية جمركية.

و أكد حاتيمي أن الإقتصاد يجب أن يبنى على الإستثمار و اليد العاملة المؤهلة و النجاعة الطاقية.

النائب البرلماني الحسين بن الطيب، من جهته قال أن استيراد النفايات المطاطية مشروع كبير و ثروة حقيقية.

بن الطيب اعتبر أن الشركات المغربية في حاجة إلى هذه النفايات و في غيابها تتوقف الحركة و الإنتاج في عدد من المصانع.

رئيس الفريق الحركي ادريس السنتيسي، عرض تعديلا يتعلق بتضريب النفايات البلاستيكية والحديدية و العجلات المطاطية الممزقة عبر تطبيق رسم استيراد بـ40 في المائة.

و اعتبر السنتيسي أن رفع الضريبة ضروري للحفاظ على النفايات المحلية و تدويرها، بالإضافة إلى للحفاظ على البيئة.

عبد الله بوانو عن المجموعة النيابية للعدالة و التنمية ، قال أنه يجب التفريق بين استيراد العجلات الممزقة الموجهة للتصنيع و العجلات الجديدة.

البيجيدي دعا الى تثمين النفايات المحلية بدل التوجه الى الخارج من أجل الإستيراد، وتسائل : ” معنى استيراد هذه المطاطات و العجلات؟”.

فوزي لقجع الوزير المكلف بالميزانية، قال أن استيراد هذه النفايات موضوع نقاش مع وزارتي الطاقة و التجارة، مؤكدا أنه لا يجب التعامل مع استيراد البلاستيك بمنطق التلويث.

وأوضح لقجع في الجلسة العمومية اليوم مساء اليوم الخميس التي خصصت للتصويت على الجزء الأول من مشروع قانون المالية، أن الصناعات التي تستعمل هذه النفايات لها تراخيص من وزارتي الطاقة و التجارة لاستيرادها من الخارج.

و ذكر لقجع، أن هذه المواد المستوردة يتم تحويلها وفق منطلق صناعي يضمن السلامة وفق دفتر تحملات.

و شدد المسؤول الحكومي أن المصانع التي تستعمل هذه النفايات يجب أن تتحول مستقبلا لاستخدام الطاقة النظيفة ، إلا أنه اليوم هناك مجموعة من الصناعات تستورد البلاستيك و تخضع لتراخيص مسبقة لاستعمالها في إطار صناعي معين لإنتاج الطاقة و خفض الكلفة.

مقالات مشابهة

  • 150 دولارًا للتقديم في امتحانات "أبناؤنا في الخارج"
  • سلطان بن أحمد يلتقي طالبات جامعة الشارقة المبتعثات
  • مكافأة نهاية الخدمة للموظفين .. قيمتها وضوابط الحصول عليها بمشروع قانون العمل
  • المهاجرون إلى أوروبا.. هذا هو ميثاق الهجرة الجديد
  • البرلمان حسم الجدل.. هل يتم إيقاف الهواتف المحمولة "وارد الخارج" في مصر؟
  • برلمانيون يدافعون عن الشركات المستوردة للنفايات من الخارج
  • تعرف على أشهر الفنانين الذين تركوا الفن وهاجروا إلى الخارج ( تقرير )
  • دوللى شاهين لـ«البوابة نيوز»: لبنان يحتاج لدعم واسع والعمل على الأرض.. نور ابنتى هدية من ربنا والعوض الحقيقى.. جمهور «تيك توك» يلهث وراء المشاهدات والمشاعر لم تعد مثل الماضى
  • ارتفاع أعداد المهاجرين الإسرائيليين إلى كندا بسبب حرب غزة
  • قيمة مكافأة نهاية الخدمة للموظف وكيفية الحصول عليها في القانون