أتابع باهتمام شديد فيديوهات المصريين فى الخارج على التيك توك، والحقيقة نماذج مشرفه للمصريين فى العمل والمثابرة والقدرة على التحمل والصبر.
وقد لفت نظرى أن أغلبهم شباب يعملون فى حرف يدويه بسيطه كالنقاشة وأعمال البناء والمقاولات والمطاعم والمقاهى والحلاقة، وتركيب السيراميك وغيرها من المهن البسيطة، والجميل أن المرتبات تترواح ما بين مائة دولار إلى مائة وخمسين دولار فى اليوم الواحد، أو ما يعادلها من عملات الدول الأخرى.
وهى مرتبات مجزية للغاية إذا ما قارنتها بالعملة المصرية هنا، صحيح هم يعملون ويعيشون وينفقون بنفس عملات البلد التى يعملون بها، لكن ما يتم توفيره لإرساله للأهل فى مصر شىء مرضى ومجزى للغاية.
وطبعاً يؤسفنى أن أدعو شبابنا للهجرة والعمل بالخارج، فالوطن أولى بهم من أى بلد آخر، لكن الواقع يقول أن الوطن يمر بأزمة اقتصادية غير مسبوقة فى تاريخ مصر، ومن هنا ندعو أولادنا لاستغلال طاقاتهم فى العمل والانجاز فى أى بلد فى العالم، ونحن بذلك نضرب عصفورين بحجر واحد!!
ندخل لشبابنا دخل مجزى يساعدهم فى بناء مستقبلهم، وتلبية كافة متطلباتهم من زواج وبناء أسرة ومساعدة الأهل فى الإنفاق على باقى أفراد الأسرة، ومن ناحية أخرى ندخل للبلد عملة صعبة هو فى أشد الحاجة لها، وطبعا غنى عن البيان القول بأن تحويلات المصريين فى الخارج كانت بمثابة قبلة الحياة لمصر خلال السنوات الماضية، خاصة بعد انخفاض دخل السياحة وقناة السويس بفعل الظروف التى أحاطت بالمنطقة من حروب وصراعات، كنا نحن للأسف الشديد أول ضحاياها!!
ولكن علينا أن ننبه شبابنا قبل الإقدام على هذه الخطوة المحورية فى حياتهم، بأن يعلموا أن مؤهلاتهم الدراسية لن تفتح لهم أبواب العمل فى الخارج فى أغلب الأحيان، لكن عليهم التدريب على مهن وحرف تحتاجها هذه الدول، فالمؤهل الدراسى خاصة المؤهلات الصادرة من كليات نظرية، لا مجال كبير لها فى سوق العمل هناك، كما أن عليهم تدريب أنفسهم على تحمل ظروف الحياة والعمل فى هذه البلاد، فهم أناس لا يعرفون الاستهتار ولا الدلع فى أداء العمل كما يحدث من بعض العمالة هنا فى مصر!!
فهم يعطوك دخلا مرتفعاً ونظير ذلك لابد وأن يأخذوا منك أفضل نتيجة دون غش أو استهتار أو استغلال، حتى لا يسىء المصرى فى الخارج لسمعة العمالة المصرية بالخارج!!
وعلى الحكومة فتح مراكز تدريب للخريجين فى مجال الحرف اليدوية التى يحتاجها سوق العمل فى الخارج، حتى يمكن استغلال الثروة البشرية فى بلادنا بأفضل صورة حتى يحققوا لأنفسهم أموالا تؤمن مستقبلهم وتساعد أسرهم على مواجهة ظروف الحياة، وفى نفس الوقت ندخل للبلد عملة صعبة نحن فى أشد الاحتياج لها، ويكون كل ذلك بإشراف الدولة ممثلة فى وزارة العمل والمصريين فى الخارج، حتى نحافظ على حقوق هؤلاء الشباب فى البلاد التى سيعملون بها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إشراقات فى الخارج
إقرأ أيضاً:
افتتاح مقر جديد للقنصلية العامة للمغرب في مونتريال (كندا) تفتتح مقرًا جديدًا
تم افتتاح مقر جديد للقنصلية العامة للمغرب في مونتريال، كندا، الأربعاء، خلال حفل حضره عدد من المسؤولين المغاربة والكنديين.
المقر الجديد يجمع بين الحداثة والأصالة، ويوفر إطارًا ملائمًا لتقديم الخدمات المناسبة للجالية المغربية، كما يشكل فضاءً للتبادل واللقاءات لأفراد الجالية، حسب ما أكدته قنصلة المغرب العامة في مونتريال، السيدة ثورية جبري.
الحفل حضرته الوزيرة الفيدرالية الكندية للغات الرسمية والوزيرة المساعدة للأمن العام، راشيل بندايان، إلى جانب عدد من المسؤولين والنواب وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي المعتمدين في مونتريال.
كما أكدت جبري أن الهدف هو تنفيذ جميع التسهيلات وتبسيط الإجراءات الإدارية والقنصلية لصالح المغاربة المقيمين في الخارج، مشيرة إلى أن المقر الجديد للقنصلية سيمكن من تقديم خدمات رقمية بفضل نظام رقمي متطور لمعالجة البيانات، مما سيحسن بشكل كبير جودة الخدمات المقدمة.
من جانبه، استعرض مدير الشؤون القنصلية والاجتماعية بوزارة الخارجية المغربية، فؤاد كديري، الجهود الرامية إلى تعزيز العمل القنصلي في كندا، ولا سيما افتتاح القنصلية العامة للمملكة في تورونتو عام 2021.
وأشار السيد كديري إلى أن المقر الجديد يوفر بيئة استقبال مريحة بهدف تقديم خدمات تلبي تطلعات المغاربة المقيمين في كندا.
بدورها، أكدت بندايان على دينامية المغاربة المقيمين في مونتريال، مشيرة إلى أن هذه الجالية تساهم بفعالية في الحياة الاقتصادية والثقافية للمدينة الكندية.
وأعربت الوزيرة، التي أبدت فخرها بأصولها المغربية، عن تقديرها لمساهمة الجالية المغربية في حيوية مدينة مونتريال وازدهار كندا.
أما نائب رئيس البعثة في السفارة المغربية بكندا، محمد المهدي جاوان، فقد أبرز التزام المغرب الثابت تجاه مواطنيه المقيمين في الخارج وقوة الروابط التي تجمع المغاربة في الخارج بوطنهم الأم.
كلمات دلالية افتتاح قنصلية كندا مقر جديد مونتريال