استعراض الخطط والمشروعات التنموية في جنوب الباطنة ضمن مشروع "كل عمان"
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
بركاء- خالد بن سالم السيابي
تواصل وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 وبالشراكة مع المحافظات، لقاءاتها التي تجوب جميع محافظات سلطنة عُمان ضمن مشروع "كل عُمان"، حيث حطت رحال هذه اللقاءات في محافظة جنوب الباطنة لتكون محطتها الخامسة، وذلك تحت رعاية سعادة المهندس مسعود بن سعيد بن هاشم الهاشمي محافظ جنوب الباطنة.
وتتنوع فعاليات اللقاء الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام، ليتضمن عروضا مرئية تستعرض أهداف "رؤية عمان 2040" ومشروع "كل عُمان"، مع التركيز بشكل خاص على أولوية تنمية المحافظات والمدن المستدامة من خلال استعراض المشروعات القائمة وإعداد خطط تنفيذية لها ومناقشة مخرجاتها، بالإضافة إلى تنفيذ ورش تدريبية حول منهجية التحسين المستمر "لين"، التي أثبتت نجاحاتها في رفع كفاءة الأداء وتقليل الهدر.
ويشتمل البرنامج على عقد لقاءات مع الشباب لاستعراض المواهب والطاقات الشبابية التي تزخر بها المحافظة، بالإضافة إلى تقديم عروض مرئية عن رؤية عمان 2040 لتعزيز معرفتهم بها.
من جانبه، أشاد سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي محافظ جنوب الباطنة بالدعم والاهتمام الكبير الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- المتواصل بالمحافظات وتوجيهاته الحكيمة التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدا أن الإشادة السامية بالجهود المبذولة في المحافظة تمثل حافزًا كبيرًا لبذل المزيد من العطاء والعمل الجاد.
وأوضح سعادة المحافظ أن تنفيذ توجيهات جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- بشأن اللامركزية في التنمية يعد أولوية قصوى للمحافظة، وذلك من خلال الوقوف على الاحتياجات المحلية والعمل على توفير الخدمات الأساسية والترفيهية كما تسعى المحافظة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تلبي تطلعات المواطنين.
ولفت سعادته إلى أن المحافظة تزخر بالعديد من المقومات السياحية والتاريخية والأثرية، مما يتطلب الاستثمار في تطوير البنية التحتية السياحية وتوفير الخدمات اللازمة لجذب السياح، مؤكدا أهمية ربط السياحة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمحافظة.
وقال المهندس حارب بن حمد البوسعيدي المشرف العام على المديرية العامة لرؤية عمان 2040، إن الوحدة تحرص على متابعة تنفيذ أهداف رؤية عمان 2040 وتقديم الدعم والمساندة للجهات المعنية، إلى جانب العمل على توفير بيئة محفزة لتنفيذ مشاريع الخطط التنموية والاقتصادية، ووضع الحلول والمعالجات المناسبة لمواجهة التحديات التي تعترضها، وتعزيز الشراكة الفاعلة بين مختلف الجهات المعنية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يوضح تأثير النقاط التي لن ينسحب منها الاحتلال جنوب لبنان
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن النقاط الخمس التي اختارها جيش الاحتلال الإسرائيلي للبقاء فيها جنوب لبنان تم اختيارها بدقة متناهية، مشيرا إلى أن هذه النقاط تشكل جزءا من إستراتيجية أمنية جديدة لإسرائيل تهدف إلى حماية مستوطناتها الشمالية ومراقبة الداخل اللبناني.
جاء ذلك في تحليل للمشهد العسكري جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من معظم المناطق التي سيطر عليها خلال الأشهر الماضية في جنوب لبنان، حيث أبقى قواته في 5 مناطق إستراتيجية بدعوى حماية المستوطنات القريبة من الحدود.
وأوضح حنا أن هذه النقاط الخمس تم اختيارها بعناية لتكون بمثابة منظومة أمنية متكاملة، حيث توجد في كل نقطة سرية عسكرية تضم ما بين 100 إلى 150 جنديا، مما يمنحها القدرة على حماية العمق الإسرائيلي ومراقبة التحركات داخل الأراضي اللبنانية.
وأضاف أن هذه النقاط تتيح لإسرائيل جمع المعلومات والتصرف بمرونة من دون الحاجة إلى الالتزام الكامل بالقرارات الدولية.
وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه الإستراتيجية تشبه إلى حد كبير ما تم تطبيقه في غزة، حيث أنشأت إسرائيل منطقة عازلة ونقاطا أمنية داخلية لضمان أمن مستوطناتها.
إعلان
تعزيز للسيطرة
وأكد أن هذه النقاط الخمس في لبنان ستكون بمثابة وجود مادي وجسدي يعزز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة، مع قدرة على التدخل السريع عند الحاجة.
ولفت حنا إلى أن البيان المشترك الصادر عن الرؤساء الثلاثة في لبنان (رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب) أكد على الالتزام بالقرار 1701 واتفاق الطائف، مشيرا إلى أن لبنان يسعى حاليا إلى حل دبلوماسي وقانوني للأزمة عبر التوجه إلى مجلس الأمن الدولي.
ورغم تحذير الأمم المتحدة من أن "أي تأخير" في الانسحاب الإسرائيلي سيعتبر انتهاكا للقرار 1701، أشار حنا إلى أن هذا القرار لم ينجح في تحقيق أهدافه بشكل كامل، وأن الواقع الجديد على الأرض يتطلب تعاملا مختلفا.
وفيما يتعلق بالخطوات المستقبلية، توقع حنا أن تستمر القوات الإسرائيلية في البقاء في هذه النقاط لفترة تتراوح بين شهرين إلى 6 أشهر، مع تعزيز دفاعاتها وحماية المستوطنات القريبة.
وأكد أن التكنولوجيا الحديثة قد تعوض عن الحاجة إلى وجود عسكري مكثف، لكن إسرائيل ما زالت تعتمد على الوجود المادي لضمان أمنها.
وأشار حنا إلى أن الوضع الحالي يمثل ديناميكية جديدة في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى تعزيز وجودها الأمني في جنوب لبنان، بينما يبحث لبنان عن حلول دبلوماسية وقانونية لإنهاء هذا الوجود الذي يعتبره "احتلالا".