كيفية إصلاح الرياضة فى مصر 2/2
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
نستكمل حديثنا اليوم عن مشاكل الرياضة فى مصر، والتى ذكرنا فى المقال السابق أنها تتمركز فى عدة محاور.
فبالنسبة لقانون الرياضة الحالى يجب تعديله، لأن ما يحدث الآن، اللجنة الأوليمبية المصرية هى المسئولة عن الرياضة فى مصر، كيف يتسنى ذلك، وهى ليس لها ميزانية خاصة بها، وتعتمد على التمويل من وزارة الرياضة، ولا تستطيع تمويل الدورات الأوليمبية ولا الاتحادات الرياضية ولا الأندية الرياضية، ولكن وزارة الرياضة هى التى تقوم بهذا التمويل.
قانون الرياضة الحالى، أعطى الحق للجمعيات العمومية للجنة الأوليمبية المصرية والاتحادات الرياضية والأندية الرياضية بوضع اللوائح الخاصة بها، ولذلك يتم تفصيل اللوائح لمصلحة أشخاص معينين، وليس لمصلحة المؤسسة نفسها، أما اللوائح الاسترشادية التى تضعها وزارة الرياضة لا يؤخذ بها، ولذلك يجب وضع اللوائح الملزمة للجنة الأوليمبية المصرية والاتحادات الرياضية والأندية الرياضية من قبل وزارة الرياضة. وبذلك ستتمكن الجمعيات العمومية للاتحادات القيام بدورها وتحمل مسئولياتها الوطنية والرياضية فى اختيار قيادات الاتحادات، ثم على قيادات الاتحادات أن تحسن اختيار مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية بعيدا عن الشللية والتربيطات والمصالح الخاصة، ثم على الحكومة أن تراقب وتتدخل متى تطلب الأمر ذلك، دون انتظار لوقوع كارثة ثم التدخل بعدها.
أما بالنسبة للاحتراف، يجب وضع حد أقصى لقيمة الاحتراف للاعبين لكل لعبة، ومن يرد أكثر من الحد الأقصى عليه أن يحترف بالخارج، وفى النهاية سيمثل منتخب مصر، كما يفعل اللاعبون الأفارقة حاليا، لأن بلادهم لا تستطيع تحمل قيمة عقود احترافهم، وكان ذلك السبب الرئيسى فى رفع مستوى المنتخبات الإفريقية، وظهر ذلك بوضوح فى البطولات الإفريقية والدورات الأوليمبية وبطولة كأس العالم. ويجب تحديد عدد اللاعبين الأجانب فى كل فريق لاى لعبة، بحيث لا يزيد عن اثنين، لأن ليس من المعقول أن يكون نصف الفريق من الأجانب، ولذلك فما فائدة قطاع الناشئين بالأندية الرياضية والمصاريف التى تصرف عليهم، لأن ذلك سيكون عائقا فى تصعيد الناشئين من قطاع الناشئين إلى الفريق الأول، وهم الذين سيمثلون مصر فى منتخب الشباب، ثم المنتخب الأوليمبى ثم المنتخب الوطنى.
وأخيرا، كانت تكلفة مشاركة مصر فى أوليمبياد باريس التى انطلقت من ١٦ يوليو الماضى حتى ١١ أغسطس الحالى، ١.٢٥ مليار جنيه على ١٦٤ لاعباً فى ٢٢ لعبة مختلفة، وهى تعتبر أكبر بعثة أوليمبية فى تاريخ مصر (من عام ١٩١٢ حتى عام ٢٠٢٤). والسؤال هنا؟ هل الثلاث ميداليات التى حصلت عليها مصر فى هذه الدورة الأوليمبية تستحق كل هذه التكلفة الباهظة، وهل كان من المفروض أن نشترك فى ٢٢ لعبة، دون دراسة أو تخطيط أو إعداد، وخصوصاً الفرق الجماعية وأولها منتخب مصر لكرة القدم.
محافظ المنوفية الأسبق
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منتخب مصر لكرة القدم المنتخب الأوليمبي المنتخب الوطني وزارة الرياضة اللجنة الأوليمبية المصرية وزارة الریاضة
إقرأ أيضاً:
حولت الرياضيات إلى لعبة ممتعة.. تكريم معلمة بالفيوم لتميزها في العمل
قرر الدكتور خالد خلف قبيصي،وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الفيوم، تكريم إيمان طه عبدالرحمن حسن، معلمة الرياضيات للصف الثاني الابتدائي في مدرسة محمد رضا الابتدائية، بسبب تميزها في أداء عملها الذي لاحظه خلال حضور الحصة، مشيدًا بجهودها، إذ تستخدم طرق واستراتيجيات التعلم النشط لتدريس المادة بطريقة ممتعة، ما يجعل التلاميذ يتفاعلون معها.
وأشار مدير تعليم الفيوم، إلى أنّ المعلمة نجحت في تحقيق متعة تعلم الرياضيات لتلاميذ المرحلة الابتدائية داخل الفصل الدراسي، لذلك قرر منحها شهادة تقدير مكافأة لجهودها المتميزة في تحسين جودة تدريس الرياضيات بالمرحلة الابتدائية.
تفقد سير العملية التعليميةجاء ذلك، خلال الزيارة الميدانية التي أجراها مدير تعليم الفيوم، لمدرسة محمد رضا الابتدائية، ضمن جولته في عددٍ من مدارس إدارة غرب الفيوم التعليمية لمتابعة سير العمل، والاطمئنان على انتظام العملية التعليمية، والتأكد من انضباطها.
وأكد أهمية الانتهاء من التقييمات الأسبوعية والشهرية، وضرورة المتابعة الفنية المستمرة لمديري المدارس للتأكد من انضباط العملية التعليمية، مع ضرورة تنظيم مسابقات علمية وأنشطة مختلفة في المدارس لدعم تطوير المهارات الطلابية.
وأشاد وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الفيوم، بأداء معلمات الروضة بمدرسة محي الدين أبوالعز الابتدائية بغرب الفيوم، وقرر تكريم عبور مصطفى صوفي معلمة رياض الأطفال بالمدرسة، وذلك للأداء والجهد المتميز المبذول في العمل.