بغداد اليوم- بغداد

دعا مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، اليوم الثلاثاء، (27 آب 2024)، دعوة رسمية لممثلي حلف شمال الأطلسي، لعقد الدورة الثانية للحوار عالي المستوى للشراكة في العاصمة بغداد العام المقبل 2025.

وعقد العراق وحلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم، الدورة الأولى للحوار عالي المستوى للشراكة في مقر الحلف  بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

وشارك في الحوار وفد عراقي رسمي رفيع برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، فيما ترأس الجانب الذي يمثل حلف شمال الأطلسي مساعد الأمين العام لشؤون العمليات والمنسق الخاص لشؤون مكافحة الإرهاب توم غوفاس، وممثل الأمين العام لشؤون الجوار الجنوبي خافيير كولومينا.

وتناول الحوار الذي جاء بدعوة من حلف شمال الأطلسي، بحسب بيان لمستشارية الأمن القومي، تلقته "بغداد اليوم"، "سبل تعزيز الشراكة بين العراق والحلف، بما في ذلك استكمال بناء قدرات قوات الأمن العراقية وموضوعات أخرى تتعلق بأمن الحدود ومكافحة المخدرات والإرهاب وملف مخيم الهول السوري.  

وجدد الأعرجي، خلال الحوار، تأكيد الحكومة العراقية على أن مهمة حلف شمال الأطلسي في العراق هي مهمة استشارية وليست قتالية،" مؤكداً، أن "الشراكة الطويلة الأمد مع الناتو هي لتحقيق مصالح العراق ومحاربة الإرهاب وتطوير وتأهيل قدرات القوات العراقية، مشددا على أهمية استمرار الحوار والشراكة مع حلف الناتو، تحقيقا لمصالح العراق وأمنه واستقراره". 

وأشار الأعرجي في كلمة على هامش الحوار الجاري بين العراق وحلف شمال الأطلسي، إلى "موقف العراق الرافض لما يجري من قتل وتجويع في قطاع غزة، وأن لا أمن ولا أمان إلا بوجود دولة فلسطينية مستقلة،" مشددا على "أهمية انتهاج مبدأ الحوار والقنوات الدبلوماسية طريقا لحل الأزمات والصراعات الدولية". 

من جانبهم أشاد ممثلو حلف الناتو بدور العراق المحوري وأهميته في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، معربين عن استعداد الحلف لزيادة التعاون وتعزيز حزمة بناء القدرات الدفاعية المتفق عليها بين الجانبين. 

كما وجه الأعرجي، دعوة رسمية لممثلي حلف شمال الأطلسي، لعقد الدورة الثانية للحوار عالي المستوى للشراكة في العاصمة بغداد العام المقبل.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

باحث ايراني لـبغداد اليوم: زيارة بزشكيان تهدف لجعل بغداد وسيطا بين طهران وواشنطن

بغداد اليوم - طهران

تحدث عبد الرضا فرجي راد، أستاذ الجغرافيا السياسية في جامعة طهران، عن الزيارة التاريخية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العراق التي استمرت لثلاثة أيام.

ووصل بزشكان الى العراق يوم الأربعاء الماضي بدأها بالعاصمة بغداد وبعدها انتقل الى اقليم كردستان، ثم عاد لزيارة المراقد المقدسة في كربلاء والنجف، ليختتم زيارته اليوم الجمعة بمحافظة البصرة في أول زيارة خارجية له منذ تسلمه منصب رئاسة الجمهورية في تموز الماضي.

وقال فرجي راد، اليوم الجمعة (13 أيلول 2024)، لـ"بغداد اليوم"، إن "بزشكيان ومنذ نيل حكومته ثقة البرلمان الإيراني أعلن أنه سيقوم بأول زيارة رسمية له إلى الدولة المجاورة للعراق، وأخيرا، تمت هذه الرحلة في الأيام القليلة الماضية، وقد لقي الرئيس الإيراني استقبالا حسنا من قبل السلطات العراقية".

وأضاف "رغم أنه منذ سقوط صدام وتطور العلاقات بين البلدين، قام جميع رؤساء إيران بزيارات رسمية إلى العراق، وتم خلال هذه الزيارات عقد اتفاقيات للتعاون بين البلدين، لكن يمكن القول أن هذه الزيارة تختلف بعض الشيء عن زيارات الرؤساء السابقين ومن الممكن الحصول على نتائج أفضل منها".

وتابع فرجي: "إذا أردنا أن نذكر بعض هذه الفروق يمكننا أن نشير الى ان هذه الزيارة جاءت في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الجديدة أنها تنتهج سياسة متوازنة بين الشرق والغرب في سياستها الخارجية وترغب في الحوار مع الغرب، حوار يمكن أن يتوصل بين الجانبين إلى تفاهم بشأن الملف النووي ويؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران، ويمكن للعراق، باعتباره حليفاً للكتلة الغربية وله علاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة، أن يسهل هذه المحادثات، ورغم أن العراقيين في الماضي لعبوا أحياناً دوراً في هذا الصدد وبذلوا بعض الجهود، إلا أن هذه المرة تم إعلان هذه السياسة التقدمية من قبل حكومة الجمهورية الإسلامية والأطراف الغربية، سواء الجانب الأمريكي أو الجانب الأوروبي، وأعلنوا استعدادهم للحوار والتوصل إلى حل مقبول".

وبين المحلل السياسي الإيراني، أنه "في الأسابيع الأخيرة، توقفت الهجمات على القوات والقواعد الأمريكية في العراق، والتي يقال إن قوات المقاومة العراقية تنفذها، وهو ما يمكن أن يساعد الحكومة العراقية على بناء منصة للحوار بين إيران والعراق مع الغرب، وبالتأكيد ستكون هناك عقبات أقل أمام تطوير العلاقات بين بغداد وأربيل مع طهران، ومن الممكن أيضًا أن تتمكن الحكومة العراقية، إذا حاولت، من الحصول على إذن على الأقل للإفراج عن جزء من الأموال الإيرانية المجمدة بعد موافقة الولايات المتحدة، وهو موضوع اعتقد تمت مناقشته في المحادثات بين رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورئيس وزراء العراق".

واشار فرجي الى ان "النقطة المهمة التالية في هذه الرحلة هي المحادثات الرئاسية في أربيل والسليمانية مع السلطات الكردية الإقليمية، والتي لم تعقد منذ سقوط صدام، واللافت في هذه الرحلة أن العلاقات المناخية مع طهران كانت شديدة البرودة منذ عدة سنوات، كما تعرضت مواقع معارضي الجمهورية الإسلامية في شمال العراق للقصف بالرصاص والصواريخ عدة مرات، وأخيراً مع التصعيد الأخير، كانت زيارة رئيس اقليم كردستان نيجرفان بارزاني إلى طهران، قد حركة العلاقات بين أربيل وطهران".

واوضح فرجي، إن "زيارة بزشكيان إلى أربيل والسليمانية في وقت تغير فيه بالكامل موقع معارضة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على طول الحدود المشتركة، وخلال رحلته إلى شمال العراق، يتحدث الرئيس للصحفيين بلغة السكان الأصليين لهذه المنطقة (الكردية)، وبالنظر إلى الخلافات بين الحزبين الكرديين في المنطقة، يحاول أن يظهر من خلال لقائه مع قادة الحزبين أن الحكومة في إيران تريد السلام في كردستان ويد الصداقة تمتد إلى جميع الأكراد في المنطقة".

وبحسب قوله إنه "يمكن لهذه الرحلة وهذا الإجراء، الذي وصفه القادة الأكراد بالرحلة التاريخية، أن يترك أثراً إيجابياً للغاية على العلاقات بين إيران والمنطقة بالإضافة إلى تطوير العلاقات بين طهران وبغداد، بحيث إذا تمت متابعة الحوارات واستمرت، ستتمكن طهران والمنطقة من المرور بواحدة من أفضل فترات علاقاتهما".

وعن النقطة الثالثة لأهمية هذه الزيارة، أجاب المحلل الإيراني، أن "بزشكيان استغل هذه الرحلة ووجه رسالة صداقة إلى الدول الإسلامية الأخرى في المنطقة وفتح حدود هذه الدول لبعضها البعض، ورغم أنه في المرحلة الحالية واختلاف وجهات النظر بين دول المنطقة وخاصة مع الجمهورية الإسلامية، فإن فتح الحدود أمر مستحيل تماماً؛ لكن هذا التوجه يحمل في جوهره رسالة مفادها أن الحكومة الجديدة في إيران مستعدة للحديث وحل المشاكل وتطوير العلاقات على أساس نوع من الطمأنينة، وكما أشار الرئيس، فقد ترسخت هذه الثقة تدريجياً في أوروبا وأصبحت الحدود المفتوحة لدول القارة الخضراء عاملاً للتنمية الإقليمية".

وتابع "وبالنظر إلى أن هذا النهج قد تم اقتراحه بالفعل بطريقة ما من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فمن الجيد أولاً، بالتعاون مع البلدين العراق والمملكة العربية السعودية، التحضير لخطة يمكنها تقليل الشكوك في شكل تقارب إقليمي ومجال تعاون إقليمي جماعي يجب متابعته، ومع الجهود التي تبذلها الحكومة الجديدة لرفع العقوبات، فمن الطبيعي أنه إذا كان هناك اتفاق على رفع العقوبات، فسيتم توفير منصة أكثر ملاءمة لمتابعة هذا المشروع".

مقالات مشابهة

  • روسيا تحذر الناتو وتلوّح بـ"النووي" مجدداً
  • باحث ايراني لـبغداد اليوم: زيارة بزشكيان تهدف لجعل بغداد وسيطا بين طهران وواشنطن
  • رئيس الدوما: الناتو يخوض حرباً ضد روسيا
  • انطلاق الدورة الثانية من «المرأة في مجالس الإدارة العالمية»
  • انطلاق معرض بغداد الدولي للكتاب تحت شعار العراق يقرأ
  • تعديل العفو العام على طاولة البرلمان الاسبوع المقبل
  • تعديل العفو العام على طاولة البرلمان الاسبوع المقبل - عاجل
  • العراق يوقع عقداً لشراء منظومة دفاع جوي من كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل
  • «قادربوه» يشهد ختام الدورة التدريبية الثانية لمديري فروع هيئة الرقابة الإدارية بالقاهرة
  • افتتاح الدورة الـ20 لمهرجان مسرح الهواة الأحد المقبل