مهاجر مالي يسعى لمستقبل مشرق برياضة الرجبي في إسبانيا
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
في ملعب الرجبي وفي شوارع جزيرة تينيريفي الإسبانية، يعد موسى ديابي ويج واحدًا من آلاف المهاجرين من مالي الذين يسعون إلى مستقبل أفضل في أوروبا.
وبعد عبور المحيط بقارب صغير من الشاطئ الموريتاني في يناير/كانون الثاني 2020، درس ديابي -الذي كان عمره آنذاك 15 عاما- اللغة الإسبانية، والتحق بالمدرسة الثانوية في جزر الكناري وحصل على الجنسية الإسبانية.
والآن يتدرب الشاب -البالغ من العمر 20 عامًا- بقوة كلاعب رجبي في نادي كرول التابع لجامعة لا لاجونا المحلية.
ويقول ديابي قبل أول جلسة تدريبية للموسم الجديد "سأقاتل من أجل فريقي للعب يومًا ما مع فريق كبير بإسبانيا". ويقول مدرب ديابي الإيطالي نيكولا سيرجيامبيتري إن لاعبي الفريق يشكلون رابطة وثيقة. وأضاف "بالنسبة لموسى، كما لنا جميعا، الرجبي هي عائلة.. كل شخص في الملعب يأتي للقتال معا، بغض النظر عن اللغة".
ديابي يتحدث مع بعض المهاجرين خارج مركز لاس رايسيس في لاغونا بإسبانيا (رويترز)ويذكر المهاجر المالي إن العديد من المراهقين من بلاده سيخاطرون برحلة بحرية محفوفة بالمخاطر للوصول إلى أوروبا، هرباً من الصراع في وطنهم الذي يقاتل المتمردين الجهاديين.
ووفق بيانات فرونتكس، فإن ما يقرب من نصف المهاجرين الذين يصلون حاليًا جزر الكناري من الماليين. وتخشى السلطات الإسبانية من وصول ما يصل إلى 150 ألف مهاجر إضافي من أفريقيا هذا العام.
وأوضح ديابي "الشباب أكثر من يأتون، لأن تقدمهم في العمر يساعد على فرصهم في البقاء على قيد الحياة خلال الرحلة الصعبة والاندماج في مجتمع جديد". وأضاف "لو كان لدينا عمل في أفريقيا لما جئنا.. لأنني أعرف ما نعانيه في البحر".
وفي محاولة لمواجهة تدفق المهاجرين، بدأ رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الثلاثاء زيارته الثانية هذا العام لغرب أفريقيا، بهدف الحد من الهجرة لجزر الكناري ومواجهة النفوذ الروسي بمنطقة الساحل.
وكان ديابي يحلم ذات يوم بأن يصبح جنديًا لكنه واجه معارضة من والده، وهو يعمل اليوم مترجما فوريا بمركز استقبال المهاجرين.
وقبل ذلك، تدرب ليكون بستانيا وحاول اجتياز امتحان القبول بالأكاديمية العسكرية دون جدوى. ويقول الشاب المالي إن أكثر ما تحتاجه البلدان الأفريقية هو الدعم من أوروبا لتوليد فرص العمل وتوفير التدريب للشباب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
20 قتيلاً بهجمات على قرى في مالي
قال مصدران إن مسلحين، يشتبه بأنهم متشددون، قتلوا أكثر من 20 شخصاً في سلسلة من الهجمات على قرى في منطقة موبتي بوسط مالي، الجمعة.
وأضاف المصدران اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما أن المهاجمين شنوا الهجمات خلال النهار وحتى المساء، ونهبوا وأحرقوا 6 قرى في بلدة باندياغارا.
الجيش المالي: العاصمة "تحت السيطرة" بعد هجوم إرهابي - موقع 24أعلن الجيش المالي الثلاثاء أنه سيطر على الوضع في العاصمة باماكو، مشيراً إلى إحباط عملية قام بها "إرهابيون" لمحاولة التسلل إلى مجمع تابع لقوات الدرك.وقال أحد المصدران إن منفذي الهجمات جاءوا بأعداد كبيرة على متن دراجات نارية، ثم هاجموا أول قرية وقتلوا عدداً من سكانها، ودمروا كل شيء هناك.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من المجلس العسكري الحاكم في مالي.