مجلس الوزراء يناقش عدداً من الخطط والآليات والبرامج التنفيذية في قطاعات مختلفة
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
دمشق-سانا
أكد رئيس مجلس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال المهندس حسين عرنوس أهمية دور لجان مجلس الوزراء والوزارات في مجال إعداد السياسات والخطط والآليات والبرامج التنفيذية لتنمية وتطوير مختلف القطاعات وفق رؤية وآليات تنفيذية محددة تتماشى مع التوجيهات التي حملتها الكلمة الشاملة للسيد الرئيس بشار الأسد في افتتاح الدور التشريعي الرابع أمام مجلس الشعب، مشيراً إلى أهمية تطوير عمل الوزارات ضمن إطار تنفيذ السياسات الكلية والقطاعية.
وخلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء اليوم، شدد المهندس عرنوس على أن يكون مضمون الخطاب منهج عمل واضح للفريق الحكومي، سواء لجهة منهجية رسم السياسات ووضع البرامج والأدوات، أو لجهة تقييم الواقع بموضوعية وشفافية ووضع الحلول المناسبة والقابلة للتنفيذ وتفادي إطلاق أي وعود لا يمكن تحقيقها في ظل الظروف الراهنة.
كما أكد رئيس مجلس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال على أهمية تبني فكر وتوجيه السيد رئيس الجمهورية فيما يتعلق بالتفكير الإبداعي الذي يرقى إلى مستوى التحديات القائمة واجتراح الحلول غير التقليدية وعدم التردد في طرح أي مخارج عملية شريطة أن تكون مدروسة ومبنية على سياسات واضحة وفعالة.
وطلب المهندس عرنوس إجراء مراجعة شاملة لآليات تنفيذ السياسات العامة في مختلف القطاعات والاستمرار باتخاذ ما يلزم لتبسيط إجراءات المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة باعتبارها نواة أساسية للنهوض الاقتصادي، مشدداً على أهمية المرجعية الواحدة لتلك المشاريع والتوسع بها على أكبر نطاق مع تحديد آليات تمويل واضحة.
وأوضح المهندس عرنوس أهمية التنسيق المستمر والتعاون والحوار بين جميع الجهات المعنية بما يضمن خروج القرارات بالشكل الأمثل بما ينعكس بشكل إيجابي ومباشر على العملية الإنتاجية ورفع مستوى الخدمات، لافتاً إلى ضرورة التنسيق بين القطاعين العام والخاص في مجال تنشيط العملية الإنتاجية واستقرار سعر الصرف وفق خطوات منهجية ومدروسة، بالإضافة إلى ترتيب الأولويات وتحديد المشاريع ذات الأهمية والتي سيتم تنفيذها في موازنة العام القادم.
وناقش المجلس مشروع الصك التشريعي الخاص بالإعفاء من العقوبة لحائزي الأسلحة الحربية غير القابلة للترخيص أو الذخائر أو الألعاب النارية أو المناظير التي تركب على الأسلحة على وجه مخالف لأحكام المرسوم التشريعي رقم (51) لعام 2001 وتعديلاته ضمن شروط منصوص عليها فيه، بهدف معالجة موضوع حيازة بعض المواطنين أسلحة حربية بصورة غير مشروعة بقصد حماية أنفسهم وممتلكاتهم من التنظيمات الإرهابية وتشجيع الأشخاص الذي حازوا تلك الأسلحة على التقدم بطلبات لترخيصها أو تسليمها للسلطات المختصة خلال مدة محددة مقابل إعفائهم من الملاحقة الجزائية والعقاب.
واستعرض المجلس مذكرة وزارة التربية بخصوص الرؤية الاستراتيجية للوزارة بخصوص تعزيز نظم التعليم وربطها بسوق العمل والتي تشمل تفعيل دور المدارس التقنية ودعم مفهوم ريادة الأعمال وتشجيع الطلاب على بناء مشروعاتهم بناء على أفكارهم وزيادة الاهتمام بمدارس التعليم المهني وإدخال اختصاصات جديدة تسهم بتسهيل دخول سوق العمل ووضع منظومة للتعلم الرقمي ونشر الوعي بأهمية هذا التعليم وتأهيل المدرسين لتطبيقات الذكاء الصنعي وتطوير الكتاب التفاعلي، وأكد المجلس أهمية وجود برنامج زمني واضح لتنفيذ الاستراتيجية ووضع نظم تعليمية مرتبطة باحتياجات سوق العمل، وتفعيل دور الموجهين التربويين وزيادة الاهتمام بالتعليم في الحلقتين الأولى والثانية والاستفادة من تقانات الاتصالات والمعلومات في العملية التعليمية.
وناقش المجلس مشروع الصك التشريعي المتعلق بالآلية الجديدة لانتخابات غرف التجارة واستخدام طريقة الانتخاب الإلكترونية.
كما وافق المجلس على تنفيذ منظومة توزيع مياه الشرب مع محطة تحلية في مدينة دوما، وتنفيذ محطة معالجة مياه الشرب مع تركيب منظومة طاقة شمسية في بلدة شبعا بريف دمشق.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
«استشاري الشارقة» يناقش دور الإعلام في دعم العمل البرلماني
الشارقة: «الخليج»
في إطار أعمال دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الحادي عشر، نظم المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة ندوة بعنوان «الإعلام البرلماني» في مقره بمدينة الشارقة، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين البارزين، بهدف تسليط الضوء على دور الإعلام في دعم العمل البرلماني وتعزيز مشاركة المجتمع في العملية التشريعية والرقابية.
حضر الندوة، حليمة حميد العويس، نائب رئيس المجلس، وأحمد سعيد الجروان، الأمين العام، وعدد من أعضاء وعضوات المجلس وكوادر الأمانة العامة للمجلس إلى جانب ممثلي الدوائر والهيئات الحكومية والمدعوين والإعلاميين.
تولى إدارة الندوة عضو المجلس الاستشاري، أحمد العواسيه الزعابي، الذي رحّب بالحضور واستعرض أهمية الدور التكاملي بين الإعلام والبرلمان في تعزيز الوعي بدور المجلس لدى الجمهور، مؤكداً على أن الإعلام يمثل جسر التواصل بين البرلمان والمجتمع.
فيما تناول الدكتور هشام محمد عباس، عميد كلية الاتصال بالجامعة القاسمية، مفهوم الإعلام البرلماني باعتباره أداة متخصصة في نقل أعمال المجالس البرلمانية وإبراز الدور الذي تقوم به في المجتمع.
وأوضح أن الإعلام البرلماني يعكس الجلسات والمناقشات والمقترحات والقرارات النيابية، مما يسهم في ترسيخ ثقافة المشاركة والشفافية، تطرق إلى أهدافه التي تشمل دعم التواصل بين البرلمان والجمهور، توسيع دائرة المشاركة الشعبية، توفير المعلومات اللازمة للنقاشات التشريعية، فضلاً عن تعزيز الرقابة البرلمانية.
أما الدكتور سهيل دحدل، رئيس قسم الاتصال الجامعي بالجامعة الأمريكية في الشارقة، تناول أدوات الإعلام البرلماني ودورها في دعم سياسات البرلمان، أوضح أن الإعلام يمكنه تعزيز شفافية العمل البرلماني من خلال نقل السياسات إلى الجمهور بطريقة واضحة، التأثير على الرأي العام عبر التغطية الإعلامية المكثفة، فضلاً عن دوره في مكافحة الشائعات من خلال تصحيح المعلومات الخاطئة.
وتمحورت مداخلة الدكتورة شريفة المرزوقي، مديرة المركز الإعلامي بجامعة الشارقة، حول أهمية الإعلام البرلماني في تعزيز الثقافة الديمقراطية وتعريف المواطنين بمهام البرلمان وهيكلته الوظيفية، إضافة إلى دوره الرقابي والتشريعي، أكدت أن الإعلام البرلماني يسهم في توضيح الدور الذي تقوم به المجالس البرلمانية، يعمل على إبراز العمل البرلماني وأهميته.
كما تناولت العلاقة التشاركية بين الإعلام البرلماني ومؤسسات الدولة، التي تتيح للجمهور متابعة مستجدات الجلسات عبر الأخبار والتقارير الصحفية الدقيقة، مع ضمان إيصال صوت المواطنين للبرلمان بما يحقق التكامل بين الإعلام والممارسة البرلمانية.
وفي ختام الندوة، فُتح باب النقاش أمام الحضور لمشاركة آرائهم وطرح الأسئلة حول مختلف جوانب الإعلام البرلماني، حيث شهدت الجلسة تفاعلاً إيجابياً يعكس الاهتمام الكبير بهذا الموضوع الحيوي.
ثم قامت حليمة حميد العويس وأحمد سعيد الجروان بتكريم المتحدثين، تقديراً لمشاركاتهم القيمة وإسهامهم في تعزيز الوعي الإعلامي البرلماني، وأكدا على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات لإثراء المعرفة وترسيخ ثقافة الشفافية والمشاركة المجتمعية في العمل البرلماني.