أكد سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن المرأة الإماراتية أصبحت شريكاً أساسياً في عملية التنمية الشاملة بالدولة، مشيرا سموّه إلى أن الدعم الذي تحظى به في الميادين كافة يمثل مبدأ راسخا ونهجا مستداما للدولة.

وقال سموّه في كلمته بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، إن هذه المناسبة تعد فرصة لحشد الدعم لحقوق المرأة، ودعم مشاركتها في المجالات المختلفة، ولتقديم الشكر لابنة الإمارات على كل جهد تبذله لأجل بناء أجيال تواصل مسيرةالتنمية، ولكل عمل تقوم به لرقي وتقدم بلادنا جنبا إلى جنب مع شرائح المجتمع كافة، مردفا سموّه: “كل الاحترام والتقدير والامتنان لكل إمرأة إماراتية”.

وأضاف سموه: “نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي أسهمت في ترسيخ مشاركة المرأة الإماراتية في مسيرة التنمية الوطنية، لتسطر قصص نجاح ملهمة في التميز والريادة حتى باتت مثالاً يحتذى إقليمياً وعالمياً”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات والصين.. حقبة ذهبية من الشراكة الإستراتيجية الشاملة

تشهد العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، حقبة ذهبية ومتميزة، في ظل مواصلة توسيع آفاق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بينهما، بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين.

وترتبط الإمارات والصين بعلاقات صداقة وثيقة، تستند إلى روابط ثقافية واقتصادية وتاريخية، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1984، بذل البلدان جهوداً حثيثة وملموسة في تعزيز شراكتهما، وهو ما تجلى في توقيع أكثر من 148 اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم في شتى المجالات.

تاريخية ومتجذرة 

وتتميز علاقات البلدين بأنها تاريخية ومتجذرة، إذ تعد زيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" إلى الصين في مايو (أيار) 1990 الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس دولة خليجية إلى الصين، والتي جاءت بعد زيارة الرئيس الصيني الراحل يانغ شانغكون إلى دولة الإمارات في ديسمبر(كانون الأول) 1989.
وأسهمت الزيارات الرسمية المتبادلة بين قادة البلدين، في ترسيخ العلاقات الثنائية بينهما ودفعها نحو مزيد من التطور، ومنها زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات في عام 2018، فيما أسست الزيارة التي قام بها  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى جمهورية الصين الشعبية في يوليو(تموز) 2019 لمرحلة فارقة وجديدة من الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

العلاقات الدبلوماسية

وبدأت العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين البلدين في الأول من نوفمبر(تشرين الثاني) 1984، وتم افتتاح سفارة الصين في أبوظبي خلال أبريل (نيسان) 1985، فيما تم افتتاح سفارة الدولة في بكين يوم 19 مارس (آذار) 1987، وفي دلالة على الأهمية القصوى التي توليها الإمارات لتعزيز علاقتها بالصين تم افتتاح قنصليات متعددة للدولة في كل من هونغ كونغ في أبريل (نيسان) 2000، وشنغهاي في يوليو (تموز) 2009، وكوانغ جو في يونيو (حزيران) 2016، وفي المقابل جرى افتتاح قنصلية الصين في دبي خلال نوفمبر 1988.

الشراكة الاقتصادية 

وتولي كل من الإمارات والصين أهمية كبيرة لتقوية شراكتهما الاقتصادية وتعزيز الروابط التجارية والاستثمارية بينهما في المجالات كافة، إذ بلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات مع الصين خلال العام الماضي 296 مليار درهم، أي ما يعادل "81 مليار دولار" بنسبة نمو 4.2% مقارنة بعام 2022، وبذلك حافظت الصين على موقع الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات في تجارتها غير النفطية خلال عام 2023 إذ استحوذت على ما نسبته 12% من تلك التجارة.
وتتربع الصين على المركز الأول من حيث واردات دولة الإمارات بنسبة 18%، كما تحتل الصين المرتبة الــ 11 في صادرات دولة الإمارات غير النفطية بنسبة مساهمة 2.4% والمرتبة الـ 8 في إعادة التصدير بنسبة مساهمة 4%، وفي حال استثناء النفط الخام من تجارة الصين مع الدول العربية خلال 2023 تكون الإمارات الشريك التجاري العربي الأول بنسبة مساهمة 30%.

التدفقات الاستثمارية

وبلغ إجمالي التدفقات الاستثمارية الإماراتية إلى الصين نحو 11.9 مليار دولار أمريكي بين عامي 2003 و2023 في حين بلغت التدفقات الاستثمارية الصينية إلى الإمارات 7.7 مليار دولار أمريكي خلال الفترة ذاتها.
وتشمل أهم قطاعات الاستثمارات الإماراتية في الصين، الاتصالات، والطاقة المتجددة، والنقل والتخزين، والفنادق والسياحة، والمطاط، فيما وصل عدد الشركات الإماراتية العاملة في السوق الصيني إلى أكثر من 55 شركة.

السياحة 

وتبرز السياحة كأحد أهم القطاعات الرئيسية في تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الإمارات والصين، حيث وصل إجمالي عدد السياح الصينيين أكثر من مليون زائر في العشرة أشهر الأولى من عام 2023، كما وصل عدد الصينيين المتواجدين في دولة الإمارات نحو 350 ألفا.
وتعد الإمارات شريكاً استراتيجياً في مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، وقد أصبحت بفضل موقعها الإستراتيجي وقدراتها اللوجستية نقطة مهمة وحاسمة في إنجاح المبادرة.

صندوق مشترك 

وضخت الإمارات 10 مليارات دولار في صندوق استثمار صيني - إماراتي مشترك لدعم مشروعات المبادرة في شرق أفريقيا، ووقعت 13 مذكرة تفاهم مع الصين عام 2018، للاستثمار في مجالات متعددة داخل الإمارات.
وأظهرت بيانات النصف الأول من العام 2023 ، أن قيمة تجارة الإمارات غير النفطية مع الدول الواقعة ضمن المبادرة بلغت 305 مليارات دولار التي تساهم بنسبة 90 في المائة من تجارة الإمارات غير النفطية خلال تلك الفترة، وحققت نمواً بنسبة تجاوزت 13 في المائة مقارنة مع النصف الأول من 2022.

العلاقات الثقافية 

وتشهد العلاقات الثقافية بين البلدين تطوراً متنامياً وملحوظاً، يتمثل في تبادل الزيارات الطلابية ووفود المسؤولين الثقافيين والإعلاميين والباحثين بينهما، كما وقع البلدان منذ عام 1989، العديد من اتفاقيات التعاون الثقافي والإعلامي.
وساهم مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية، الذي تأسس عام 1990، بجامعة الدراسات الإسلامية في بكين، في نشر الثقافة العربية في الصين، وتعزيز اللغة العربية، كما ساهمت الأسابيع الثقافية والمهرجانات الموسيقية والفعاليات التي يتم تنظيمها بين البلدين، ومعارض الكتب، في تعزيز العلاقات الثقافية بينهما والدفع بها إلى الأمام عاما بعد عام.
ويمثل التعليم ركناً أساسياً في العلاقات الثقافية الإماراتية الصينية، ففي عام 2015، وقع البلدان على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي لتشجيع التعاون في مجالات العلوم وضمان جودة التعليم بين مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي في كلا البلدين، وتبادل المنح الدراسية الجامعية.
وشهد عام 2019 إطلاق "مشروع تدريس اللغة الصينية في 200 مدرسة"، في دولة الإمارات، والذي استقطب أكثر من 71 ألف طالب وطالبة في 171 مدرسة بمختلف إمارات الدولة.

مقالات مشابهة

  • مكافحة الفساد تحيل الفريق أول خالد بن قرار إلى التقاعد وتغريمه مليون ريال
  • الإمارات والصين.. حقبة ذهبية من الشراكة الاستراتيجية الشاملة
  • الإمارات والصين.. حقبة ذهبية من الشراكة الإستراتيجية الشاملة
  • أمريكا: نعمل مع حلف الناتو لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لأوكرانيا
  • محمد بن زايد يبحث مع رئيس مجلس الدولة الصيني دعم الشراكة الشاملة
  • عبدالله آل حامد: الإمارات تتصدر 215 مؤشراً عالمياً
  • خالد بن محمد بن زايد: الإمارات حريصة على تطوير الكفاءات الشابة باعتبارهم ركيزة أساسية لتقدم الوطن
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل وزيري التنمية المحلية والإسكان
  • عضو بـ«بمستقبل وطن»: الدولة حريصة على تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة
  • خالد بن محمد بن زايد: حريصـون على مواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية مع الهند