النازحون الفلسطينيين يفرون الى الشواطئ تحت وطأة القصف الارهابي
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
القاهرة "رويترز": احتشد الفلسطينيون النازحون بسبب المعارك المستعرة في قطاع غزة عند شاطئ البحر بينما تواصل القوات الإسرائيلية عدوانها على وسط وجنوب القطاع، وأعلن مسؤولون من الصحة الفلسطينية استشهاد 22 شخصا على الأقل في ضربات جوية اليوم بمناطق مختلفة من القطاع.
وما زالت محادثات وقف إطلاق النار مستمرة في القاهرة دون مؤشرات تُذكرعلى إحراز تقدم ملموس فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية محل الخلاف بين الجانبين والتي تشمل السيطرة على ممرين في القطاع بمجرد توقف القتال.
وأصدرت إسرائيل في الأيام القليلة الماضية عدة أوامر إخلاء في أنحاء غزة، وهو أكبر عدد من الأوامر منذ بداية الحرب، مما أثارغضب الفلسطينيين والأمم المتحدة ومسؤولي الإغاثة بسبب تقليص المناطق الإنسانية وغياب المناطق الآمنة.
وقال سكان وأسر نازحة في مدينة خان يونس بجنوب القطاع ودير البلح في الوسط، حيث يتركز معظم السكان الآن، إنهم اضطروا للعيش في خيام مكتظة على الشاطئ.
وقالت آية (30 عاما)، وهي نازحة من مدينة غزة تعيش مع عائلتها الآن في غربي دير البلح "ما ظل إلا يجيبوا سفن مشان المرة اللي جايه لما يقولوا انزحوا ننط على السفن، الناس حاليا على الشط يعني جنب البحر".
وأضافت عبر تطبيق للتراسل "كل يوم بيحكوا عن وقف إطلاق النار،وفي الآخر كل الكلام بيتبخر وبيسقط كأنه غبار،هل المفاوضين بيعرفوا إنه كل يوم زيادة فيه عائلات بتموت؟ هل العالم بيعرف إنه كل يوم بيكلفنا أرواح؟
وقال مسؤولون من الصحة الفلسطينية إن تسعة فلسطينيين قتلوا في ضربات إسرائيلية بمخيمي البريج والمغازي،وهما من أقدم ثمانية مخيمات للاجئين في غزة، كما قُتل خمسة أشخاص في ضربة أخرى بخان يونس،ولاقى ثلاثة آخرون حتفهم في ضربة ثالثة برفح.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، استشهد أكثر من 40400 فلسطيني في الحرب. وتقول وكالات الإغاثة الإنسانية إن القطاع المزدحم تحول إلى أنقاض، ونزح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عدة مرات، ويواجهون نقصا حادا في الغذاء والدواء.
وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن عمليات المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمة في قطاع غزة توقفت الاثنين بعد أن أصدرت إسرائيل يوم الأحد أوامر إخلاء جديدة لمنطقة دير البلح بوسط القطاع حيث يقع مركز عمليات الأمم المتحدة.
وجاء أمر الإخلاء في الوقت الذي تستعد فيه المنظمة الدولية لبدء حملة لإعطاء لقاحات مضادة لفيروس شلل الأطفال لنحو 640 ألف طفل.وقالت منظمة الصحة العالمية إن طفلا يبلغ من العمر 10 أشهر أصيب بالشلل بسبب الفيروس من النوع الثاني،وهي أول حالة من نوعها في القطاع.
ومع استمرار القتال،واصل المفاوضون في القاهرة اجتماعاتهم الرامية لوقف القتال وإعادة 109 أسرى إسرائيليين وأجانب مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.وعلى الرغم من تفاؤل الولايات المتحدة التي تدعم المحادثات إلى جانب مصر وقطر، تتبادل حماس وإسرائيل تحميل بعضهما مسؤولية عدم إحراز تقدم.
ومن بين النقاط الشائكة الرئيسية التي تعرقل التوصل إلى اتفاق إصرار إسرائيل على استمرار بسط سيطرتها على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الحدود مع مصر، والذي تقول إسرائيل إنه يستخدم كأحد الطرق الرئيسية لتهريب الأسلحة إلى غزة.
كما تتمسك إسرائيل بفحص المنتقلين من جنوب ووسط قطاع غزة إلى المناطق الشمالية عبر ممر نتساريم، الذي يشطر القطاع، قائلة إنها بحاجة إلى ضمان عدم تمكن المقاتلين المسلحين من التحرك شمالا.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
لجنة متابعة استقبال المصابين الفلسطينيين تؤكد توفير التخصصات الطبية الدقيقة للحالات الحرجة
ترأس الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الاجتماع الوزاري الثاني للجنة التنفيذية الخاصة باستقبال المرضى والمصابين الفلسطينيين، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتور شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
يأتي الاجتماع لبحث ومتابعة مستجدات أوضاع علاج مصابي قطاع غزة، وذلك في ضوء تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم كافة أوجه الدعم الصحي للأشقاء الفلسطينيين.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن الاجتماع أكد أهمية توحيد الجهود والتعاون والتكامل بين كافة الجهات المعنية، لتقديم الخدمات الطبية للمصابين وإيصال المساعدات الإغاثية، لضمان استمرار الدعم الإنساني بأفضل صورة ممكنة.
ولفت «عبدالغفار» إلى أنه تم خلال الاجتماع متابعة منظومة الاستقبال والإحالة للمستشفيات وتوافر الفرق الطبية، والأجهزة والمستلزمات، أن مصر تعمل منذ اليوم الأول لأحداث قطاع غزة، على مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين في القطاع.
وتابع «عبدالغفار» أن الاجتماع استعرض التحديات التي تواجه منظومة استقبال المصابين، مع التركيز على إيجاد حلول سريعة وفعالة، والتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق بين مستشفيات وزارة الصحة، والمستشفيات الجامعية لضمان توفير التخصصات الطبية الدقيقة اللازمة للحالات الحرجة.
توفير فرق من الأخصائيين النفسيين لتقديم الدعم النفسيواستكمل «عبدالغفار» أنه تم خلال الاجتماع توفير فرق من الأخصائيين النفسيين لتقديم الدعم النفسي للمصابين وذويهم، للمساهمة في تعزيز تعافيهم وتحسين حالتهم النفسية، مضيفاً أن الاجتماع استعرض جاهزية منظومة الإسعاف لاستقبال المصابين، والتنسيق بين نقاط الإسعاف والمستشفيات، لضمان سرعة نقل الحالات الحرجة وتقديم الرعاية الصحية لها، حيث تم إمداد محافظة شمال سيناء بـ 150 سيارة إسعاف لاستقبال المصابين.
حضر الاجتماع الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، والدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور أحمد سعفان مساعد الوزير لشؤون المستشفيات، والدكتور شريف وديع مستشار الوزير لشؤون الطوارئ والرعاية العاجلة، والدكتور عمرو رشيد رئيس هيئة الإسعاف المصرية، والدكتور حاتم عامر معاون الوزير للعلاقات الدولية، ومن جانب وزارة التضامن الاجتماعي الدكتورة آمال إمام المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمد المصري، و دينا الصيرفي مساعد الوزير للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية، والدكتور أحمد السيد عطية معاون الوزير لدعم العمل الأهلي والشؤون الصحية والمدير التنفيذي لصندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية، ومن جانب وزارة الإسكان إلهام السرجاني مساعد المشرف على مكتب وزير الإسكان، ومن جانب وزارة التعليم العالي الدكتور عمر شريف أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور أحمد عناني مستشار الوزير للتعليم العالي والبحث العلمي.