أكد المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، أن الدولة وضعت رؤية استراتيجية لبناء الإنسان، مؤكدةً دوره كمحور رئيسى فى التنمية الشاملة، مشيراً إلى تواصل الجهود لتعزيز مكانة المواطن بتوفير كل السبل المتاحة لتحسين مستوى المعيشة.. وإلى نص الحوار:

بناء الإنسان أولوية وطنية.. كيف ترى هذا التوجه وما تحقق فيه؟

- الرئيس عبدالفتاح السيسى وجّه بوضع ملف بناء الإنسان أولوية للحوار الوطنى، وظهر ذلك واضحاً فى جلساته التى تناولت ملف بناء الإنسان، وسبل تعزيز رفاهيته، والعمل على تحسين مستوى المعيشة، والاهتمام بالتعليم والصحة كأولوية قصوى على مائدة الحكومة الجديدة، لمواصلة جهود الدولة فى الارتقاء بالمواطن وتوفير كل السبل الممكنة له لتحقيق حياة كريمة، ويتضح ذلك فى خطاب تكليف الرئيس للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قبل تشكيل الحكومة الجديدة.

كيف يمكن تعزيز برنامج الحكومة الجديدة فى ملف بناء الإنسان؟

- على الحكومة أن تواصل جهود الدولة المستمرة لتعزيز مكانة المواطن بتوفير كل السبل المتاحة لتحسين مستوى المعيشة، وتذليل كل العقبات التى قد تعيق أهداف تحقيق التنمية المستدامة، والعمل على كل المحاور لتحقيق أهداف «رؤية 2030» الخاصة ببناء الإنسان، وأعتقد أن تحقيق مثل تلك الأهداف يستلزم الاهتمام بالتعليم والصحة كأولوية قصوى للعمل فى ملف بناء الإنسان.

كيف يمكن تطوير التعليم والارتقاء بالمنظومة؟

- مطلوب إعادة النظر فى المقررات التعليمية والقيم المطلوب غرسها ضمن تلك المقررات المعدة لأبنائنا الطلاب، وفى مقدمتها المواطنة، لتعزيز الشعور بالوطنية وترسيخ مفهوم وقيم حب الوطن لدى النشء، إضافة إلى دراسة الشخصيات الوطنية والتاريخية التى أحدثت تأثيراً كبيراً فى العقود الماضية، أمثال الشيخ رفاعة الطهطاوى، رائد المشروع الوطنى، الذى كان يمتلك دستوراً خاصاً من الأفكار المستنيرة والبناءة عن المواطنة وأهمية تعليم الفتيات، وله باع طويل وتاريخ مُشرف فى التنوير ونقل الحضارة الغربية إلى مصر.

هل ترى أن بناء الإنسان أصبح شعاراً ودستور عمل؟

- برنامج عملها المقدم لمجلس النواب وضعت فيه رؤية استراتيجية كاملة لبناء الإنسان وتعزيز رفاهيته، ودوره الرئيسى كمحور أساسى فى تحقيق التنمية الشاملة، وتضمنت هذه الرؤية العمل على الارتقاء بحياة الإنسان وتعزيز قطاعات الصحة والتعليم، وتوفير الحماية الاجتماعية للطبقات الفقيرة، بالإضافة لتطوير المؤسسات من أجل تنمية القدرات، ومواصلة العمل الدؤوب لبناء جيل واعٍ وقادر على القيادة، بتشجيع مشاركة الشباب وتقديم الدعم اللازم لهم، والعمل على تعزيز الانتماء الوطنى، وتحقيق العدالة الثقافية، وتحسين البيئة المناسبة لتحقيق التنمية المستدامة التى يسعى إليها الإنسان، والتوجه لتنمية القدرات الرقمية ونشر الثقافة الرقمية لدى جميع فئات المجتمع.

هل اختيارات نواب الوزراء والمحافظين من المرأة والشباب تدخل فى الاهتمام ببناء الإنسان؟

- بالطبع، وهذه سياسة جديدة يحرص عليها ويتبناها الرئيس منذ توليه المسئولية، وهى مهمة للغاية لإعداد كوادر قيادية مستقبلية لديها أفكار ورؤى مختلفة قادرة على صنع الفارق، وظهرت تلك السياسة واضحة فى التشكيل الحكومى الأخير، خاصة فى حركة المحافظين؛ حيث أسفر التشكيل عن تعيين 4 سيدات لمنصب الوزير، و5 سيدات لتولى منصب نائب الوزير، وسيدة واحدة لمنصب المحافظ، بالإضافة لتعيين 9 سيدات لمنصب نائب المحافظ، بما يضمن وصول المرأة لمواقع صنع واتخاذ القرار.

كيف ترى جهود الدولة فى تطوير التعليم؟

- هناك محاولات من الرئيس فى أكثر من مناسبة لإقرار زيادة للمعلمين، فى إطار الاهتمام بالمنظومة التعليمية والارتقاء بجودة التعليم بما يناسب المواطن، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، والتى أبرزها استحداث صندوق معاشات موازٍ لصندوق نقابة المعلمين، وإطلاق المبادرة الرئاسية (ألف مدير مدرسة) لإعداد جيل جديد واعٍ ومثقف من مديرى المدارس.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاستثمار بناء الإنسان التماسك المجتمعي ملف بناء الإنسان

إقرأ أيضاً:

رئيس «اتحاد المستثمرين»: حزمة التسهيلات الضريبية خطوة مهمة لبناء اقتصاد قادر على مواجهة الأزمات

رحب الدكتور محرم هلال، رئيس اتحاد المستثمرين، بحزمة التسهيلات الضريبية ووصفها بـ«الانطلاقة الأولى» فى مسار ضبط وتحسين العلاقة بين المستثمرين ومصلحة الضرائب. وأكد «هلال»، فى حواره لـ«الوطن»، أن الطريق ما زال طويلاً لبناء اقتصاد قوى وقادر على مواجهة الأزمات والتحديات، التى تتلخص فى دراسة الواقع وتلبية احتياجات المجتمع الضريبى والتحرك الفورى بحزم من التيسيرات لتحفيز مجتمع الأعمال، وتقديم خدمة عادلة ومتميزة للمستثمرين والممولين، إلى جانب تحفيز دمج مشروعات الاقتصاد غير الرسمى.. وإلى نص الحوار.

  نود التعرف على رؤيتك لحزمة التسهيلات الضريبية التى أعلنتها وزارة المالية؟

- من المؤكد أن الحكومة تسعى دائماً للتيسير على المستثمرين، وشهدنا خلال الفترة الماضية تسهيلات غير مسبوقة فى هذا المجال، كان آخرها ما تم الإعلان عنه أمس الأول من قبل وزارة المالية، مثل «جلسات الاستماع الضريبى» والتى تنقل وجهة نظر المستثمر للحكومة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحل المشكلات، وجهود «المالية» فى تحسين جودة الخدمات المقدمة بالمناطق والمأموريات الضريبية، وسرعة الانتهاء من المنازعات والملفات الضريبية المتراكمة لدفع حركة النشاط الاقتصادى، ورفع كفاءة العاملين بمصلحة الضرائب وتحسين أوضاعهم، كل هذه الإجراءات وغيرها ممتازة، ولكن ما زال المشوار طويلاً إذا أردنا بناء اقتصاد قوى لا يتأثر بالتقلبات اليومية، والنقطة الأخطر التى تجهض كل القرارات هى البيروقراطية والقائمون على التنفيذ.

لكن ما حدث فى الأشهر الأخيرة يؤكد أن هناك تغييراً جذرياً فى تعاملات الدولة مع المستثمرين.

- متفق معك، وزارة المالية تؤدى دوراً كبيراً ورائعاً وتحاول نسف الفكر القديم، وأود الإشارة إلى أن لدينا وزير مالية شاباً وجريئاً ويمتلك خبرة واسعة فى الوزارة، وله قبول كبير فى وسط مجتمع الأعمال والمستثمرين، بخلاف ذلك فهو على المستوى الشخصى مهذب للغاية، وأحب الإشادة بما يقوم به الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الحكومة، هذا الرجل الذى قرر دخول المرحلة الجديدة فى ولايته بفكر مختلف، ولا ينام ويحاول فى حدود الممكن، ولكن الطريق صعب وطويل ومر، ويحتاج إلى جهد كبير وغير مسبوق من جميع أجهزة الدولة والقطاع الخاص وتكاتف الجميع، لبناء اقتصاد قوى قادر على مواجهة الأزمات العالمية التى يشهدها الجميع ولها تأثير مباشر على الاقتصاد المصرى.

وكيف ترى توجيهات القيادة السياسية لدعم الاستثمار والصناعة؟

- الرئيس السيسى يحمل عبئاً ثقيلاً وندعو له بالتوفيق والسداد، هذا الرجل منحة من الله ويحمل هموماً كبيرة، من الأسعار والتضخم والغلاء وحرب الدولار، والهم الأكبر هو التحدى الخارجى، وتتعرض مصر لهجوم كبير غير مسبوق على جميع الجبهات ليبيا، السودان، جنوب السودان، سوريا، العراق، واليمن، وإثيوبيا، وإسرائيل وما تريده من سيناء، فى رأيى الموضوع ليس غزة أو فلسطين ولكن الهدف هو الجائزة الكبرى مصر من خلال أمريكا التى تضغط بكل الطرق على مصر، ولكن مصر عصية عليهم بإذن الله فى وجود الفارس الجسور عبدالفتاح السيسى، ورغم كل هذه الهموم التى تتحملها القيادة السياسية، نرى ما يقوم به أيضاً من توجيهات للنهوض بالصناعة وحل مشكلات المستثمرين ومواصلة تطوير وتحديث البنية التحتية للدولة، وإطلاق مبادرات عظيمة مثل «100 مليون صحة»، وما تشمله من مبادرات أخرى لها علاقة بصحة الإنسان، إلى جانب مبادرة بناء الإنسان المصرى كل هذا الجهد المتواصل يؤكد أن الدولة والقيادة السياسية لن تدخر جهداً فى النهوض بالاقتصاد الوطنى.

تسهيل التعاملات

الدولة تبذل جهوداً جبارة لتسهيل التعاملات مع المستثمر، لكن ما زالت لدينا تحديات كبيرة فى الموظف مقدم الخدمة، وأعى جيداً جهود وزارة المالية فى العمل بكل جدية على الاستثمار القوى فى رفع كفاءة العاملين بمصلحة الضرائب وتحسين أوضاعهم، لكن يجب على الموظف الصغير مقدم الخدمة إدراك ما يدور فى رأس الدولة.

مقالات مشابهة

  • رئيس «اتحاد المستثمرين»: حزمة التسهيلات الضريبية خطوة مهمة لبناء اقتصاد قادر على مواجهة الأزمات
  • النائب أيمن محسب: "بداية لبناء الإنسان" يستهدف تعزيز رفاهية المواطن
  • السوداني: الحكومة ليس لديها توجه لخصخصة الشركات الحكومية
  • رئيس الدولة وملك البحرين: تعزيز العمل المشترك لخدمة التنمية
  • رئيس صندوق التنمية الثقافية: خطة عمل مستقبلية ومستدامة ودمج الشباب في الأنشطة
  • مياه أسيوط تطلق حملة توعية تحت عنوان بناء الوعي وترسيخ القيم  
  • «برلمانية الوفد» تشيد بمبادرة بداية جديدة: تعكس حرص الدولة على الاستثمار في البشر
  • العربية لحقوق الإنسان: حياة كريمة تؤكد صدق الدولة في بناء جمهورية جديدة
  • ياسر الهضيبي: بداية جديدة لبناء الإنسان تعكس حرص الدولة على الاستثمار في البشر
  • جامعة القاهرة تواصل معسكر قادة المستقبل بمحاضرة عن التنمية العمرانية