رئيس حزب الغد: الدولة تستهدف إعداد كوادر مستقبلية لديها أفكار ورؤى
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أكد المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، أن الدولة وضعت رؤية استراتيجية لبناء الإنسان، مؤكدةً دوره كمحور رئيسى فى التنمية الشاملة، مشيراً إلى تواصل الجهود لتعزيز مكانة المواطن بتوفير كل السبل المتاحة لتحسين مستوى المعيشة.. وإلى نص الحوار:
بناء الإنسان أولوية وطنية.. كيف ترى هذا التوجه وما تحقق فيه؟
- الرئيس عبدالفتاح السيسى وجّه بوضع ملف بناء الإنسان أولوية للحوار الوطنى، وظهر ذلك واضحاً فى جلساته التى تناولت ملف بناء الإنسان، وسبل تعزيز رفاهيته، والعمل على تحسين مستوى المعيشة، والاهتمام بالتعليم والصحة كأولوية قصوى على مائدة الحكومة الجديدة، لمواصلة جهود الدولة فى الارتقاء بالمواطن وتوفير كل السبل الممكنة له لتحقيق حياة كريمة، ويتضح ذلك فى خطاب تكليف الرئيس للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قبل تشكيل الحكومة الجديدة.
كيف يمكن تعزيز برنامج الحكومة الجديدة فى ملف بناء الإنسان؟
- على الحكومة أن تواصل جهود الدولة المستمرة لتعزيز مكانة المواطن بتوفير كل السبل المتاحة لتحسين مستوى المعيشة، وتذليل كل العقبات التى قد تعيق أهداف تحقيق التنمية المستدامة، والعمل على كل المحاور لتحقيق أهداف «رؤية 2030» الخاصة ببناء الإنسان، وأعتقد أن تحقيق مثل تلك الأهداف يستلزم الاهتمام بالتعليم والصحة كأولوية قصوى للعمل فى ملف بناء الإنسان.
كيف يمكن تطوير التعليم والارتقاء بالمنظومة؟
- مطلوب إعادة النظر فى المقررات التعليمية والقيم المطلوب غرسها ضمن تلك المقررات المعدة لأبنائنا الطلاب، وفى مقدمتها المواطنة، لتعزيز الشعور بالوطنية وترسيخ مفهوم وقيم حب الوطن لدى النشء، إضافة إلى دراسة الشخصيات الوطنية والتاريخية التى أحدثت تأثيراً كبيراً فى العقود الماضية، أمثال الشيخ رفاعة الطهطاوى، رائد المشروع الوطنى، الذى كان يمتلك دستوراً خاصاً من الأفكار المستنيرة والبناءة عن المواطنة وأهمية تعليم الفتيات، وله باع طويل وتاريخ مُشرف فى التنوير ونقل الحضارة الغربية إلى مصر.
هل ترى أن بناء الإنسان أصبح شعاراً ودستور عمل؟
- برنامج عملها المقدم لمجلس النواب وضعت فيه رؤية استراتيجية كاملة لبناء الإنسان وتعزيز رفاهيته، ودوره الرئيسى كمحور أساسى فى تحقيق التنمية الشاملة، وتضمنت هذه الرؤية العمل على الارتقاء بحياة الإنسان وتعزيز قطاعات الصحة والتعليم، وتوفير الحماية الاجتماعية للطبقات الفقيرة، بالإضافة لتطوير المؤسسات من أجل تنمية القدرات، ومواصلة العمل الدؤوب لبناء جيل واعٍ وقادر على القيادة، بتشجيع مشاركة الشباب وتقديم الدعم اللازم لهم، والعمل على تعزيز الانتماء الوطنى، وتحقيق العدالة الثقافية، وتحسين البيئة المناسبة لتحقيق التنمية المستدامة التى يسعى إليها الإنسان، والتوجه لتنمية القدرات الرقمية ونشر الثقافة الرقمية لدى جميع فئات المجتمع.
هل اختيارات نواب الوزراء والمحافظين من المرأة والشباب تدخل فى الاهتمام ببناء الإنسان؟
- بالطبع، وهذه سياسة جديدة يحرص عليها ويتبناها الرئيس منذ توليه المسئولية، وهى مهمة للغاية لإعداد كوادر قيادية مستقبلية لديها أفكار ورؤى مختلفة قادرة على صنع الفارق، وظهرت تلك السياسة واضحة فى التشكيل الحكومى الأخير، خاصة فى حركة المحافظين؛ حيث أسفر التشكيل عن تعيين 4 سيدات لمنصب الوزير، و5 سيدات لتولى منصب نائب الوزير، وسيدة واحدة لمنصب المحافظ، بالإضافة لتعيين 9 سيدات لمنصب نائب المحافظ، بما يضمن وصول المرأة لمواقع صنع واتخاذ القرار.
كيف ترى جهود الدولة فى تطوير التعليم؟
- هناك محاولات من الرئيس فى أكثر من مناسبة لإقرار زيادة للمعلمين، فى إطار الاهتمام بالمنظومة التعليمية والارتقاء بجودة التعليم بما يناسب المواطن، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، والتى أبرزها استحداث صندوق معاشات موازٍ لصندوق نقابة المعلمين، وإطلاق المبادرة الرئاسية (ألف مدير مدرسة) لإعداد جيل جديد واعٍ ومثقف من مديرى المدارس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاستثمار بناء الإنسان التماسك المجتمعي ملف بناء الإنسان
إقرأ أيضاً:
الغويل: التنمية والعدالة الاجتماعية مفتاح بناء وطن قوي ومستدام
ليبيا – الغويل: التنمية والعدالة الاجتماعية ركيزتا بناء وطن قوي
أكد وزير الاقتصاد السابق بحكومة “الوحدة الوطنية” ورئيس مجلس المنافسة ومنع الاحتكار سلامة الغويل، أن التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية هما الركيزتان الأساسيتان لبناء دولة قوية ومتماسكة. وفي منشور له عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، شدد الغويل على أهمية العمل الجماعي لاستلهام إيجابيات التاريخ الوطني والاستفادة من دروسه، مؤكدًا أن تحقيق التقدم يتطلب التنسيق بين مختلف مكونات المجتمع.
التنمية والسيادة الوطنيةأوضح الغويل أن التنمية الاقتصادية تمثل جوهر التقدم، مشيرًا إلى ضرورة استثمار الموارد بشكل فعال وتوفير بيئة محفزة للابتكار والنمو. وأضاف أن العدالة الاجتماعية تتكامل مع التنمية لضمان توزيع الفرص بشكل عادل بين جميع أبناء الوطن، ما يعزز المساواة ويوفر مناخًا للعيش الكريم.
وأكد الغويل أن الحفاظ على السيادة الوطنية يعد شرطًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة، محذرًا من أن أي تفريط في السيادة يهدد استغلال الموارد بالشكل الأمثل ويعرقل حقوق الشعب. وشدد على أهمية التمسك بالحقوق الوطنية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية، لضمان مستقبل مستقر ومستدام.
استلهام الماضي وبناء المستقبلأشار الغويل إلى أن الإنجازات الوطنية التي تحققت في الماضي تشكل مصدر إلهام لتحقيق المزيد من التقدم. ودعا إلى الاعتزاز بمواقف القادة الوطنيين الذين واجهوا التحديات بشجاعة، وحققوا إنجازات ساهمت في تعزيز التنمية الوطنية واستغلال الموارد بشكل مستدام.
وأعرب الغويل عن رفضه لأي تهميش للشعب أو ظلم للمواطنين، مؤكدًا أن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا عندما يتمتع الجميع بحقوقهم الأساسية، بما يضمن العدالة والمساواة وتوزيع الموارد بشكل عادل.
دعوة للتكاتف والعمل الجماعيأكد الغويل أن التقدم المنشود يتطلب العمل الجماعي والتنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مشددًا على ضرورة تعزيز العدالة الاجتماعية وحماية السيادة الوطنية. ودعا الجميع إلى التكاتف لتحقيق رؤية تنموية مستدامة تعكس تطلعات أبناء الوطن وتضع ليبيا في مكانة متميزة على الساحة الدولية.