مقرر مساعد «التماسك المجتمعي» بالحوار الوطني: مصر على أعتاب نقلة نوعية في غرس القيم (حوار)
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أكدت الدكتورة ريهام الشبراوى، مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى بأمانة الحوار الوطنى أنّ خطة الحكومة سيكون لها بالغ الأثر فى بناء الإنسان. وقالت لـ «الوطن»، إن الخطة تسعى لتطوير الفرد المصرى، من خلال التعليم النوعى، والرعاية الصحية الشاملة.. وفيما يلى نص الحوار:
ما مفهوم بناء الإنسان؟
- يشمل مفهوم بناء الإنسان تطوير الفرد على جميع الأصعدة، من الجسدية والنفسية إلى العقلية والأخلاقية، ليصبح شخصاً سوياً ومنتجاً يسهم بفاعلية فى بناء مجتمعه، وتتضمن عملية بناء الإنسان توفير تعليم نوعى ينمى المهارات والمعارف، ويحفز التفكير النقدى والإبداع، كما تشمل توفير رعاية صحية متكاملة تحافظ على صحة الفرد وتساعده على عيش حياة منتجة، وغرس القيم والأخلاق الحميدة، وتعزيز روح المسئولية والمواطنة، وتشجيع المشاركة فى الأنشطة المجتمعية، وتعزيز قيمة الانتماء.
ماذا عن خطط تحسين جودة التعليم؟
- تحسين جودة التعليم الفنى والتقنى خطوة إيجابية ستسهم بشكل كبير فى تحسين مخرجات هذا القطاع، حيث يتيح للخريجين الحصول على وظائف بسهولة أكبر، والمساهمة بفاعلية فى الاقتصاد، ما يقلل من معدلات البطالة، وبالنسبة لتعيين المزيد من المدرسين فى التعليم قبل الجامعى، يسهم فى تحسين جودة التعليم، حيث سيتيح لكل طالب اهتماماً ورعاية أكبر، مما يقلل من الاكتظاظ فى الفصول الدراسية، ويساعد فى تحسين بيئة التعلم.
كيف تقيمين جهود الحكومة لتوفير فرص عمل جديدة؟
- بدايةً، يجب تثمين جهود الحكومة فى توفير المزيد من فرص العمل الجديدة، حيث تسهم هذه الخطط فى معالجة مشكلة البطالة، ودعم التنمية الاقتصادية، وتشمل بعض المزايا تحسين مستوى المعيشة وتقليل الفقر وزيادة الإنتاجية، كما أن القطاع الخاص يلعب دوراً حيوياً فى تحقيق أهداف التوظيف، من خلال ضخ استثمارات جديدة فى قطاعات ذات إمكانات عالية، مثل تكنولوجيا المعلومات، والطاقة المتجددة، والسياحة، والتصنيع الغذائى، بما يسهم فى توفير فرص عمل مستدامة برواتب مجزية.
كيف يمكن معالجة مشكلة البطالة بين الشباب؟
- معالجة البطالة بين الشباب تتطلب مقاربة شاملة، تشمل توفير برامج تدريبية مخصصة لتلبية احتياجات سوق العمل، وتطوير المناهج الدراسية، بالتعاون مع مؤسسات التعليم والتدريب، ويجب تعزيز ثقافة التوجيه المهنى فى المدارس والجامعات، لمساعدة الشباب على تحديد مهاراتهم واهتماماتهم المهنية، وتوفير برامج إرشادية لمساعدتهم على اختيار المسارات التعليمية والوظيفية المناسبة، .
ما رأيك فى برامج تعزيز الابتكار بين الشباب؟
- هذه البرامج تُعد خطوة إيجابية نحو تنمية قدرات الشباب، وإطلاق طاقاتهم الإبداعية، مما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة، وجعل المستقبل أفضل، كما أن دعم الشباب فى المناطق الريفية والنائية، من خلال هذه البرامج، سيسهم فى تحقيق التنمية الشاملة، وتوفير فرص جديدة للعمل، مما يؤدى إلى تحسين مستوى المعيشة، واستقرار المجتمعات المحلية.
كيف ترين خطة الحكومة لتحقيق العدالة الاجتماعية؟
- تمثل خطة الحكومة لتحقيق العدالة الاجتماعية خطوة هامة نحو معالجة الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، وجعل المجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً، وأُثمّن الجهود المبذولة فى هذا الصدد، مثل تقديم الدعم النقدى للأسر الفقيرة وكبار السن وذوى الإعاقة، كما أن تحويل التحديات الاقتصادية إلى إنجازات، يتطلب بناء المزيد من المدارس والمستشفيات، وتوفير خدمات صحية وتعليمية مجانية أو بأسعار مناسبة، ودعم مشروعات رواد الأعمال، وتشجيع الاستثمار فى القطاعات كثيفة العمالة.
كيف تقيمين الشراكات مع المؤسسات الدولية فى إطار خطة بناء الإنسان؟
- يجب التأكيد هنا أن الشراكات مع دول ومؤسسات دولية، مثل البنك الدولى، وصندوق النقد الدولى، والاتحاد الأوروبى، أسهمت فى تمويل مشاريع حيوية فى مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، وهذه الشراكات إيجابية، ولكن يتطلب تحقيق نتائج ملموسة ضمان إدارة هذه الشراكات بعناية، لتحقيق أقصى استفادة منها.
هل تعتقدين أن خطة الحكومة تتماشى مع «رؤية مصر 2030»؟
- بالتأكيد، تتوافق خطة الحكومة الجديدة مع أهداف «رؤية مصر 2030»، حيث تركز على مجالات أساسية، مثل التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية، وهى مجالات حيوية لتحقيق أهداف «أجندة 2030»، وتتضمن الخطة مشروعات ذات أولوية مع ميزانيات وجداول زمنية محددة، ما يساعد على ضمان التنفيذ الفعال، كما تشمل آليات لمتابعة التقدم وتقييم فعالية المشروعات، مع إشراك القطاع الخاص فى التمويل والتنفيذ لتحقيق الاستدامة المالية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاستثمار بناء الإنسان التماسك المجتمعي بناء الإنسان خطة الحکومة یسهم فى
إقرأ أيضاً:
بعد قرار الحكومة.. إجراءات جديدة لشغل وظيفة معلم مساعد بالأزهر
وافق مجلس الوزراء ، على مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية للباب الخامس من قانون إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها.
ويأتي هذا التعديل بهدف توحيد الإجراءات بين الأزهر الشريف ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني فيما يتعلق بخضوع كافة إجراءات التعاقد على وظائف هيئة التعليم .
وحدد القانون عدة ضوابط وإجراءات لشغل وظيفة معلم مساعد، وكذا شروط تجديد التعاقد،حيث نص على أنه يشترط للتعيين أن يكون حاصلاً على مؤهل عال تربوي مناسب أو مؤهل عال مناسب بالإضافة إلى شهادة إجازة تأهيل تربوي.
و يكون شغل وظيفة "مُعلم مساعد" بالتعاقد لمدة سنتين قابلة للتجديد سنة أخرى بقرار من شيخ الأزهر، ويجب على شاغلها خلال هذه المدة الحصول على شهادة الصلاحية من الأكاديمية المهنية للمعلمين لمزاولة مهنة التعليم بالمرحلة التعليمية الأزهرية التي يتقدم لها فإذا لم يحصل على الشهادة خلالها انتهى عقده تلقائياً دون حاجة لأى إجراء.
وطبقا للقانون ، ويجوز فى حالة الضرورة إعادة التعاقد لمدة سنة واحدة غير قابلة للتجديد مع من انتهى عقده تلقائياً من شاغلي وظائف "مُعلم مساعد" لعدم حصوله على شهادة الصلاحية المشار إليها بالفقرة السابقة خلال المدة المحددة لها، وذلك بقرار من شيخ الأزهر بعد أخذ رأى رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، فإذا لم يحصل على هذه الشهادة خلال تلك السنة انتهى عقده تلقائياً دون حاجة لاتخاذ أي إجراء.
ويُعين بقرار من شيخ الأزهر فى وظيفة مُعلم من أمضى سنة على الأقل فى وظيفة مُعلم مساعد وحصل خلالها على الشهادة المشار إليها، وثبتت صلاحيته للعمل وفقاً للمعايير التي تحددها اللائحة التنفيذية.
كما يجوز بعد موافقة وزير المالية تسوية حالة من يحصل على مؤهل عال أثناء الخدمة من العاملين بالمعاهد والمناطق الأزهرية بشرط استيفاء الشروط.