فضيحة... جماعة الرباط تصرف رواتب للموتى والمتقاعدين واقتطاعات غير مسددة لصناديق التقاعد
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
كشف تقرير صادر عن المجلس الجهوي للحسابات بجهة الرباط، عن فضيحة مالية تتعلق بصرف رواتب لموظفين متوفين ومتقاعدين بجماعة الرباط.
وأسفر افتحاص المجلس الجهوي للحسابات قائمة لرواتب موظفي الجماعة في مدينة الرباط، عن وجود موظفين متقاعدين وآخرين متوفين استمرت الجماعة بصرف أجورهم إلى غاية نهاية فبراير 2023.
وأشار التقرير إلى أسماء ثلاثة موظفين توفوا؛ لكن ومع ذلك بقيت الجماعة تقوم بصرف رواتبهم لأشهر طويلة، كما هناك حالات أخرى لموظفين أحيلوا على التقاعد النسبي، لكنهم مع ذلك ظلوا يتوصلون برواتبهم.
علاوة على ذلك، انتقد التقرير ذاته عدم أداء المساهمات المستحقة من طرف الجماعة لصناديق التقاعد بشكل منتظم، على الرغم من تنصيص القانون أن مساهمة الجماعة في هيئات الاحتياط وصناديق تقاعد الموارد البشرية بالجماعة تعتبر نفقات إجبارية بالنسبة للجماعة.
وتم الوقوف على حالة 325 موظفا يعانون من مشكل المساهمات لدى الصندوق المغربي للتقاعد أو النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد.
وتظهر هذه الحالات عند بلوغهم سن التقاعد؛ حيث يسجل فرق بين سنوات الخدمة الفعلية والسنوات المصرح بها لدى صناديق التقاعد مما يؤثر سلبا على رواتب المعاشات. وتخص التصاريح والمساهمات الناقصة عددا من الشهور، حيث يصل معدل الفترات غير المصرح بها 680 يوما.
وتنقسم هذه الحالات إلى ثلاث فئات: الفئة الأولى تشمل الموظفين المؤقتين الذين تم تثبيتهم قبل عام 2006، والذين يعانون من اختلال في عملية تحويل الاقتطاعات من النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد إلى الصندوق المغربي للتقاعد.
أما الفئة الثانية فتضم الموظفين المؤقتين الذين تم تثبيتهم بعد عام 2006، والذين يستفيدون من مزايا التقاعد لكلا الصندوقين، إلا أنهم يواجهون تحديات تتعلق بانتظام الاقتطاعات في أحد الصندوقين أو كليهما.
وأخيرًا، تشمل الفئة الثالثة الموظفين الرسميين الذين يعانون من نقص في المساهمات المستحقة لصالح الصندوق المغربي للتقاعد.
وقد قام بعض المتقاعدين بإيداع شكايات بالجماعة، كما لجأ بعضهم لمؤسسة وسيط المملكة، بعضها تبين وجود شكايات متقاعدين آخرين يعانون من نقص في المعاشات بسبب عدم توصل صناديق التقاعد بمساهماتهم، كما تم الوقوف على محدودية تفاعل الجماعة مع مراسلات الصندوق المغربي للتقاعد في بعض الشكايات.
كلمات دلالية التقاعد المجلس الجهوي الأعلى للحسابات جماعة الرباطالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التقاعد جماعة الرباط الصندوق المغربی للتقاعد یعانون من
إقرأ أيضاً:
الرباط..المصادقة على توسعة الطرق والأزقة وسط تخوفات بعض الساكنة من نزع الملكية
صادق مجلس جماعة الرباط في جلسته الاستثنائية المنعقدة يوم الأربعاء 29 يناير 2025 على مجموعة من المشاريع الكبرى المتعلقة بتوسيع وربط الطرق والأزقة في مختلف المقاطعات التابعة للعاصمة.
وتأتي هذه الخطوة حسب مصادر من المجلس، في إطار تحسين البنية التحتية للمدينة وتعزيز حركة المرور بين الأحياء والمناطق المختلفة.
وقد شملت النقاط التي تم الموافقة عليها العديد من التوسعات الطرقية، أبرزها توسيع شارع محمد السادس في مقاطعتَي السويسي واليوسفية، بالإضافة إلى إنشاء طرق جديدة لربط الأحياء المهمة، مثل الطريق الذي سيربط بين زنقة المجازر ومستشفى مولاي يوسف في مقاطعة حسان.
كما تم الاتفاق على إحداث عدد من الطرق الجديدة في مقاطعات مختلفة، مثل الطريق التي ستربط بين شارع الحرية وشارع محمد بن عبد الله في حسان، وطريق أخرى تربط بين شارع الشبانات وشارع المستقبل في مقاطعة يعقوب المنصور.
وفي إطار تحسين شبكة الطرق بالمدينة، تم أيضاً المصادقة على توسعة مجموعة من الشوارع الرئيسية، مثل شارع الفتح في يعقوب المنصور وشارع الرئيس الشرقاوي في السويسي، بالإضافة إلى توسعة عدد من الأزقة في مقاطعات مختلفة، مثل زنقة أولاد السبع في اليوسفية.
وحسب نفس المصدر، تعد هذه المشاريع جزءاً من جهود جماعة الرباط لتطوير وتحسين الخدمات البنية التحتية في العاصمة، مما سيعزز من انسيابية حركة المرور ويسهم في تسهيل التنقل بين مختلف الأحياء والمناطق، وهو ما يعكس التزام المجلس بتطوير شبكة طرقية متكاملة تربط بين مختلف أحياء الرباط، بما يساهم في تسهيل حركة المواطنين وتقليل الزحام المروري، فضلاً عن تحسين جودة الحياة في المدينة.
هذا وتندرج هذه الإصلاحات أيضا في إطار التحضيرات الكبرى التي تشهدها العاصمة الرباط استعدادًا لاحتضان كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، حيث تهدف هذه المشاريع إلى تحسين البنية التحتية وتوفير مرافق ملائمة لاستقبال الزوار من مختلف الدول الأفريقية والعالمية.
إلا أن هذه الإصلاحات والتوسعة، تثير القلق في نفوس بعض ساكنة العديد من الأحياء في العاصمة، الذين يخشون من انتزاع ممتلكاتهم في ظل عمليات الهدم والتهيئة التي تشهدها بعض المناطق.
وتؤرق هذه المخاوف بال العديد من المواطنين الذين يتساءلون عن إمكانية إعادة إسكانهم في مناطق أخرى في ظل هذه الأوراش الكبرى.