مدبولي: حريصون على مراعاة البعد التراثي والسياحي أثناء تطوير القاهرة التاريخية
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المخطط التفصيلي المقترح لتطوير منطقة جنوب القاهرة التاريخية، في اجتماع عقده مساء أمس، بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأعضاء الفريق المختص بإعداد الرؤية، وهم، الدكتورة سحر عطية، أستاذ الهندسة بجامعة القاهرة، واللواء هشام السويفي، مساعد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والدكتورة زينب شفيق، أستاذ متفرغ بقسم العمارة بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، والدكتور مصطفى صبري، أستاذ تخطيط النقل وهندسة المرور بجامعة عين شمس، والدكتور جلال عبادة، أستاذ العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والعميد عبدالعزيز الفقي، مساعد رئيس الهيئة الهندسية لتصميمات الطرق، والدكتور أحمد عبد ربه، أستاذ متفرغ بكلية الهندسة بجامعة الأزهر، والدكتورة مى الإبراشي، أستاذ العمارة التراثية ورئيس مجلس إدارة جمعية الفكر العمراني، والدكتور شهاب محمود، الأستاذ بكلية الهندسة، جامعة الأزهر.
وأكد رئيس الوزراء، أنّ الاجتماع يأتي استكمالا لاجتماع سابق شهد عرض رؤية الخبراء بشأن مقترح تطوير القاهرة الإسلامية، ويهدف إلى استعراض المخطط التفصيلي للمنظور المقترح للتطوير، لافتا إلى أنّ هذه المنطقة تحظى بأهمية بالغة، ضمن خطة الدولة لتطوير المناطق التاريخية والأثرية، ومن ثم فهناك حرص شديد على أن تتم عملية التطوير وفق منظورٍ مُتكاملٍ يُراعي كافة الأبعاد التاريخية والتراثية والديموغرافية والسياحية.
وعرض الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أبرز محددات المخطط التفصيلي المقترح لتطوير منطقة جنوب القاهرة التاريخية، والذي يسعي لتحقيق الاستفادة القصوى من مقومات التفرد التراثي والتاريخي الذي تتميز به هذه المنطقة.
واستعرض الوزير السياسات المقترحة لتطوير منطقة جنوب القاهرة التاريخية والحفاظ عليها، والتي تتضمن وضع مخطط تطويري لدعم حركة السياحة، إلى جانب إيجاد شبكة محاور خضراء تعمل على إحياء المناطق التراثية وربط المزارات والمسارات السياحية والمقابر التاريخية، إضافة إلى الارتقاء العمراني بالمناطق السكنية المتداخلة مع تحسين اتصالها بمحاور الحركة الخارجية مثل الاوتوستراد.
وأضاف الوزير أنّ السياسات المقترحة تتضمن التعامل مع مشكلة المياه الأرضية بتخفيضها بالطرق الهندسية المعروفة، مع إمكانية استغلالها كمناطق خضراء وأنشطة تتكامل مع حدائق الفسطاط، والاستفادة من محاور الحركة المقامة حديثا في تخفيف حركة المرور العابر وحل المشاكل المرورية بالمنطقة التاريخية، فضلا عن دعم اتصال الطرق الداخلية بالمحاور الرئيسية بطريق دائري يعمل على تدعيم حركة السياحة والزائرين وسكان المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحث العلمي التعليم العالي الدكتور مصطفى مدبولي القاهرة التاريخية مدبولي القاهرة التاریخیة بکلیة الهندسة
إقرأ أيضاً:
"الاستشعار من البعد": دراسة تأثير التغيرات المناخية في إقليم جنوب الصعيد بمحافظات قنا والأقصر وأسوان
أكد الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، أهمية نشر الأبحاث العلمية في المجلات والدوريات العلمية المرموقة، مُثمنًا الجهود التي يقوم بها جميع الباحثين في الهيئة، والاهتمام بالأبحاث العلمية التي يكون لها مردود اقتصادي بما يعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الوطني وتدعم تصنيف الهيئة على المستوى الإقليمي والدولي في التصنيفات العالمية للبحث العلمي والابتكار وخدمة المجتمع.
وفي هذا الإطار، قام الدكتور عبدالله جاد بقسم الدراسات البيئية واستخدامات الأراضي بالهيئة، بنشر كتاب بعنوان: "الموارد الأرضية الرقمية لدعم التنمية المستدامة في مصر"، بالتعاون مع مؤسسة Springer Nature بالسويد، ويعُد الكتاب نتاج من مجموعة أعمال بحثية تمت من خلال مشروع مُمول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا؛ لتغطية موارد الأراضي الحديثة للأغراض الزراعية في دلتا النيل ووادي النيل وصحاري مصر.
ويتكون الكتاب من 1000 صفحة تقريبًا، ويتضمن أكثر من 590 خريطة رقمية ملونة لموارد الأراضي، ويُقدم معلومات جديدة غير منشورة حول موارد الأراضي المصرية، للمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة في مجال الزراعة والموارد الطبيعية والأرضية واستخدامتها في مصر.
كما قدم الدكتور عبدالله جاد بالتعاون مع عدد من الباحثين بالهيئة، مشروعًا بحثيًا بعنوان: "تأثير التغيرات المناخية على تحفيز عمليات التصحر وانعكاسه على التنمية المُستدامة بمناطق التداخل في إقليم جنوب الصعيد - المرحلة الثانية محافظات قنا والأقصر وأسوان".
ويتكون الفرق البحثي من الدكتور عبدالله جاد (الباحث الرئيسي)، والأستاذ محمد عبدالرحمن قاعود (باحث مناوب)، والأستاذة رانيا منصور وأخصائي أول/ أحمد حنفي، وأخصائي ثالث/ أريج محمد.
ويشمل المشروع البحثي المناطق الإنتاجية والحياتية بمحافظات قنا والأقصر وأسوان والتي تتأقلم مع الصحراء الغربية والشرقية إلى جانب تميزها بالموقع السياحي والتاريخي وإمكانياتها المناسبة للزراعة والصيد والرعي، إلا أن الحساسية البيئية تتسبب في تدهور الأراضي وتتكون الرواسب الهوائية على هيئة كُثبان ومُسطحات رملية في مناطق التداخل مع الصحراء الغربية، وعلى هيئة أودية ومجاري السيول والمراوح الفيضية في مناطق التداخل مع الصحراء الشرقية.
ووجد المشروع البحثي أيضًا وجود ظاهرة السحب العشوائي للمياه الجوفية وهو ما أدى إلى ارتفاع مستوى الماء الأرضي وتملح المياه، ومن ثم تداخل المياه المالحة مع الأراضي ذات التربة الرملية المسامية، وهو ما يتسبب في تملح الأراضي والحد من إنتاجية هذه المناطق، وعلى الرغم من توفر الدراسات الوصفية إلا أن التوزيع والامتداد الجغرافي والعلاقات الجغرافية بين مختلف عمليات التصحر والتدهور البيئي لم يُدرس بعد، ولعل تطوير نموذج كمي لهذه المفاهيم سيُحدد عوامل الحساسية للمكونات البيئة المختلفة، مما يدعم اتخاذ القرارات المناسبة لتحقيق التنمية المستدامة في هذه المناطق.
ومن أهم المُخرجات البحثية للمشروع هو إنتاج العديد من الخرائط الهامة لكل محافظة، حيث تم إنتاج (خرائط مؤشرات جودة التربة، خرائط مؤشرات جودة الغطاء النباتي، خرائط مؤشرات جودة المناخ، خرائط مناطق حساسية التصحر)، ويمكن للعديد من الوزارات والجهات المعنية والجامعات والهيئات والمراكز البحثية الاستفادة من هذه الدراسة.
ومن جانبه، أكد الدكتور إسلام أبوالمجد أهمية نشر هذه البحوث العلمية المتميزة في كبرى المجلات والدوريات العلمية الدولية، للارتقاء بتصنيف الهيئة في التصنيفات الدولية المرموقة، ومن ثم دعم جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الارتقاء بجودة المُخرجات البحثية وتحسين ترتيب المؤسسات الأكاديمية والبحثية في التصنيفات الدولية، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.