ترامب يهاجم هاريس بشأن الانسحاب الأمريكي الكارثي من أفغانستان
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
واشنطن"أ.ف.ب": هاجم دونالد ترامب منافسته كامالا هاريس على خلفية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان موجها تحية لذكرى 13 جنديا قتلوا في اعتداء، وذلك بعد ثلاث سنوات على الأحداث.
وهاجم المرشح الجمهوري بانتظام جو بايدن بسبب الانسحاب من كابول في 2021، والذي يبقى نقطة سوداء في ولاية الرئيس الديموقراطي، لكنه صوّب انتقاداته على هاريس منذ أن خلفت الرئيس في السباق إلى البيت الأبيض.
في حديثه أمام الرابطة الوطنية للحرس الوطني في ديترويت، وصف المرشح البالغ 78 عاما الانسحاب من أفغانستان وما رافقه من أحداث بأنها "إذلال... تسببت به كامالا هاريس وجو بايدن".
وسيطرت حركة طالبان الحاكمة حاليا في أفغانستان، على كابول في 15 أغسطس 2021 بعد انهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة التي سحبت قواتها بعد تواجد استمر 20 عاما.
في 26 آ أغسطس من العام ذاته، أدى هجوم انتحاري إلى مقتل 13 جنديا أمريكيا و170 أفغانيا في مطار كابول الذي كان مزدحما بأشخاص يحاولون الفرار من البلاد.
استخدم المرشح الجمهوري هذا الأمر لمهاجمة منافسته. وقال فريق حملة ترامب في بيان "باعترافها، أدت كامالا هاريس دورا رئيسيا في الانسحاب الكارثي من أفغانستان".
واتهمها بأنها "ضحكت حتى حين سألها أحد الصحافيين عن مواطنين أميركيين ما زالوا عالقين في أفغانستان".
في أبريل 2023، نشر البيت الأبيض تقريرا عن الانسحاب، أقرّ فيه بالفشل الاستخباراتي لكنه ألقى باللوم على ترامب، رئيس الولايات المتحدة بين العامين 2017 و2021، بخلق الظروف التي أدت إلى الانسحاب.
وأوضح البيت الأبيض أن اتفاقا ابرم بين ترامب حين كان يتولى الرئاسة وحركة طالبان، وضع الإدارة الجديدة برئاسة بايدن في مأزق من خلال الموافقة على تاريخ الانسحاب لكن بدون تقديم أي خطة لتنفيذه.
من جهتها نشرت هاريس بيانا أشادت فيه بـ"13 وطنيا مخلصا" وقدمت دعمها لأقربائهم قائلة "قلبي ينفطر لألمهم وخسارتهم".
وتعرض الرئيس السابق لانتقادات متكررة بسبب تعليقاته التحريضية وتصريحات حول قدامى المحاربين يفترض أنه أدلى بها في مجالس خاصة. في مطلع الشهر، أعلن أن أرفع وسام مدني في البلاد "أفضل بكثير" من الوسام العسكري لأن العسكريين الذين يتسلمون أوسمتهم هم "في حالة سيئة للغاية" أو "ميتون".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من أفغانستان
إقرأ أيضاً:
ترامب يلتقي زيلينسكي لأول مرة منذ "مشادة البيت الأبيض"
التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لأول مرة منذ الاجتماع العاصف الذي جمعهما في البيت الأبيض قبل أسابيع.
وقال مدير الاتصالات في البيت الأبيض ستيفن تشونع إن ترامب أجرى "نقاشا مثمرا للغاية" مع زيلينسكي، قبيل المشاركة في جنازة البابا فرنسيس، السبت، في روما.
وأضاف أن الزعيمين "اجتمعا اليوم على انفراد. وسنوافيكم بمزيد من التفاصيل حول الاجتماع لاحقا".
وشهد البيت الأبيض شهر فبراير الماضي، مواجهة وصفت بـ"التاريخية"، بين ترامب وزيلينسكي، انتهت بمغادرة الأخير بشكل مبكر بعد تصاعد التوتر بين الطرفين.
وبدأت المواجهة عندما كان الرئيسان يتحدثان أمام وسائل الإعلام، قبل أن تتصاعد لهجتهما بشكل ملحوظ، حيث طالب ترامب بعقد صفقة معادن مع أوكرانيا.
وكان ترامب ونائبه جيه دي فانس آنذاك يتبادلان الحديث مع زيلينسكي، قبل أن يتهم فانس الرئيس الأوكراني بالقيام بجولات دعائية، ورد زيلينسكي بدعوة فانس لزيارة أوكرانيا، الأمر الذي لم يلقَ ترحيبا من الأخير.
بعدها صعّد ترامب من حدة خطابه قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة. إما أن تبرم اتفاقا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا".
ورصدت عدسات المصورين زيلينسكي وهو يخرج وحيدا من البيت الأبيض من دون أن يرافقه ترامب لتوديعه، ورفض الرئيس الأوكراني الحديث إلى وسائل الإعلام.
نتيجة لهذا التوتر، تم إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان من المقرر أن يعقد بعد الاجتماع، كما أفاد مسؤول في البيت الأبيض بإلغاء توقيع الاتفاق الذي كان من المنتظر بين الجانبين حول استغلال موارد أوكرانيا من المعادن.
وبعد المواجهة، اتهم ترامب الرئيس الأوكراني بأنه "غير مستعد للسلام"، معتبرا أنه يستغل انخراط الولايات المتحدة في النزاع لتحقيق أفضلية في المفاوضات مع روسيا.