د. عمرو سليمان يكتب: محور استراتيجية الحكومة للتنمية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
مع تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي لرئيس الوزراء بتشكيل الحكومة الجديدة، كان أحد هذه التكليفات وأهمها بناء الإنسان، فالحقيقة أنه لا تنمية بغير إنسان قادر على العطاء، ولا تنمية مستمرة بغير تعليم هادف ووعي مستدام بين جموع المواطنين، ولا تنمية بغير توفير حياة كريمة لكل المصريين على جميع الأصعدة.
ونقف كثيرا عند شبابنا، فهم شركاء اليوم وقادة الغد، والمرأة المصرية عصب الأسرة وشريكة الحياة التي تحمل كثيرا في هذا البناء.
ولم تكن الصحة فقط هي مناط البناء في تكليف الحكومة، بل جاء التعليم مصاحبا لها. فالارتقاء بالمنظومة التعليمية وبناء المعلم القادر على صناعة عقول الغد هو تحدٍ كبير يواجهنا في الفترة القادمة. لذا أصبح من الضرورى تطوير المناهج وإعداد الطلاب لسوق العمل بما يخدم خلق فرص عمل مرتبطة بالتعليم. وهذا الهدف لن يتحقق إلا بتشجيع البحث وتطوير المنظومة التعليمية وتنويع مصادر التمويل للعملية التعليمية.
يأتي هذا البناء في التعليم والصحة جنبا إلى جنب مع الاهتمام بالشباب وتمكينهم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وهو ما خطت فيه الدولة خطوات مهمة في السنين الماضية. الارتقاء برأسمالنا البشري من الشباب وتطوير قدراتهم يحفظ للدولة استقرارها على جميع الأصعدة، بل واستدامة عملية التنمية فيها. كذلك تمكين المرأة المصرية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتعزيز صحتها وحمايتها من العنف، فهي عصب الأسرة والأصل في البناء الإنساني للمجتمع المصري.
يتكامل البناء في برنامج الحكومة عن طريق توفير عمل لائق للجميع، وذلك بتوفير برامج من شأنها رفع مهارات العمالة المصرية، وبالتالي تسهيل التوظيف وخلق فرص العمل. هذا يجعل سوق العمل أكثر انفتاحا وقدرة على خلق مجالات جديدة في الاستثمار. ولا نقف عند هذا الحد، فتوفير المسكن اللائق للمصريين وتوفير المرافق ضمن خطة الحكومة هو إحدى الأدوات في حفظ حياة الإنسان وتوفير حياة كريمة له على أرض الدولة المصرية.
كل ذلك يتوج ببرامج الحماية الاجتماعية والتوسع فيها وإيلاء أولوية قصوى للفئات المستحقة للرعاية وتوفير حياة كريمة لهم ومصادر دخل تحفظ لهم كرامة العيش على الدوام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاستثمار بناء الإنسان التماسك المجتمعي
إقرأ أيضاً:
«الصحة» تعلن تميز جراحى القلب بمستشفى مبرة مصر القديمة في إنقاذ حياة المرضى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الصحة والسكان، نجاح الطاقم الطبي، بمستشفى مبرة مصر القديمة، التابع للمؤسسة العلاجية، في إجراء عمليات تغيير وزرع للصمام الرئوي والأورطي، والتي تتطلب الدقة الشديدة لتحقيق أفضل النتائج العلاجية.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار؛ المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إنه من خلال دعم الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، للجهود المتواصلة التي تبذلها المؤسسة العلاجية لتطوير مستشفياتها والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة بأعلى مستويات الجودة والكفاءة، مع التركيز على التدريب المستمر للفرق الطبية على أحدث التقنيات والتدخلات الجراحية الدقيقة، نجح الفريق الطبي في زرع الصمام الرئوي داخل صمام نسيجي سابق، لمريض عمره 22 عاما، وهي العملية الأولى من نوعها، التي يتم خلالها وضع صمام، داخل صمام نسيجي سابق، وتركيبه جراحيًا، وهي من التدخلات الدقيقة وشديدة التعقيد.
وأوضح «عبدالغفار» أن الفريق الطبي بمستشفى مبرة مصر القديمة، نجح أيضًا في إجراء عملية تغيير الصمام الأورطي عن طريق القسطرة بتقنية (تافي)، لمريض عمره 69 عاماً، يعاني من ضيق شديد بالشريان الأورطي النازل، حيث تم تغيير الصمام ثم عمل توسيع للشريان الأورطي وتركيب دعامة، وهي من العمليات الدقيقة جدا، مشيرا إلى أن الطاقم الطبي نجح في علاج 37 مريضا بواسطة هذا التدخل شديد التعقيد .
وتابع «عبدالغفار» أن المستشفى يضم غرفتي قسطرة، ويصل معدل عملياتها سنويا لنحو 5 آلاف حالة قسطرة، ما بين قساطر تشخيصية وعلاجية، إلى جانب علاج الضيق المزمن عن طريق القسطرة (CTO)، بالإضافة لتركيب منظمات ضربات القلب، ووحدة كهربة قلب، وهي الوحدة الأكبر في مصر، إلى جانب وحدة قلب الأطفال.
ومن ناحيته، أكد الدكتور محمد شقوير؛ رئيس مجلس إدارة المؤسسة العلاجية، أن مستشفيات المؤسسة تسعى إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية المتطورة، وذلك في إطار الجهد الكبير الذي تبذله وزارة الصحة لتطوير ورفع كفاءة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
ومن جهته، أعرب الدكتور هشام الفخراني مدير مستشفى مبرة مصر القديمة، عن شكره وامتنانه، لجهود وزارة الصحة، ومجلس إدارة المؤسسة العلاجية، في العمل على تطوير المنظومة الصحية، واستخدام أحدث البروتوكولات العلاجية، حرصًا على صحة المواطنين، موجها الشكر لفريق جراحة القلب بقيادة الدكتور محمد صبري، والدكتور أحمد السواح، موضحا أن المستشفى نجح في إدخال الدراسة الفسيولوجية الكهربائية للقلب، والكي بموجات الراديو، والكي ثلاثي الأبعاد، والكي بالتبريد، وهي أحدث بروتوكولات علاج تسارع ضربات القلب، إلى جانب العمل على تطوير ورفع كفاءة 25 سرير رعاية.
IMG-20250207-WA0005 IMG-20250207-WA0004 IMG-20250207-WA0002 IMG-20250207-WA0003 IMG-20250207-WA0001