قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الراحل الدكتور نبيل العربى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصرى الأسبق، شارك فى كثير من القضايا الدولية لمصر، وشرفت هذه القضايا والعالم بمساهماته، وأبرزها توليه منصب المستشار القانونى للوفد المصرى فى مفاوضات كامب ديفيد 1978، وبعدها ترأس وفد مصر فى التفاوض لإنهاء نزاع طابا مع إسرائيل (1985 - 1989)، فإلى نص الحوار.

كيف ترى مسيرة الراحل السفير نبيل العربى؟

- نبيل العربى، قيمة وقامة عظيمة على الصعيدين الإقليمى والدولى، ورمز من رموز مصر التى لا ينسى التاريخ إسهاماتها، وكان صاحب عقلية قانونية فذة، ولديه خبرة كبيرة فيما يتعلق بالقضايا السياسية ذات الشق القانونى العميق، ومسيرته كانت حافلة بالمشاركة فى الكثير من القضايا الدولية التى شرف بها مصر، وشرفت هذه القضايا والعالم بإسهاماته، ومن بينها توليه منصب المستشار القانونى للوفد المصرى أثناء كامب ديفيد 1978، وبعدها ترأس وفد مصر فى التفاوض لإنهاء نزاع طابا (1985 - 1989)، وكان أيضاً عضواً بمحكمة العدل الدولية، ومثّل مصر فى الأمم المتحدة، بجانب مشاركته فى العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية الكثيرة، لذلك يعد من أساتذة وعلماء الدبلوماسية المصرية، نشأ وتعلم واكتسب خبرة كبيرة طوال مسيرته المهنية، ولا يمكن نسيان أنه كان ضمن القضاة الذين أصدروا حُكماً تاريخياً فى يونيو عام 2004 بإدانة الجدار الفاصل الذى تبنيه إسرائيل وعدَّته المحكمة غيرَ قانونى.

هل شرفت بالعمل بشكل مباشر مع الراحل «العربى»؟

- شرفت بالعمل مع السفير نبيل العربى فى جامعة الدول العربية، عندما كان وقتها أمين عام جامعة الدول العربية فى الفترة من 15 مايو 2011 إلى 30 يونيو 2016، وشغلت مصب مستشار الأمين العام للشئون الأفريقية وللسودان والصومال ثم رئيساً لمكتب الجامعة العربية فى السودان.

ما أبرز القضايا والملفات التى عملت بها مع السفير نبيل العربى؟

- فى هذا التوقيت كانت له مساهمات كبيرة جداً فيما يتعلق بقضية السودان إبان الحرب فى دارفور، وكنت آنذاك مبعوث الأمين العام للسودان فيما يتعلق بمبادرة لحل الأزمة فى درافور، كما كانت هناك مبادرات تتعلق بالجوانب الإنسانية وكان لـ«العربى» إسهامات كبيرة فيها على النحو الذى جعل من تلك المبادرات مصدراً مرجعياً لقرارات مجلس الأمن.

كيف ترى إدارته للجامعة العربية بشكل عام؟

- يمكن ملاحظة أسلوب التعامل وأسلوب التفكير المتسم بالهدوء وقدر كبير من العلم والمعرفة والعمق والتحليل والتقدير فيما يتعلق بمعالجة أى موضوع من الموضوعات، وتلك الخبرة اكتسبها كل من تعامل أو عمل تحت رئاسته أو إشرافه أو توجيهه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نبيل العربي الخارجية فیما یتعلق

إقرأ أيضاً:

السفير نبيل فهمي: مصر والسعودية الأكثر قدرة على وقف إعادة تشكيل المنطقة

أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن المنطقة تشهد مرحلة إعادة تشكيل في ملامحها، وأن كلاً من إسرائيل تركيا تقودان ذلك وأن أكثر الدل في المنطقة القادرة على مواجهة فكرة إعادة التشكيل هما مصر والسعودية.

تابع خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "هاتين الدولتين عليهما مسئولية كبيرة في العمل المشترك الدؤوب نظراً للضغط الكبير، فإسرائيل تريد القضاء على الهوية العربية، وتركيا أيضاً   تهدف للتركيز على الهوية الطائفية لخدمة مصلحتها عن الهوية العربية وهما طرفين مختلفين لكن لهما نفس المصلحة حتى إيران ليس من مصلحتها أن يكون هناك عالم عربي جامع سياسياً وتفضل التعامل مع طوائف".

أردف : الغرب والشرق بكل مكوناتهم من الدول الكبرى يرغبون فقط في ثروات المنطقة دن تحمل أي مسؤوليات تجاه مصالح الدول العربية، لافتاً إلى ضرورة العمل العربي المشترك قائلاً : "التطابق في المواقف العربية أمر مبالغ فيه، ولكن يجب أن يكون هناك توافقا.

وقال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إنه يتوقع أن يحاول ترامب إعادة طرح "صفقة القرن"، مشددًا على أن التعامل معه يجب أن يكون بصوت واضح وعادل، مع طرح الأفكار والحلول للنزاع والقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ماركو روبيو، وزير خارجية ترامب، يميل بشكل أكبر إلى دعم إسرائيل.

وتابع: "بالنسبة لترامب، يُعتبر أكبر نجاح له خلال ولايته الأولى مرتبطًا بـ'صفقة القرن'، وخاصة الاتفاقيات الإبراهيمية، وعلى الرغم من أن الصفقة ككل لم تنجح، إلا أن الجانب النظري منها تحقق، حيث أصبحت هناك علاقات عربية إسرائيلية مباشرة."

وتوقع أن يستكمل ترامب هذا النهج، محاولًا إضافة الحلقة الأهم، وهي المملكة العربية السعودية، موضحا أنه لتحقيق ذلك يجب أن يكون هناك وضوح، مثل وضوح الموقف السعودي، الذي وصفه بالجيد وغير الجديد، حيث ينص على أن التطبيع مرهون بإقامة دولة فلسطينية فقط.

مصر تلعب دورًا فاعلًا في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
 

وأكد السفير نبيل فهمي، أن لكل إدارة أمريكية، سواء جمهورية أو ديمقراطية، جوانب إيجابية وأخرى سلبية، والإدارات الديمقراطية تُعرف بادعائها للمواقف المبدئية، لكنها غالبًا لا تلتزم بها بعد ذلك، أما ترامب، فهو يؤمن أنه لا يوجد شيء ممنوع."

وفي إجابة على سؤال لميس الحديدي، حول مستقبل العلاقات مع مصر، خاصة مع احتمال إعادة طرح فكرة "التهجير القسري" للفلسطينيين، مثل طرح التهجير إلى إندونيسيا، قال: "الرئيس ترامب يعتمد في معالجته للقضايا على معيارين: التكلفة والعائد، هذه هي المعايير التي تحكم قراراته، فيما يتعلق بفكرة التهجير القسري، ستخضع لنفس هذا المنطق، ليس بالضرورة أن يُطرح ذلك بشكل مباشر على مصر أو يُفرض علينا، لكنه يبقى جزءًا من طريقة تفكير ترامب."

وأردف:"هذا النهج قد يُطرح في الإدارة الجديدة، إذا لم يكن قد طُرح بالفعل في وقت سابق."

وشدد على ضرورة أن يكون الموقف المصري واضحًا في هذا الصدد منذ البداية، قائلاً: "اهتمامات ترامب في أي قضية ستنصبّ على الطرف الفاعل، سواء من يضيف لها أو يعرقلها، أي طرف لا يضيف قيمة لن يكون له اهتمام في حساباته."

وأشار إلى أهمية الاستمرار في الدور المصري النشط في النزاع العربي الإسرائيلي، مضيفًا:"مصر تلعب دورًا فاعلًا في اتفاق إطلاق النار في غزة، هذا الدور يحمل إشارة جيدة على مستوى الإقليم ويجب الاستمرار فيه خلال الفترة القادمة".

و توقع فهمي أن اتفاق غزة لن يُنفذ بالكامل بشكل سلس، موضحًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد فقط رفع الضغط المجتمعي عنه.

وأضاف:"إسرائيل ليست جادة في تنفيذ الاتفاق، نتنياهو يريد تحقيق هدفين: رفع الضغط المجتمعي عليه وإعادة المختطفين لذويهم، في ذات الوقت، أعطى إشارة للرئيس ترامب بأنه جاد في الاتفاق."
وتوقع أن تتذرع إسرائيل بحجج مثل خرق بنود الاتفاق أو انتشار السيارات المدرعة للمقاومة، مؤكدا أن إسرائيل قد تمتنع عن الانسحاب من مناطق مثل معبر فلادلفيا أو المناطق العازلة، لأنها ترغب في الحفاظ على اليد العليا من الناحية الأمنية."

مقالات مشابهة

  • السفير حسين هريدي: عدة ملفات سيعمل عليها ترامب خلال ولايته الثانية
  • المستقبل الإقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (٨- ١٠)
  • وزير الخارجية يبحث القضايا الإقليمية والدولية مع نظيره التونسي
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: تصريحات ترامب بشأن غزة تدعو للقلق
  • وزير الخارجية الأسبق: اتفاق غزة لن ينفذ بالكامل ونتنياهو يريد رفع الضغط
  • وزير الخارجية الأسبق: سوريا ستتعرض للتقسيم في هذه الحالة
  • السفير نبيل فهمي: مصر والسعودية الأكثر قدرة على وقف إعادة تشكيل المنطقة
  • هل يعاد طرح تهجير الفلسطينيين بإدارة ترامب؟.. وزير الخارجية الأسبق يوضح
  • سلطان بن أحمد يشهد حفل تخريج طالبات جامعة الشارقة دفعة «خريف 2024»
  • رئيس البرلمان العربي يثمن دور الجمهورية التونسية في الدفاع عن القضايا العربية