الوطن:
2024-09-13@20:23:34 GMT

نبيل العربي.. رحيل «مهندس الدبلوماسية»

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

نبيل العربي.. رحيل «مهندس الدبلوماسية»

«حياة حافلة بالعطاء لوطنه وأمته العربية»، وصف معبر من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسى منحه عنواناً لرحلة حياة السفير الراحل نبيل العربى، أحد أعمدة الدبلوماسية المصرية ورموزها المضيئة على مر العصور، الذى رحل عن عالمنا أمس الأول عن عمر ناهز 89 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، ليضع بذلك خاتمة رحلة حافلة بالعطاء فعلاً، كانت أهم محطاتها المشاركة فى مباحثات كامب ديفيد إلى جوار الرئيس السادات فى سبعينات القرن الماضى، فيما يبرز بقوة دوره التاريخى فى ملحمة التحكيم الدولى لاسترداد أرض طابا الغالية إلى السيادة المصرية.

بدأت رحلة «العربى» عقب تخرجه فى كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1955، ليصقل نفسه علمياً بالحصول على ماجستير فى القانون الدولى، ثم على الدكتوراه فى العلوم القضائية من مدرسة الحقوق بجامعة نيويورك، وبعدها خطا خطوات حاسمة، ليرسم لنفسه محطات على الطريق، فيشارك كمستشار قانونى للوفد المصرى أثناء مباحثات كامب ديفيد للسلام فى الشرق الأوسط عام 1978، التى أسفرت عن توقيع أول اتفاقية سلام مع إسرائيل عقب حرب أكتوبر 1973، وبعدها ترأس وفد مصر فى التفاوض لإنهاء نزاع طابا مع إسرائيل (1985 - 1989).

رحلة مهندس الدبلوماسية المصرية فى مفاوضات إنهاء نزاع طابا مع إسرائيل لم تكن خطوة مهمة ومهنية فقط فى تاريخه، بل كانت محطته الأهم فى مشواره، ليحرص على توثيق مسيرته الدبلوماسية فى مذكرات نشرها بعنوان «طابا.. كامب ديفيد.. الجدار العازل»، متطرقاً فيها إلى الصراع الدبلوماسى من أجل استرداد مصر لطابا.

ولم يقف «العربى» عند هذه المحطة فقط، بل ظل يدافع ويشرف على قضايا مهمة لعل من بينها عمله مستشاراً للحكومة السودانية فى التحكيم بشأن حدود منطقة أبيى بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، كما شغل منصب رئيس مركز التحكيم الدولى، والقاضى السابق بمحكمة العدل الدولية وكان ضمن المحكمة التى أصدرت حكماً تاريخياً فى يونيو عام 2004 بإدانة الجدار الفاصل الذى تبنيه إسرائيل واعتبرته غير قانونى، بالإضافة إلى إعداده الملف المصرى القانونى لاستعادة رأس الملكة نفرتيتى، الذى يستقر فى مدينة برلين، وذلك فى ديسمبر 2009.

عقب اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011، عُين «العربى» عضواً فى لجنة الحكماء، التى شُكلت فى فبراير من نفس العام، ولم يمر سوى شهر واحد حتى تولى حقيبة الخارجية، وبعدها أُختير لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، لخمس سنوات متتالية، قبل أن يداهمه المرض فيقبع فى الظل، حتى وافته المنية تاركاً خلفة رحلة طويلة حافلة بالعطاء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نبيل العربي الخارجية

إقرأ أيضاً:

بزشكيان بضيافة اربيل.. عندما تزيل الدبلوماسية الناعمة الأسلاك الشائكة

بزشكيان بضيافة اربيل.. عندما تزيل الدبلوماسية الناعمة الأسلاك الشائكة

مقالات مشابهة

  • اعترافات ياسر المحمدي في قضية اغتصاب فتاة
  • نور النبوي يحتفل بعيد ميلاد والده الـ 58.. ويوجه له رسالة
  • ماستر كلاس لـ محمد نبيل في مهرجان المسرح العربي في دورته الخامسة
  • «كهرباء دبي» تختتم مخيم «مهندس المستقبل»
  • هيئة كهرباء ومياه دبي تختتم الدورة الخامسة عشرة من “مهندس المستقبل”
  • المهندس اسماعيل علي يستعرض مع السفير نبيل حبشي نشاط الاتحاد العام للمصريين بالخارج
  • بزشكيان بضيافة اربيل.. عندما تزيل الدبلوماسية الناعمة الأسلاك الشائكة
  • العربى والتاريخ وطلاب الخارج
  • السفارة الأمريكية في بغداد: منشآتنا الدبلوماسية تعرضت للقصف
  • من العقل التكرارى الى العقل التجديدى’ الإجتهادى’ : العقل العربى- الإسلامى من التعطيل الى التفعيل