الوطن:
2025-03-18@07:25:26 GMT

نبيل العربي.. «فارس الخارجية» يترجَّل (ملف خاص)

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

نبيل العربي.. «فارس الخارجية» يترجَّل (ملف خاص)

حرص عدد من السياسيين والدبلوماسيين السابقين على رثاء الدكتور نبيل العربى، وزير الخارجية الأسبق، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، الذى وصفوه بـ«فارس الخارجية»، الذى رحل عن عمر 89 عاماً، بعد رحلة عطاء فى القانون الدولى وفى وزارة الخارجية والمحافل الدولية والعربية، استمر لأكثر من 40 عاماً، وكان له دور بارز فى مفاوضات استعادة طابا من الإسرائيليين.

قالت السفيرة هاجر الإسلامبولى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدكتور نبيل العربى من أعظم فرسان الخارجية العربية علماً وأخلاقاً، وقاضٍ دولى جليل، لعب أدواراً كبيرة فى القضاء الدولى، وكان عضواً بالوفد المصرى فى مفاوضات «كامب ديفيد»، ورئيساً للجنة الوطنية لاستعادة طابا، وقدم كل قدراته وعلمه فى هذا المجال، واستطاع أن يجمع الوفد المصرى على قلب رجل واحد، واستخدم كل القدرات المصرية فى مختلف الحِقب التاريخية، من أجل استعادة حق مصر فى طابا.

«الإسلامبولى»: قاد الوفد المصرى فى مفاوضات طابا باقتدار ولم ينشغل عن القضية الفلسطينية يوماً

وتابعت: «الدكتور نبيل عروبى، وقضية فلسطين كانت تستحوذ على همه، خاصة عندما قدم فى محكمة العدل الدولية، وفى أزمة الجدار الفاصل الإسرائيلى، حجة قانونية قوية، واستقل عن هيئة المحكمة وأخذت به المحكمة، كما وصفته بأنه أحد أساتذة القانون فى الخارجية».

وقال السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدبلوماسية المصرية والعربية فقدت دبلوماسياً رفيع المستوى، يتميز بكل خصال الدبلوماسى النموذج، تشمل العلم والخلق الكريم، خاض مسيرة من العطاء، وتوقف فى محطات عدة، قدّم فيها نموذجاً يُحتذى فى المفاوضات الدولية، عندما خاض معركة عسكرية سياسية فذة، وهى معركة مفاوضات استرداد طابا، وشارك فى الشق القانونى لاتفاقية كامب ديفيد، عندما كان مديراً للفريق القانونى المصرى فى المفاوضات.

وتابع: «تعود أن يقدم عطاءه فى أصعب الأوقات، عندما تولى منصب وزير الخارجية، بعد ثورة 25 يناير، وشغل منصب أمين عام الجامعة العربية فى وقت عصيب، شهد كثيراً من الخلافات والانقسامات، واستطاع أن يحافظ على كيان الجامعة وتماسكها، وأن يعبر بها إلى بر الأمان، كما حافظ على الالتزام بالقانون الدولى بشكل منضبط، يفيد الأطراف العربية. وأضاف أن «العربى أحد رموز الخارجية المصرية التى أفادت العالم العربى، وأفاد العالم أجمع من خلال موقعه كقاضٍ فى محكمة العدل الدولية، كما كان قريباً وودوداً مع الجميع».

ووصف رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة، الدكتور نبيل العربى بأنه «دبلوماسى وإنسان من طراز رفيع، يترفّع دائماً عن أى تفاصيل، وكان لا يتأخر عن مساعدة أى شخص، ويوجّه الأشخاص بصورة أخوية، وكان دائماً يركز على الهدف فى أى مفاوضات».

وقال إن «العربى» كان له تصريح أغضب إسرائيل، حيث قال إن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل مُلزم للجانبين، ويجب مساءلة إسرائيل إذا لم تلتزم بالاتفاقية، مضيفاً أن عمله الدؤوب ساعده على الانضمام إلى وفد المفاوضات فى كامب ديفيد، خاصة أنه كان يجيد الإنجليزية والفرنسية، وكان له دور كبير أثناء تولى منصب أمين عام جامعة الدول العربية، وشدّد على ضرورة الحوار بين الدول العربية.

وتابع: «فضّل عدم الاستمرار فى الجامعة العربية لولاية ثانية، بسبب وجود خلافات عربية لم تُعِنه على تحقيق تكامل عربى بالشكل المرغوب، وترك ذكرى طيبة فى كل مكان عمل فيه، وهذا ظهر فى برقيات العزاء المتناقلة فى الإعلام العربى». وأكد السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الدكتور نبيل العربى كان واحداً من أبرز الدبلوماسيين فى العصر الحديث، كان أول وزير خارجية لمصر بعد ثورة 25 يناير، وعضو مصر الممثل فى جنيف، وتولى رئاسة الجامعة العربية، وعضو التفاوض لاستعادة طابا، مع المجموعة التى أدارت المفاوضات مع إسرائيل، وكان يهتم جداً بزملائه.

وقالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية السابق، لـ«الوطن»، إن الدكتور نبيل العربى قامة مصرية مشهود لها فى العالم كله، ولا نقدر أن ننسى دوره فى مفاوضات طابا، وأثناء توليه منصب وزير الخارجية بعد ثورة 25 يناير، وهو قامة مصرية يجب أن يتم تخليدها، مشيرة إلى أن «العربى» كان دمث الخلق وشديد التواضع، وكان يدعم شباب الدبلوماسيين، ويحرص على أن ينهلوا من خبراته.

وأضافت: «أقترح جائزة فى مجال القانون الدولى باسمه، وأن يسترشد كبار الكتاب بسيرته، لإصدار كتب تشهد أبرز مواقفه وخبراته على مدار مشواره الطويل من العطاء».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نبيل العربي الخارجية وزیر الخارجیة الأسبق مساعد وزیر الخارجیة فى مفاوضات

إقرأ أيضاً:

فُرِضَ الحصار وكان وعدُ السيد حقًّا

كوثر العزي

ما بعد تحذير القائد إلا تنفيذٌ على أرض الواقع، البحرُ قيد الحصار، والبحرية على أهبة الاستعداد، وسقف التصعيد قيد الارتفاع، ومساحة البحار على الصهيونية ستضيقُ بعد الاتساع، والاقتصاد حينها سينهار، والدول ستعلن الانحياز، لتبقى حينها “إسرائيل” مع أمريكا في ضياع، تقيم قمماً وتحيك مخطّطات، تبحثُ عن تحالفات بحرية ضد الهجمات الحوثية كما يزعمون، فلا يُسمع الصوت ولا يُلقى الجواب، والانسحاب خير خيار، ففي اليمن قائد أفعاله تسبق الأقوال، وشعبه مُتأهب لجميع الخيارات رجالًا ونساء، تواقون مشتاقون للقتال، أرواحهم على الأكتاف، ما بعد وعيد السيد الحوثي إلا صواريخ ومسيّرات تدُك وتحرق فتغرق لتصبح حينها ترجمة علنية وعبرة لمن لم يعتبر بعد، بالأمس تحذير يكتسيه تهديد، واليوم السُفن الصهيوأمركية محظورة من العبور في الأقاليم البحرية اليمنية، إن استمر التعنت الصهيوني بحق إخواننا في فلسطين، فالحصار البحري سيتبعه قصف بري واقتحامات جوية بسرب من المسيّرات اليمنية، لتتفعل حينها صفارات الإنذار، ويعيش الكيان الغاصب من جديد حالة توتر وانفلات أمني.

في خطاب السيد القائد ليلة الخميس / الجمعة، والتي أعلن فيها المهلة لفك الحصار على القطاع وإدخَال المساعدات الإنسانية، وواجب الالتزام من قبل دولة الكيان المؤقت بقوانين الهدنة التي وُضعت ما بين فصائل المقاومة الفلسطينية وبين ذلك الكيان اللقيط، ما بعد التنصل وعدم الالتزام وتنفيذ الاتّفاق من قبل “إسرائيل”، ذلك التنصل الذي جاء نتيجة الدعم الأمريكي والتخاذل العربي والإسلامي، كان لا بُـدَّ في تلك المرحلة للعرب قاطبة أن يكون لهم موقف مشرف، موقف حر مع القضية الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني إلا أن العادة تغلبُ الدهشة، والعرب في صمت كالمعتاد، في غياهب الحياة منغمسون، لا موقف ولا استنكار، لا دخل لهم بالسياسة ولا علاقة لهم بالحروب الدامية، إلا اليمن بقيادته الشريفة كان له موقف حُر، وَضَع المهلة لليوم الرابع وأقام الحجّـة وحذر وأنذر، وما بعد اليوم الرابع، بتوقيت صنعاء، ظهر العميد على منصة الانتصار، يُعلن حينها بأن المهلة انتهت والحصار وضع أوزاره، وأن استئناف حظر العبور لكافة السفن الصهيونية قد بدأ، وبأن أية سفينة تمر غير مبالية بالتحذير ستقصف والحصار بالحصار..

بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية بيانًا كان للسيد القائد حينها وقفة تؤكد بأن قرار حظر الملاحة للعدوّ عبر البحر الأحمر والباب المندب وخليج عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ، وسيتم استهداف أية سفينة إسرائيلية تعبر في منطقة العمليات المعلنة عنها، كما أكّـد السيد القائد بأن التصعيد اليمني سيرتفع إذَا استمر العدوّ الإسرائيلي في تجويع الشعب الفلسطيني ومنع دخول المساعدات إليه، وبأن الخيارات العملية كلها مطروحة على طاولة معركة إزاء استمرار التجويع للشعب الفلسطيني، خاطب السيد القائد الأُمَّــة العربية قائلًا بأن أمريكا تقف مع العدوّ الإسرائيلي بشراكة تامة في كُـلّ خطواتها التصعيدية والعدوانية وتشارك حتى في التهديد والوعيد بحق الشعب الفلسطيني.

فعلى الأنظمة العربية والشعوب كذلك أن تعي وتدرك بأن خطورة القبول تهجير الشعب الفلسطيني بأنها خطوة عدائية بحق الأُمَّــة قاطبة، وقبول الأنظمة العربية بالتهجير سيحولها إلى أنظمة معتدية وبشكل مباشر على الشعب الفلسطيني وليست فقط على مقاعد التخاذل، فالصمت والجمود الذي يتوسد الموقف العربي تجاه ما يحصل في الساحة الفلسطينية وفرض التهجير القسري بحق الشعب يعتبر خطيئة ووصمة عار وتنصلاً عن حق كبير يريد أن يسلب من الأُمَّــة بأكملها وليس الشعب الفلسطيني فقط، العدوّ يعتبر أن الظروف مهيأة له والوقت في صالحه في إطار الصمت والسكوت العربي المُستمرّ، كما أنه يشجعه على خطوات عدوانية أكثر وأكثر قد تفتك بشبه الجزيرة العربية بأكملها وبناء وتأسيس الدولة الإسرائيلية التي يزعمونها وَبحدودهم التي رسموها وتغيير الشرق الأوسط كما تغنى بها مجرم الحرب بنيامين آنذاك.

يا أُمَّـة المليار يجب أن يكون هنالك تحَرّك جاد، يجب أن تكون هنالك عمليات تصُدُّ الصهيونية من التوغل والتوسع في هذه العالم، يجب أن تزول “إسرائيل” من هذا الوجود، والعاقبة للمتقين.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأردني: الشعب السوري يستحق العيش بكرامة
  • نائب وزير الخارجية يترأس اجتماع لجنة الحدود
  • نائب وزير الخارجية يستقبل سفيرة جمهورية سويسرا
  • السمدوني: إنشاء ميناء طابا نقلة نوعية في تنمية سيناء وربطها بالأسواق الخارجية
  • وزير الخارجية يستعرض مع 100 سفير أجنبي خطة إعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة
  • من جلحة بقى نجم الميديا وكان برهب الناس بالقرعة للمدينة القادمة
  • فُرِضَ الحصار وكان وعدُ السيد حقًّا
  • عاجل | وزير الخارجية السوداني للجزيرة نت: الحكومة الموازية وُلدت ميتة ولن يكون لها دور في مستقبل السودان
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيراني المستجدات الإقليمية والدولية
  • بدر بن حمد يبحث مع وزير الخارجية الإيراني آخر المستجدات الإقليمية والدولة