نبيل العربي.. قاد مفاوضات طابا وترأس الإدارة القانونية في «كامب ديفيد»
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
كرّس نبيل العربى، الدبلوماسى المصرى، وأمين عام جامعة الدول العربية الراحل، جهده لخدمة القضايا المصرية والعربية، وكان له نصيب من اسمه، غايته النبيلة تجسّدت فى استعادة الحقوق العربية خاصة الحق الفلسطينى الذى دافع عنه حتى آخر نفس فى حياته، وقاد مفاوضات على مدار 7 سنوات مع إسرائيل لاسترداد طابا، وكان صاحب القرار التاريخى الجرىء بإنشاء قوة عربية موحّدة أثناء توليه منصب الأمين العام للجامعة العربية فى مارس 2015، واصفاً ذلك بأنه «حلم عربى».
«العربى» له باع طويل فى المفاوضات ضد إسرائيل، حيث شارك فى مفاوضات «كامب ديفيد» عام 1978 فى أمريكا، بصفته رئيساً للإدارة القانونية بوزارة الخارجية، والتى أفضت إلى إبرام معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية فى مارس 1979، ورأى الدبلوماسى الراحل أن المفاوضات والقوة والتمسك بالحق بجانب وحدة الصف العربى هى أهم الأدوات الواجب اتباعها فى أى مفاوضات مع الجانب الإسرائيلى، وهو ما كشف عنه فى كتاب بعنوان «طابا.. كامب ديفيد.. الجدار العازل»، وتتضمن مذكراته ما جرى خلال وقت عصيب فى تاريخ مصر، وهى حقبة نهاية السبعينات بعد انتهاء الحرب وترسيخ السلام فى المنطقة.
فى كتابه تناول «العربى» أيضاً اتفاقيتى فض الاشتباك والفصل بين القوات المصرية والإسرائيلية، مؤكداً أن الاتفاقيتين كانتا نتاج رغبة ملحة من الدولة المصرية لتحسين الأوضاع، بما يتوافق مع الانتصارات التى حققتها القوات المسلحة فى حرب أكتوبر، مستفيضاً عن فض الاشتباك الأول فى 1 يناير 1974، وفض الاشتباك الثانى فى أغسطس 1975، وكشف أن الرئيس الراحل أنور السادات طلب من الخارجية استدعاءه، ليعود إلى مصر من أجل ترؤس الوفد القانونى فى المفاوضات مع إسرائيل، بعد معرفته أن «العربى» يشارك فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، بصفته مديراً للإدارة القانونية والمعاهدات.
«العربى» رد على سؤال فى حوار صحفى سابق حول معاهدة كامب ديفيد، قائلاً: «لم يكن هناك حل آخر لاسترجاع أرضنا وخروج إسرائيل منها، إما نوقع الاتفاقية وإما نحارب إسرائيل، وإذا لم تتم الاتفاقية، الله أعلم ما كان يمكن أن يحدث، ربما ظلت مصر محتلة من إسرائيل حتى الآن، أو بقينا فى حرب لا نعلم نتيجتها والناس بتموت!!». وأوضح أنه أثناء مفاوضات طابا كان الرئيس الراحل حسنى مبارك يقول له دائماً «أنت المسئول أمامى».
وعلق «العربى» على مقاطعة العرب لمصر بعد توقيع كامب ديفيد قائلاً: «لم يفعلوا شيئاً»، لافتاً إلى أن توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل أدى إلى شرخ ضخم فى العالم العربى وارتفعت أصوات تطالب بعزل مصر، وبالفعل جُمدت عضوية مصر فى جامعة الدول العربية. وكان من أبرز تصريحات «العربى» أن إسرائيل أكبر خطر يُهدد مصر، وليس هناك أعداء آخرون، بل هى خطر يُهدّد العرب والمنطقة بكاملها، وكانت تجمعه صلة قرابة بالكاتب الكبير محمد حسنين هيكل فهو عديله، وكذلك كانت لديه صلة قرابة مع جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل، حيث قال عنها: «والدها ووالدتى ابنا عم»، وفضّل «العربى» بعد تركه منصبه فى الجامعة العربية (2011 - 2016) أن يعتزل العمل العام ويعود إلى مركز التحكيم الدولى، ويتفرّغ للحياة مع أسرته المكونة من زوجة أردنية وأبنائه، أبرزهم زوجة رجل الأعمال أحمد هيكل، نجل محمد حسنين هيكل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نبيل العربي الخارجية کامب دیفید
إقرأ أيضاً:
سعيّد يدعو للقضاء على ظاهرة الهجرة غير القانونية لبلاده
حث الرئيس التونسي قيس سعيّد المنظمة الدولية للهجرة على تكثيف الجهود لتسهيل العودة الطوعية للمهاجرين "غير القانونيين" من تونس إلى بلدانهم.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان إنه "تم إعادة 1544 مهاجرا" منذ بداية العام، وإن الرقم "كان يمكن أن يكون أرفع بكثير لو تمّ بذل مجهودات أكبر حتّى يتمّ وضع حدّ نهائي لهذه الظاهرة غير المقبولة لا على المستوى الإنساني ولا على المستوى القانوني".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رسم خريطة الخسائر البشرية للصراع في الكونغو الديمقراطيةlist 2 of 2يديعوت أحرونوت: إسرائيل ستمنع إعادة بناء المنازل والطرق التي هدمتها بجنينend of listواستنادا إلى إحصاءات السلطات التونسية، أعيد في يناير/كانون الثاني نحو 7250 مهاجرا إلى بلدانهم خلال عام 2024.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت تونس نقطة انطلاق رئيسية في شمال أفريقيا للمهاجرين الذين يقومون بعبور محفوف بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط على أمل الوصول إلى أوروبا.
وتبعد أقرب نقطة من تونس إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية أقل من 150 كيلومترا، وغالبا ما تكون أول نقطة وصول للمهاجرين غير القانونيين.
ويحاول عشرات الآلاف من المهاجرين، معظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء، العبور كل عام.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فقد مات أو فقد 343 شخصا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط هذا العام.
وتواجه تونس ضغطا متزايدا من الاتحاد الأوروبي للحدّ من هذه الرحلات غير القانونية، بينما أثارت مجموعات حقوقية مخاوف بشأن معاملة المهاجرين الذين يعيشون بشكل مؤقت في مناطق غير مؤهلة للسكن في تونس.
إعلانووصل نحو 8743 مهاجرا إلى إيطاليا حتى الآن هذا العام، وهو عدد أكبر بقليل مما كان عليه في الفترة نفسها من العام الفائت، وفقا لوزارة الداخلية الإيطالية.
ومنذ أيام، قال الحرس الوطني التونسي إنه أنقذ 612 مهاجرا وانتشل جثث 18 آخرين قبالة سواحل البلاد.