مصراوي:
2024-09-13@20:23:20 GMT

معرض السويس للكتاب يناقش الحج في تراث السمسمية

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

كتب- محمد شاكر:

نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة بعنوان «الحج في تراث السمسمية»، شارك فيها كل من الباحث والشاعر أحمد أبو سمرة، والكاتب أحمد غزالي، والشاعر محمد التمساح، وأدارها الكاتب محمد حمدان، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض السويس الثاني للكتاب، المنعقد حاليا على ممشى السويس.

بدأ حمدان حديثه قائلاً: «يسعدني إدارة الندوة التي تعني بالحفاظ على تراث الحج من خلال السمسمية، وقد بدأت علاقة السويس بالحجّ مباشرة بعد دخول الإسلام إلى أرض مصر ومن هذا المنطلق سيحدثنا أحمد أبو سمرة الشاعر والباحث ورئيس جمعية رعاية الفنون والحفاظ على التراث عن الحج وعن كسوة الكعبة ومما شهده من تراث».

بدأ أبو سمرة حديثه عن الحج كعقيدة وطقوس وتراث، لافتا إلى أن شعيرة الحج مبنية على قاعدتين القدرة والاستطاعة لقوله تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)، والمقصود بالقدرة هنا القدرة الجسدية والنفسية والمادية.

وأضاف أن الحج أكبر من كونه مرتبطا بالدين الإسلامي فقط ولكنه شعيرة موجودة في الأديان الأخرى أيضا.

وعن الأدب الشعبي وعلاقته بالحجّ قال: لو بحثنا في تراث السمسمية سنجد أن النصوص المتعلقة بالأمر قليلة لأن السويس لم تكن سوى بلد استقبال ووداع، وناشد بأن يعتمد ميناء (بورتوفيق) ميناء للحجّ مرة أخرى، لأنه لم يكن مجرد مكان لعبور الحجاج لكن ميناء ومركزا تجاريا.

وتناول الأدب الشعبي الحج من منظور الحنين أو الحنون ويعني الإحساس بالرهبة عند الوداع والتي تعبر عنها الأغنيات في ليلة الاحتفاء بسفر الحجيج، وترتبط العادات التي تتعلق بالحج بطقوس الاجتماع والاحتفاء والاحتفال بالشخص الذاهب للحجّ، وتناول الأدب الشعبي موضوع الحج من خلال تقديمه في الأغنيات والمدائح والتواشيح الدينية، وكان حداء الجمال يعتبر جزءا من الغناء الذي تتغنى به القافلة.

ومن جانبه تحدث الكاتب أحمد غزالي، عن ارتباط الحجيج بمدينة السويس وذكر كلمة الإمام السيوطي «أن السويس كانت مركزا هاما لتجميع الحجاج»، وقد سجلت مدينة السويس بعمرانها أثر مرور الحجيج فيها حيث كان الأهالي يؤجرون الأدوار الأرضية المعروفة بالمندرة للحجيج بأجور رمزية إكراما لرحلة الحج، وكان أهل السويس قديما يسعدون باستقبال الحجيج في رحلة الحج ومعهم (كسوة الكعبة) التي كانت تعدها مصر قديما.

وتابع: أما رحلة الذهاب فلم يكن يمر شهر رمضان على أهل السويس إلا وهم في استقبال الحجيج من جميع بلدان الوطن العربي مثل ليبيا والمغرب العربي وتتارستان وأفغانستان وغيرها من البلدان وذلك في أجواء صوفية وسط أضرحة أولياء الله الصالحين في السويس مثل سيدي عبد الله الغريب، وسيدي الأربعين وسيدي فرج وسيدي الخضر وغيرهم، وكانت السويس تعيش على هذا الموسم ولوازمه قبل حفر القناه، ولقد سجل المستشرقون والكتاب العرب مشاهداتهم لهذا الموسم، وقت مرور الحجيج بمدينة السويس حيث تتجمع طوائف الحرفيين والتجار واستعداد الطرق الصوفية وتجهيز أهل السويس لهذا الاحتفال العظيم.

وأضاف أن السمسمية هي آلة ذات جذور مصرية قديمة، وكانت تشارك الناس في جميع مناسباتهم منذ ولادتهم إلى وفاتهم، وكانت السمسمية أداة استقبال وتوديع حجاج بيت الله الحرام من خلال انتظار البواخر التي تحمل الحجيج وهم يغنون الأغاني ابتهاجا بسفرهم وبعودتهم، ومن أشهر فناني السمسمية حتى عهد قريب هو الفنان السويسي علي أبو حسني، الفنان حسن العشري والفنان محمد صديق رحمة الله عليهم.

واستعرض الشاعر محمد التمساح، نماذج غنائية من تراث السويس المرتبطة بشعيرة الحج التي تتقاطع كلها في التغني بعشق رسول الله صلى الله عليه وسلم والشوق إلى زيارته، وذكر بعض طقوس الإعداد لرحلة الحاج مثل تجهيز ملابس الإحرام وتحضير "الزاد" الذي سيأخذه الحاج معه على مدار الرحلة، ثم احتفاء أهل الحاجّ قبل الرحلة بسبعة ليالي.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان معرض السويس للكتاب

إقرأ أيضاً:

موسم الولي الصالح مولاي عبد الله الشريف بوزان .. تراث روحي وثقافي في خدمة التنمية المحلية

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

في إطار الجهود المبذولة لتثمين الإرث الروحي والثقافي لإقليم وزان، وفي ظل السعي المستمر لخدمة التنمية المحلية وتعزيز المقومات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للإقليم، ينظم الموسم الديني والثقافي للولي الصالح مولاي عبد الله الشريف بوزان في الفترة الممتدة من 18 إلى 24 ربيع الأول 1446هـ، الموافق ل 22 إلى 28 شتنبر 2024م، تحت شعار: "موسم مولاي عبد الله الشريف: إرث ثقافي وروحي في خدمة التنمية المحلية".

ويهدف هذا الموسم الذي ينظم بدعم من عمالة إقليم وزان، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، والمجلس الإقليمي لوزان، والجماعات الترابية بالإقليم، إلى تعزيز الهوية الروحية والثقافية للمنطقة، واستلهاماً من الإرث الحضاري للأمة المغربية وثوابتها الوطنية والدينية.

ويعد موسم مولاي عبد الله الشريف فضاءً متميزًا للإشعاع الديني والثقافي، حيث يسجل اسمه بين أكبر التظاهرات الدينية في المملكة، ويُعدّ مرجعًا بارزًا لحاضرة وزان وإقليمها.

ولا يقتصر هذا الحدث الديني السنوي فقط على الجوانب الروحية، بل يشكل حلقة وصل تربط الماضي بالحاضر من خلال إحياء تراث الزاوية الوزانية، التي امتدت إشعاعها الديني والحضاري عبر تاريخ المملكة.

ويمثل الموسم فرصة لتعريف الأجيال الجديدة بدور الزاوية الوزانية في الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية، وكذا إبراز إسهاماتها في المجالين العلمي والتربوي، كما يجسد أيضًا قيمة رأس المال اللامادي للإقليم، الذي يسعى المسؤولون إلى استثماره في دعم التنمية المحلية المستدامة.

ولتحقيق أهدافه، يتضمن برنامج الموسم العديد من الأنشطة المتنوعة التي تغطي المجالات العلمية والدينية والثقافية والاجتماعية، ومن أبرزها تنظيم ندوات علمية تناقش مواضيع دينية وثقافية، وإقامة معارض للمنتوجات المجالية التي تعكس غنى وتنوع الإقليم، بالإضافة إلى ليالٍ قرآنية وأمسيات للمديح والسماع.

كما سيشهد الموسم تنظيم عمليات إعذار للأطفال، وتوزيع مساعدات اجتماعية لفائدة الأسر المعوزة، فضلاً عن تنظيم فضاءات لفن التبوريدة التقليدي، التي تعد جزءًا من التراث الشعبي المغربي، حيث يسعى المنظمون من خلال هذه الأنشطة المتنوعة إلى خلق فضاء يجمع بين الروحانية والتراث، ويعزز الروابط الاجتماعية بين أبناء الإقليم وزواره.

ويمثل موسم الولي الصالح مولاي عبد الله الشريف فرصة سانحة لإبراز المقومات السياحية لإقليم وزان، حيث تعرف المدينة توافدًا كبيرًا للزوار والمحبين من مختلف جهات المملكة، وهي الحركية التي تساهم بشكل مباشر في إنعاش القطاع السياحي، وتسويق المنتوجات المحلية، ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي.

ويعكس تنظيم هذا الحدث حرص المسؤولين المحليين والشركاء على توظيف الإرث الثقافي والروحي للإقليم كرافعة للتنمية المحلية، كما يعكس رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي يولي أهمية بالغة للحفاظ على التراث المغربي المادي واللامادي.

وحسب بلاغ صادر عن جمعية دار الضمانة لتسيير شؤون الزاوية الوزانية، التي تشرف عليها الزاوية الوزانية، فإن هذا الموسم يأتي مؤكدا على دور الزوايا في تعزيز القيم الدينية والروحية، وتعزيز اللحمة الاجتماعية بين المغاربة، بما يساهم في خدمة التنمية المحلية والوطنية.

مقالات مشابهة

  • عضو اتحاد الناشرين: معرض القاهرة للكتاب الأكبر في الوطن العربي
  • انطلاق معرض بغداد الدولي للكتاب تحت شعار العراق يقرأ
  • محافظ السويس يناقش ملفي التصالح والتقنين والإستعداد لإطلاق مبادرة بداية
  • موسم الولي الصالح مولاي عبد الله الشريف بوزان .. تراث روحي وثقافي في خدمة التنمية المحلية
  • تحت شعار العراق يقرأ .. انطلاق معرض بغداد الدولي للكتاب بدورته الـ 25 (صور)
  • وزير التموين يناقش توطين صناعة الصوامع مع رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • بدورته الـ25.. معرض بغداد الدولي للكتاب يحتضن 20 دارا للنشر
  • نقابة الصحفيين تقيم معرضًا للكتاب خلال الفترة من 25 سبتمبر إلى 5 أكتوبر
  • «حكماء المسلمين» يشارك بجناح خاص في معرض بغداد الدولي للكتاب
  • بالتعاون مع اتحاد الناشرين المصريين.. نقابة الصحفيين تقيم معرضًا للكتاب