قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن المجاعة في القطاع المحاصر تتفاقم بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية وإصداره أوامر إخلاء عديدة للسكان، يأتي ذلك مع اتباع الاحتلال سياسة النزوح تحت الموت التي ترفع حصيلة الشهداء والمصابين الفلسطينيين كل يوم.

وأكد الثوابتة، في لقاء مع الجزيرة، أن محافظتي غزة والشمال هما الأكثر تضررا، بسبب إحكام جيش الاحتلال حصاره عليهما.

من ناحيتها، قالت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة إن سياسة النزوح تحت الموت التي تنفذها قوات الاحتلال في المناطق التي تعود للتوغل فيها فاقمت الصعوبات أمام عمل طواقم الدفاع المدني، وحالت دون الوصول إلى المواطنين الذين يحاصَرون في هذه المناطق خاصة الذين يصابون ويصل بهم الأمر إلى الموت.

وأضافت مديرية الدفاع المدني أن الاحتلال الإسرائيلي أصبح ينتهج سياسة النزوح تحت الموت بحق المواطنين، وهو الأمر الذي تسبب في قتل وإصابة مئات المواطنين العزل.

وطالبت المجتمعَ الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات حقوق الطفل بالتدخل لمنع الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في هذه السياسة.

وكان إسرائيل أصدرت الأيام القليلة الماضية عدة أوامر إخلاء في أنحاء غزة، وهو أكبر عدد منذ بداية الحرب، مما أثار غضب الفلسطينيين والأمم المتحدة ومسؤولي الإغاثة بسبب تقليص المناطق الإنسانية وغياب المناطق الآمنة.

وقال سكان وأسر نازحة في مدينة خان يونس جنوب القطاع ودير البلح في الوسط، حيث يتركز معظم السكان الآن، إنهم اضطروا للعيش في خيام مكتظة على الشاطئ.

وتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن أكثر من 40 ألفا و400 فلسطيني استشهدوا في الحرب. وتقول وكالات الإغاثة الإنسانية إن القطاع المزدحم تحول إلى أنقاض، ونزح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عدة مرات، ويواجهون نقصا حادا بالغذاء والدواء.

ويقول مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن عمليات المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمة في قطاع غزة توقفت أمس الاثنين، بعد أن أصدرت إسرائيل يوم الأحد أوامر إخلاء جديدة لمنطقة دير البلح وسط القطاع حيث يقع مركز عمليات الأمم المتحدة.

وجاء أمر الإخلاء في الوقت الذي تستعد فيه المنظمة الدولية لبدء حملة لإعطاء لقاحات مضادة لفيروس شلل الأطفال لنحو 640 ألف طفل، يأتي ذلك بعد أن أصيب طفل يبلغ 10 أشهر بالشلل بسبب الفيروس من النوع الثاني، وهي أول حالة من نوعها في القطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تحت الموت

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: السودان يواجه خطر السقوط في "الهاوية" ما لم تتوقف الحرب  

 

 

الخرطوم - حذّرت الأمم المتحدة الخميس 27فبراير2025، من أن السودان يواجه خطر السقوط في "الهاوية" واحتمال مقتل مئات الآلاف من مواطنيه ما لم تنته الحرب المدمرة في البلاد وتتدفق المساعدات.

ورسم المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك صورة قاتمة للسودان، حيث انتشرت المجاعة بالفعل وفر الملايين من منازلهم وسط قتال عنيف.

منذ نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وقال تورك أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "لا أستطيع أن أبالغ في وصف خطورة الوضع في السودان، والمحنة المؤلمة التي يعيشها الشعب السوداني، والحاجة الملحة التي يتعين علينا أن نتحرك بها لتخفيف معاناتهم".

وأضاف أن "الأزمة الإنسانية المدمرة التي بدأت منذ اندلاع النزاع المسلح في عام 2023 أدت إلى أكبر كارثة إنسانية في العالم".

وتابع المسؤول الأممي "نحن ننظر إلى الهاوية. تحذّر الوكالات الإنسانية من أنه في غياب تحرك لإنهاء الحرب، وتقديم المساعدات الطارئة، وإعادة الزراعة إلى مسارها الطبيعي، فإن مئات الآلاف من الناس قد يموتون".

في معرض حديثه عن الوضع في السودان، قال فولكر تورك إن أكثر من 600 ألف سوداني "على شفا المجاعة"، مع تقارير تفيد بأن المجاعة استشرت في خمس مناطق، من بينها مخيم زمزم للنازحين في شمال إقليم دارفور.

علقت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية عملياتها في مخيم زمزم ومحيطه الاثنين بسبب تصاعد العنف، وتبعها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأربعاء.

وقال تورك إن خمس مناطق أخرى قد تواجه المجاعة في الأشهر الثلاثة المقبلة، في حين تعتبر 17 منطقة أخرى معرضة للخطر.

ولفت إلى أن ما يقدر بنحو 8,8 مليون شخص أجبروا على ترك منازلهم إلى مخيمات وأماكن أخرى داخل السودان، بينما فر 3,5 مليون شخص آخر عبر الحدود.

وأكد أن "هذه أكبر أزمة نزوح في العالم".

وتابع المسؤول الأممي "إن نحو 30,4 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، بدءا من الرعاية الصحية إلى الغذاء وغير ذلك من أشكال الدعم الإنساني. وما زال أقل من 30% من المستشفيات والعيادات تعمل، وتتفشى الأمراض في مخيمات النازحين".

وحث فولكر تورك المجتمع الدولي على العمل معا لإيجاد طريق للسلام.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • خطة إسرائيل لإجهاض مقترح إعادة إعمار غزة – "الفقاعات الإنسانية"
  • السيسي: إقامة الدولة الفلسطينية هي الضمانة الوحيدة لسلام دائم في الشرق الأوسط
  • الأمم المتحدة: السودان يواجه خطر السقوط في "الهاوية" ما لم تتوقف الحرب  
  • بيان من حزب الأمة القومي حول تطورات الأوضاع الإنسانية وتزايد معاناة المواطنين بمعسكر زمزم للنازحين
  • بين الاستهداف والنزوح| الصحافة الفلسطينية في مرمى نيران الاحتلال.. رولا الدرة شاهدة على استهداف الصحفيين في غزة
  • شهادات مروعة لأطفال من غزة في السجون.. تعذيب حتى الموت
  • القتال يحتدم قرب القصر الرئاسي بالخرطوم وتحذير أممي من خطر السقوط بالهاوية
  • فهمي فايد: سكان غزة فقدوا مقومات الحياة والتهجير جريمة ضد الإنسانية
  • ستة أطفال حديثي الولادة في غزة يتجمدون حتى الموت
  • شهيدان في جباليا والاحتلال يقصف مواقع في القطاع