تحذيرات من مخاطر مخلفات العدوان التي تجرفها السيول
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
وأشار المركز في بيان إلى أنه تابع الحادث المؤسف الذي نتج عنه إصابة 30 طالبا وطالبة بانفجار مقذوف ناري من مخلفات العدوان كان قد جلبه أحد الطلاب إلى مدرسة الشهيد علي سعد القليسي في قرية القليس بمديرية بني مطر في محافظة صنعاء.
ولفت إلى أن بني مطر كغيرها من مناطق ومحافظات الجمهورية اليمنية تعرضت للعديد من الغارات خلال سنوات العدوان والتي استخدمت في العديد منها القنابل العنقودية.
ودعا المركز الطلاب والطالبات والمواطنين في حال العثور على أجسام غريبة من مخلفات الحرب، إلى الإبلاغ الفوري لعمليات المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالاتصال على الرقم (01835882) أو واتس اب على الرقم (777666519).
كما دعا المركز، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جوليان هارنيس إلى إعادة تمويل أعمال إزالة المخلفات الخطرة للأغراض الإنسانية المتوقف منذ يونيو 2023م إلى اليوم رغم التواصل والمتابعة المتكررة من قبل المركز، خصوصا في ظل تزايد أعداد ضحايا الألغام والقنابل العنقودية والغياب الكامل للاستجابة للآثار التي خلفتها السيول في الحديدة وغيرها.
وأشار إلى أهمية دور كافة وسائل الإعلام والناشطين في التوعية بمخاطر الألغام والقنابل العنقودية كونها مسؤولية جماعية.. مبينا أن المركز سينفذ بالتعاون مع الجانب التربوي في محافظة صنعاء حملة توعوية تشمل جميع المدارس في المحافظة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
وسط تحذيرات أممية.. هكذا تفتك آلة الحرب بأطفال غزة قتلا وتجويعا
تواصل آلة الحرب الإسرائيلية بوتيرة متصاعدة قتل الفلسطينيين كبارا وصغارا في قطاع غزة، بالتوازي مع حرب تجويع هي الأشد من نوعها في ظل استمرار إغلاق سلطات الاحتلال معابر غزة منذ مطلع الشهر الماضي.
وتظهر صور حصرية للجزيرة من الجانب المصري لمعبر رفح تكدّس آلاف شاحنات المساعدات، التي كان يفترض أن تواصل دخول القطاع لإنقاذ أرواح نحو مليوني شخص من شح الغذاء وافتقاد المواد الحيوية.
لكن استئناف إسرائيل الحرب بكثافة أكبر، أبقى آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والحياتية الملحة، والمستلزمات الطبية الضرورية والوقود، حبيسة عند معبر رفح، بعد أن تعطل وتعثر دخولها وفق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ولم تأبه إسرائيل بالمناشدات الدولية لوقف الحرب وفتح المعابر وإعادة إدخال شاحنات المساعدات، التي يعتمد أهالي القطاع عليها لإبعاد شبح المجاعة عنهم وعن أطفالهم، وتوفير مواد العلاج الطبي للمستشفيات المنهكة.
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في أحدث إحصائياته -اليوم الأحد- أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 490 طفلا خلال 20 يوما الماضية.
بدورها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن الجوع وسوء التغذية يهددان حياة مليون طفل فلسطيني في قطاع غزة، وأكدت أنه لم يُسمح بدخول أي مساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، وهذا أدى إلى نقص حاد في الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الطبية.
إعلانووفق مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازريني، فإن هذه هي أطول فترة تمنع فيها المساعدات عن القطاع منذ بدء الحرب، مؤكدا أن الإنسانية في أحلك لحظاتها.
وفي السياق ذاته، قالت مسؤولة منظمة أنقذوا الأطفال بغزة جورجيا تيسي: لا مكان آمنا للأطفال والمدنيين والطواقم الصحية في قطاع غزة. مشددة على ضرورة حماية الأطفال والمدنيين عموما وفقا للقانون الدولي.
وأكدت تيسي في حديثها للجزيرة أن أطفال غزة يتأثرون بالحرب بشكل يومي وقتل منهم 15 ألفا، في حين نزح 1.9 مليون غزي من أماكن سكنهم.
وبينما أشارت إلى الهجمات العشوائية التي تشن على المدنيين والطواقم الصحية، طالبت تيسي بالضغط على الحكومات لحث أطراف الصراع على حماية الأطفال، وقالت إن على مجلس الأمن الدولي "مسؤولية ضمان حماية الأطفال والمدنيين في غزة".
ويلوح شبح المجاعة، ولا يجد المرضى أدوية طبية في حين ترتفع الأسعار بشكل كبير، ولا تتمكن العائلات من توفير الحد الأدنى من الطعام لأطفالها، الذين يهدد الموت مليونا منهم وفق "يونيسيف"، في وقت توشك فيه الأغذية التكميلية المخصصة للرضع على النفاد.
ويتزامن هذا المشهد القاتم مع الإغلاق التدريجي للمخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي بسبب انعدام الدقيق وعدم توفر غاز الطهي، وهو ما انعكس على المواد الغذائية التي ارتفعت أسعار ما توفر منها بشكل كبير.
وكان يفترض منذ بداية مارس/آذار الماضي وحتى اليوم دخول قرابة 17 ألف شاحنة مساعدات إنسانية، و1400 شاحنة وقود، وفق أرقام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.