أمين «الجامعات الإسلامية»: تجديد الخطاب الديني مهمة ملحة ولكنها ليست دعوة للقفز على ثوابته
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أكد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية سامي الشريف، أهمية تجديد الخطاب الديني في المرحلة الراهنة شريطة أن يتم التجديد من الناحية الشرعية علي أيدي الأئمة والعلماء المختصين من المؤسسات الدينية المعتبرة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، وألا يترك الأمر لكل أحد فتنقلب الدعوة للتجديد إلى محاولة للنيل من ثوابت الدين والقفز على تعاليمه ومقاصده الشرعية.
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية اليوم في الجلسة الافتتاحية للدورة التدريبية التي تعقدها وزارة الأوقاف بالتعاون مع اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي تحت عنوان «رؤية مقترحة لدور الإعلام في تجديد الخطاب الديني»، وذلك بحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف و الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي وبحضور عدد من الإعلاميين من عدة دول عربية وإسلامية.
وأشاد في كلمته بموضوع الدورة الذي يؤكد على دور الإعلام الفاعل في قضية تجديد الخطاب الديني في ظل ما يشهده عالمنا من حالة خلل وفوضي في مجالي الإعلام والدعوة الدينية، مشيرًا إلى خطورة الدور الذي يمكن أن تقوم به وسائل الإعلام التقليدية والرقمية في ظل عالم مفتوح يتلقي فيه الناس معلوماتهم وأخبارهم من منصات متعددة لا يعرف فيها الغث من السمين.
وهنأ وزير الأوقاف على نجاح المؤتمر الخامس والثلاثين للمجلس الأعلي للشؤون الإسلامية والذي عقد علي مدار يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من آغسطس الجاري.
يذكر أن الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية قد اختير عضوا بمجلس أكاديمية اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي أوسبو.
اقرأ أيضاًوزير الأوقاف: الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية أخذوا على عاتقهم المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب
وزير الأوقاف: القرآن الكريم ربط وجداننا جميعًا كمسلمين بالسيدات العظيمات
وزير الأوقاف: اسم فلسطين لن يمحوه عدوان ولا قتل ولا حصار ولا تجويع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف دار الإفتاء الخطاب الديني تجديد الخطاب الديني وزارة الاوقاف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية سامي الشريف تجدید الخطاب الدینی الجامعات الإسلامیة وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: فوضى الخطاب الديني أسهمت في انتشار ظاهرة الإلحاد
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن فوضى الخطاب الديني تعد واحدة من الأسباب الرئيسية التي أسهمت في انتشار ظاهرة الإلحاد، في المجتمعات الإسلامية.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء: "الخطاب الديني في الفترة الأخيرة شهد فوضى كبيرة، تم من خلالها تسليط الضوء على الأخطاء التي يرتكبها بعض المنتسبين إلى الدين، في حين أن هؤلاء قد لا يكون لهم علاقة حقيقية بالخطاب الديني في الأساس".
وأضاف أن هذه الأخطاء تُستخدم لتسفيه الدين في نظر العامة، حيث يتم ترويج مواقف متطرفة أو منحرفة تحت راية الدين، قائلًا: "نجد من يدافع عن أفعال سفيهة أو يحلل ما حرّم الله أو يغرق الناس في الشهوات، وكذلك من يروج لفكر متطرف أو يشجع على الغش أو الانحراف".
وأكد أن هذه الممارسات تساهم في تشويه صورة الدين الإسلامي، وتفتح المجال للعديد من الأسئلة والشكوك التي قد تؤدي إلى الإلحاد.
وأعرب عن أسفه الشديد لما وصفه بـ"فوضى الفتاوى" التي تخرج عن غير المختصين، والتي تسهم بدورها في تعميق الأزمة وتزيد من ضبابية فهم الدين لدى الشباب، قائلاً: "نحن بحاجة إلى خطاب ديني معتدل، يعتمد على الفهم الصحيح والمتوازن للدين، ويعزز من قيم الاعتدال والوسطية، بعيدًا عن التأويلات المغلوطة أو التفسيرات الشخصية".
وأشار الشيخ الجندي إلى أن فوضى الخطاب الديني تتطلب جهودًا جماعية من العلماء والمختصين لوضع حد لها، مؤكداً أن على المسلمين العودة إلى مرجعية علمية صحيحة تأخذ بعين الاعتبار ظروف المجتمع وتعمل على نشر الوعي الديني السليم بين أفراد الأمة.
وأشاد الشيخ خالد الجندي بما وصفه بـ"النظرة الحكيمة" التي تدعو إلى ضرورة تنظيم الخطاب الديني والعمل على تصحيح مفاهيم الناس، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها المجتمعات في الوقت الراهن.