العديد من القوانين في مصر في حاجة إلى التعديل وإعادة النظر فيها، لتحقيق العدالة الناجزة التي يطالب بها الجميع وتتخذها الدولة كاستراتيجية لها، هذه العدالة التي لن تتحقق ما لم يتم النظر إلى هذه القوانين واجراء تعديلات عليها، بما يساهم في نهاية المطاف على سرعة اصدار أحكام عادلة منصفة. 

اقرأ أيضًا.. 

قوانين على مائدة الحوار الوطنى أبرز القوانين التي تحتاج لتعديلات: 

الفقيه الدستوري عصام الإسلامبولي، عدد في تصريح خاص لجريدة الوفد، القوانين التي تحتاج إلى تعديلات، فيقول هناك عدد من القوانين التي تحتاج لإعادة نظر، ولابد من مراجعة قانون الاجراءات الجنائية والعقوبات وقوانين المنظومة القضائية مثل قانون مجلس الدولة والسلطة القضائية والمحكمة الدستورية العليا وقانون المحاماة، وقانون المرافعات، فكل هذه قوانين تحتاج إلى مراجعة شاملة وصياغة جديدة.

 وأيضًا قوانين النيابية الادارية وهيئة قضايا الدولة، لأن فيها خلل كبير وفيه اختلاف ما بينها وما بين نصوص الدستور حاليًا، أيضًا هناك قوانين متعلقة بمباشرة الحقوق السياسية، كل هذه القوانين كان يتعين أن يتم مراجعتها.

الفقيه الدستوري عصام الإسلامبولي

وكذلك قانون تقسيم الدوائر، والقانون الذي ينظم اجراءات الطعن على انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، لأنه وضع في 2012، ووضع بسرعة عاجلة، وفيه خلل شديد، بل فيه تستر على ما يقع من مخالفات وتجاوزات انتخابية، لأنه بيستلزم اجراءات عقيمة، يتعذر على أي مرشح أو طاع على نتائج الانتخابات أن يحققها.

وكل هذه القوانين كان يتعين على مجلس النواب أن ينجزها، وخاصة أن مجلس النواب أمامه مشروع كامل لقانون الاجراءات الجنائية ولم ينجزه، وهذا أمر غريب للغاية، وكذلك قانون الطوارئ يحتاج لإعادة نظر في ضوء الدستور الجديد. 

العدالة الناجزة التي تعلنها الدولة كاستراتيجية لها لا يمكن لها أن تتحقق إلا إذا تم تعديل هذه القوانين التي أشرت إليها، لأن العدالة الناجزة ليس معناها أن نسرع في صدور الاحكام وهناك خلل في اصدارها، وهذا يأتي على حساب جودة الأحكام ومستواها سواء من الناحية القانوينة أو اللغة، ولا يمكن أن يحقق محاكمة قانونية عادلة منصفة محايدة تلتزم بالقوانين من دون اجراء التعديلات على هذه القوانين، بحسب الفقيه الدستوري عصام الإسلامبولي. 

وترى دعاء أحمد رضا، محاميه بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، أن من أهم القوانين التي تحتاج إلى تعديلات هو قانون الإيجار القديم لأغراض السكنى، وقانون الولاية على المال من جهة وصاية الام على أبنائها، والقانون المدني فيما يتعلق بالقانون المنظم لدعوى الطرد للغصب وعدم اشتراطها الملكية التامة، بالإضافة  إلى قانون الأحوال الشخصية فيما يخص تنظيم حضانة الاطفال، وذلك في تصريحات خاصة لجريدة الوفد، مشيرة إلى أن بعض القوانين يكون فيها ثغرات قد تعيق فى بعض الأحيان الإنصاف فى الاحكام. 

 دعاء أحمد رضا، محاميه بالاستئناف العالي

الدكتور صلاح الطحاوى، أستاذ القانون الدولي، رأى أن أبرز القوانين التي تحتاج إلى تعديلات، هو قانون الأحوال الشخصية، ولابد من سرعة اقراره، وهناك مشروع قانون بالفعل مقدم من الحكومة لمجلس النواب وتم عرضه للحوار المجتمعي، مضيفًا في حديثه لجريدة الوفد، أن قانون الإيجار القديم الخاص بالقانون 49 لسنة 77 وتعديلاته، طال انتظاره خاصة وأنه موجود في أدراج مجلس النواب منذ تسعينيات القرن الماضي، وحان الوقت لمناقشته. 

 وكذلك فإننا بحاجة ماسة لتعديل تشريعي على قانون الاجراءات الجنائية، بإلغاء المادة 15 منه، التي تتحدث عن أنه تنقضي الدعوة الجنائية بمرور 3 سنوات بالنسبة للجنح و10 سنوات بالنسبة للجنايات و20 عامًا بالنسبة للأحكام الصادرة بالجنايات و30 عاما بالنسبة للأحكام الصادرة بالإعدام .

الدكتور صلاح الطحاوى، أستاذ القانون الدولي

ويرى الطحاوي، أن هذا النص من قانون الاجراءات الجنائية، ساهم بشكل كبير في تقليص الاستثمار داخل مصر من خلال المصريين أو الأجانب، فبعض المصانع تعمل بالبيع بأجل وفي حال تعثر المتعاقد معه، ثم أقيمت عليه دعوة جنائية أو هرب من مكانه ولم يتم القبض عليه تنقضي بمرور 3 سنوات وبالتالي خسارة هذه المصانع وخروج بعض المستثمرين، كما أنها تخالف الشريعة الاسلامية، فلا توجد ثمة شرائع سماوية تقر هذا السقوط والانقضاء للدعاوي الجنائية واحكامها لانها تساعهم في ضياع الحقوق، وكذلك المادة 528 من ذات القانون، فتساهم هي الآخرى في ضياع الحقوق. 

وبالنسبة لقانون المرافعات المدنية والتجارية، نحتاج إلى العمل على الغاء المادة 44 من القانون المقرر من قانون المرافعات، وأيضًا، قانون مباشرة الحقوق السياسية، وهو مطروح للحوار الوطني، نحتاج لتعديل بعض نصوصه، مثل المادة الخاصة بسقف الرعاية الانتخابية، التي تحدد 500 ألف للفرد المستقل وللقائمة التي تشمل أكثر من 15 مرشح الضعف، وفي ظل التضخم وانخفاض قيمة الجنيه، نحتاج لرفع السقف للضعف، وتعديل مبلغ الغرامة البالغ 500 جنيه بالنسبة للناخب الذي لم يدلي بصوته في صناديق الاقتراع وتخلف بغير عذر، لأنه مبلغ بسيط ومطلوب مضاعفته بحيث يتوائم مع قيمة الجنيه في الوقت الحالي.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إعادة النظر إجراء تعديلات العدالة العدالة الناجزة قانون الاجراءات الجنائیة هذه القوانین مجلس النواب تحتاج إلى

إقرأ أيضاً:

عايزين عمل ميداني وتخفيف معاناة المواطن.. زراعة النواب تدعو الحكومة إلى إعادة هيكلة الزراعة

كتب- نشأت علي:

قال النائب هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن حجم التحديات الكبيرة التي تواجه الدولة حاليًّا، يضع مسؤولية أكبر على الحكومة الجديدة، مشيرًا إلى أن الدولة تواجه تحديات مختلفة؛ منها التحديات الإقليمية والدولية التي تتعلق بالأمن القومي المصري، ومنها التحديات الاقتصادية والأوضاع المعيشية للمواطن المصري ومستوى الخدمات المقدمة إليه، والتحديات المتعلقة التغيرات المناخية والموارد الطبيعية.

وأضاف الحصري، في تصريحات له اليوم الأحد، أنه في ظل تكليفات الرئيس السيسي للحكومة الجديدة، يجب أن يتضمن برنامج الحكومة الجديدة آليات حقيقية لتخفيف أعباء المواطن الاقتصادية من خلال السيطرة على أسعار السلع، وتحسين جودة الخدمات المقدمة إليه، وتوفير فرص العمل وتحسين مستوى معيشته، متابعًا: وهي طلبات ليس من الصعب تحقيقها حال وجود رؤية واضحة ومحددة الأهداف وجدول زمني لدى الحكومة الجديدة، بشأن السياسات الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، إلى ضرورة مضاعفة الاهتمام بقطاع الزراعة باعتباره قاطرة الإنتاج، وذلك عبر استراتيجية وخطط واضحة محددة زمنيًّا تستهدف زيادة الإنتاج الرأسي ومضاعفة عائد التصدير من خلال التصنيع الزراعي وجذب استثمارات في ذلك المجال الذي أصبح مطلوبًا عالميًّا في الوقت الحالي، في ظل تحديات العالم نحو تحقيق الأمن الغذائي.

ودعا الحصري إلى إعادة هيكلة قطاعات وزارة الزراعة، بما يسمح بالاستفادة الجيدة منها، بالإضافة إلى الإسراع في ميكنة كل الخدمات بالوزارة، وحسن استغلال أصول وزارة الزراعة، بالإضافة إلى تعزيز الاهتمام بتطوير البحث العلمي في قطاع الزراعة؛ لا سيما أننا في حاجة ماسة إلى استنباط أصناف جديدة من المحاصيل تكون أكثر إنتاجية ومقاومة للأمراض وتتحمل ملوحة المياه والتغيرات المناخية، بما يساعد البلاد في مواجهة التحديات الحالية.

ورأى الحصري ضرورة أن يكون من بين أولويات الحكومة الجديدة، الإسراع في ميكنة الخدمات المقدمة للمواطنين؛ لا سيما منظومة الدعم التي تحتاج إلى آليات جديدة تضمن وصول الدعم لمستحقيه وبقيمة مناسبة وعادلة، ووقف نزيف إهدار أموال الدعم التي تتسرب إلى غير المستحقين.

ودعا الحصري الوزراء والمحافظين الجدد، إلى الالتزام بتوجيهات وتكليفات الرئيس السيسي، والاشتباك مع ملفات المواطنين بشكل ميداني، بعيدًا عن المكاتب المكيفة، مشيرًا إلى أهمية النزول إلى الشارع ومعايشة المشكلات على أرض الواقع، ومتابعة حل تلك المشكلات على أرض الواقع.

مقالات مشابهة

  • "وجود تشريعات تحميها".. أستاذ قانون دولي يكشف السبب في جرائم سرقة الآثار (فيديو)
  • السيسي يوقع قوانين بربط موازنة عدد من الهيئات العامة للسنة المالية الجديدة
  • الشويهدي: من الصعب التعديل على القوانين الانتخابية الصادرة عن لجنة 6+6 في الوقت الراهن
  • كويدير: جلسة البرلمان اليوم ستناقش قانون الميزانية وتمديد سن انتهاء الخدمة للمرأة والتقاعد العسكري
  • الشويهدي: تعديل القوانين الانتخابية صعب وطلبات تكالة غير واضحة
  • بعد موافقة النواب.. تعرف على إجراءات تأسيس شركات تأمين أجنبية داخل مصر
  • حزب التجمع: الحوار الوطني أصبح رقما مهما في المعادلة السياسية
  • الرئيس السيسي يوقع قوانين بربط موازنة عدد من الهيئات (2024 - 2025)
  • القانونية النيابية:الخلافات السياسية عطلت تمرير قوانين كثيرة أبرزها العفو العام والنفط والغاز
  • عايزين عمل ميداني وتخفيف معاناة المواطن.. زراعة النواب تدعو الحكومة إلى إعادة هيكلة الزراعة