خالد الجندي: تكريم المرأة يكرس الإيمان الحقيقي بكتاب الله وسنة النبي
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أشاد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بجهود الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأقاف، في المؤتمر الدولي الذي نظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية تحت عنوان «دور المرأة في بناء الوعي»، بمشاركة ممثلين من أكثر من 60 دولة، وشارك فيه شخصيات بارزة على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الثلاثاء: «نعمة كبيرة جدًا نعيشها حاليًا، نرجع إلى الكتاب والسنة، تكريم المرأة هو تكريس للإيمان الحقيقي بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، لذلك، المرأة مخلوق خلقه الله ضد الحزن، بمعنى أن الله يحذر من وجود الحزن في حياة المرأة، هذا ما يقوله القرآن، وللمناسبة، الذي قال هذا هو العبقري الوزير الدكتور أسامة الأزهري في المؤتمر، حيث قال في الخطاب الافتتاحي للمؤتمر، صراحةً، إن المرأة لا يجوز أن تحزن في القرآن الكريم، واستدل بآيات منتهى العبقرية في انتقاء الآيات، عندما تقرأ الآيات في قول الله تبارك وتعالى: «وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ».
وتابع: «أيضًا، يقول لِسَتْنَا مَرْيَمَ: {فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا: لَا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا}، وهذا يعني أن الله سبحانه وتعالى يطالب سَتْنَا مَرْيَمَ ألا تحزن، ويطلب من أُمِّ مُوسَى ألا تزعل ولا تحزن، ويطلب من نساء النبي أن يفرحن ولا يحزن، يعني أن الله يآبي سبحانه وتعالى أن يزعل أحد النساء، والقرآن يحرص على ألا تزعج المرأة».
نجاح غير مسبوق لوزارة الأوقافوأضاف:«هناك اهتمام كبير في وزارة الأوقاف، وقد نجحت الوزارة في امتحاناتها بصورة مشرفة للغاية، حيث حققت نجاحًا باهرًا وغير مسبوق، وقد رأينا فريق العمل في الوزارة، بقيادة الدكتور محمد عزت، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذي كان مركزًا في التنسيق مع جميع أفراد المؤتمر، وكان الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني سابقًا ورئيس مجموعة العمل في الاتصال السياسي حاليًا في الوزارة، يتابع الاجتماعات مع الوزراء وعمداء الجامعات والعلماء».
واستكمل: «فضيلة الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني، كان يُسيطر على كافة أفراد المنظومة التي تخدم في المؤتمر، والدكتور نوحي العيسوي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، كان يعمل بدقة واحترافية، فضيلة الشيخ نور الدين إيناوي، رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس، عمل بشكل مشرف. بالإضافة إلى الدكتور عبد الله حسن، مساعد الوزير للشؤون الإدارية، والاستاذ محمود الجلاد، معاون الوزير للشؤون الإعلامية، والشيخ رمضان عفيفي، مدير مكتب الأمين العام للمجلس».
واختتم: «الحقيقة، هذه المجموعة عملت كخلية نحل بنظام دقيق، ولهم كل الشكر والاحترام، نقول لهم على الهواء: شرفتوا مصر وبلدكم، أكرمتم المرأة، أكرمكم الله عز وجل، لا يكرم المرأة إلا كريم، ولا يعمل على راحتها إلا من تربى على مبادئ القرآن وقيم الرسول العدنان صلى الله عليه وسلم، النبي الذي قدمته البشرية امرأة ثم أرضعته امرأة ثم تزوج امرأة، فكانت البداية مع المرأة والنهاية مع المرأة، وكان خلال الرحلة مع نساء طيبات مباركات. رضي الله عن أمهاتنا ورحم الله عليهن أجمعين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خالد الجندي فتوى الأعلى للشؤون الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز تمييز الابنة في العطية؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أهمية فهم الفتاوى الدينية المتعلقة بتصرفات المورثين في أموالهم أثناء حياتهم، لافتا إلى أنه من الفتاوى المهمة التي يجب أن ننتبه إليها هي حكم تصرف الأب أو الأم في أموالهما أثناء حياتهما، سواء كان ذلك بإعطاء أموال لبناتهما أو أبنائهما أو غيرهم.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن دار الإفتاء المصرية انحازت إلى الرأي الذي يؤكد جواز هذا التصرف، مشيراً إلى أن هذا التصرف ليس وصية بل هو هبة أو عطية، وهو عمل مشروع في الشريعة الإسلامية.
وأضاف: "الوصية تكون لغير الورثة فقط، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: 'لا وصية لوارث'، أما التصرف في المال أثناء الحياة فيعد هبة أو عطية وليست وصية، وهي مشروعة تماماً".
كما تحدث الجندي عن بعض ما فعله الصحابة رضي الله عنهم في هذا الأمر، مشيراً إلى أن الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه أعطى هدية لابنته عائشة رضي الله عنها، وكان ذلك أثناء حياته وليس بعد وفاته.
وذكر الجندي أن هذه العطايا كانت أمراً شائعاً بين الصحابة، مثلما فعل عبد الله بن عمر وعبد الرحمن بن عوف، حيث فضلا بعض أبنائهما في حياتهما دون أن ينكر عليهما أحد من الصحابة.
وأضاف: "فكرة تخصيص الأب أو الأم لأحد الأبناء في العطية ليست جديدة، بل هي موجودة في السنة النبوية الشريفة وسيرة الصحابة الكرام، وقد كان الصحابة يفضلون بعض أبنائهم في الهدايا أو العطايا دون أن يتعرضوا لانتقاد أو اعتراض من أحد".
وتابع: "المهم هنا هو أن هذه العطايا لا علاقة لها بالميراث، بل هي تصرفات حرة من الأب أو الأم، ولم يكن هناك أي تدخل ديني أو قانوني في مثل هذه القرارات طالما كانت تُمثل مصلحة الأبناء وتُسعدهم في حياتهم".