لماذا تشكل منصة التيليجرام صداعا كبيرا لليهود والولايات المتحدة وفرنسا؟
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
تم يوم امس اعتقال بافيل دوروف، مؤسس ومدير تيليجرام التنفيذي، في فرنسا، وهناك اتهامات مختلفة ضده.
تيليجرام هو المصدر الرئيسي للمعلومات حول الإبادة الجماعية الإسرائيلية والمذبحة في غزة ،ومن خلاله تم نشر آلاف مقاطع الفيديو لليهود وهم يذبحون الأطفال على قنوات تيليجرام من قبل الصحفيين الذين يعيشون في غزة.
تحاول إسرائيل وقف هذا التدفق من المعلومات ولهذا السبب قتلت أكثر من 100 صحفي في غزة وحدها.
تظهر المعلومات الأكثر دقة حول الوضع على الأرض في أوكرانيا على تيليجرام، ولا يستطيع الناتو السيطرة عليها ، كما توجد أكبر قنوات فاغنر على تيليجرام.
بشكل عام، أفضل طريقة لتقييم ما إذا كانت حملة التضليل جارية، هي التحقق مما إذا كانت قنوات متعددة مؤيدة لفاغنر أو نحو ذلك قد نقلتها.
يستخدم العديد من الأشخاص تطبيق تيليجرام كمصدر للمعلومات لأن المعلومات تأتي مباشرة من الميدان.
كما يظهر العديد من جنود الناتو القتلى على تطبيق تيليجرام ولم يعد بإمكان وكالة المخابرات المركزية وقيادة الناتو إخفاء تورطهم المباشر في الحرب التي اندلعت في روسيا.
لقد ألحق تيليجرام الكثير من الضرر بالجيش الفرنسي في أفريقيا ، حيث نظم الأفارقة جميع احتجاجاتهم ومقاومتهم وكل شيء آخر ضد قوات الاحتلال الفرنسية من خلال تيليجرام.
من الواضح أن المرتزقة الروس يستخدمون منصات مختلفة، لكن تيليجرام لعب بالنسبة لهم دورًا مهمًا في تسريع تدهور الموقف العسكري الفرنسي، وخاصة في أفريقيا.
أعتقد أنه من المهم أخذ ذلك في الاعتبار عند التساؤل عن سبب تورط الفرنسيين.
حيث تم اعتقال مؤسس تيليجرام من قبل أجهزة الاستخبارات الفرنسية في مطار لو بورجيه في باريس أثناء خروجه من طائرة خاصة.
زمن المتوقع أن يتم تقديمه إلى قاضٍ في وقت لاحق ، حيث يواجه تهمًا متعددة، وفقًا لقناة TF1.
وتشمل الاتهامات المحتملة الإرهاب والجرائم المتعلقة بالمخدرات والتواطؤ والاحتيال وغسيل الأموال والإخفاء وحيازة محتوى استغلال الأطفال.
القلق الرئيسي لدى سلطات الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بـ Telegram هو الرسائل المشفرة، كما ذكرت قناة TF1
في عام 2011، قال دوروف إن الحكومة الروسية طلبت منه إلغاء حسابات الشخصيات المناهضة للحكومة على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به.
بعد الانقلاب الأوكراني عام 2014، رفض دوروف تزويد الحكومة الروسية بمعلومات عن المستخدمين المتورطين في الثورة الملونة الأوكرانية.
في نفس العام، غادر روسيا، مدعيًا أن روسيا "غير قادرة على مواكبة عصر المعلومات". بعد فترة وجيزة، حصل على الجنسية الفرنسية والإماراتية وصرح أنه ليس لديه خطط للعودة إلى روسيا.
اليوم، اعتقلت فرنسا دوروف بتهمة استخدام المنصة "لدعم الأنشطة الإرهابية" و"الاعتداء الجنسي على الأطفال" بعد رفضه تقديم معلومات المستخدم للولايات المتحدة وإسرائيل، ويواجه عقوبة بالسجن لمدة 20 عامًا.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تشكل مجموعة عمل لتنسيق إزالة ركام الحرب في غزة
بدأت المنظمات الدولية، وعدد من الجهات المانحة، النظر في خطط المساعدات والبرامج التمويلية والإنمائية التي يتعين إطلاقها مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لمواجهة التحديات الهائلة التي خلفتها العمليات العسكرية على مدار قرابة 15 شهرا من الحرب التي تسببت بمعاناة إنسانية غير مسبوقة.
ويكمن أحد أبرز هذه التحديات، في عملية إزالة وتنظيف الركام ومخلفات الحرب الهائلة الناجمة عن تدمير أحياء ومناطق سكنية كاملة وأغلبية مؤسسات البنى التحتية في أرجاء القطاع، بما في ذلك مئات المدارس والمستشفيات وقطاعات المال والاقتصاد والزراعة والصناعة والإنتاج وغيرها.
وتشير التقديرات الأولية التي يتم تناقلها في أوساط منظومة الأمم المتحدة، إلى أن كميات الركام الهائلة الناتجة عن الدمار في غزة قد تزيد عن 42 مليون طن، في حين قٌدرت التكلفة الأولية لنقلها والتخلص منها بنحو مليار دولار، ناهيك عن التكلفة الضخمة التي قد تتطلبها عملية إعادة الإعمار في القطاع والتي قد تتجاوز الـ80 مليار دولار.
واعتبرت الأمم المتحدة، في تقرير شارك في إعداده مؤخرا، عدد من المنظمات الأممية والدولية المتخصصة، كميات الركام الهائلة في قطاع غزة بما فيها مخلفات الحرب المتراكمة، بمثابة خطر كبير على الصحة والبيئة وبرامج التنمية وعودة السكان إلى حياتهم الطبيعية.
وفي إطار ولاياتها الإنسانية والإنمائية في الأراضي الفلسطينية، تشدد الأمم المتحدة على أن إزالة ركام الحرب وإعادة الإعمار في غزة تتطلب تعاونًا دوليا وجهودًا تنسيقية مشتركة تسهم في تعزيز مواجهة جملة التحديات الهائلة لهذه العملية، وهو ما يستدعي حلولًا مبتكرة ودعمًا دوليا مستدامًا لإعادة البناء في القطاع، ما يعيد الأمل والحياة الطبيعية لسكانه المنكوبين.
وكخطوة أممية أولى للتحرك في هذا الإتجاه، شكلت وكالات الأمم المتحدة العاملة في الميدان، برئاسة كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، مجموعة عمل أممية تعنى بمهمة تطوير إطار عمل شامل لتنسيق عملية إزالة الركام غير المسبوق في عموم قطاع غزة، في وقت تؤكد فيه الأمم المتحدة أن كميات الركام الناتج عن العمليات العسكرية الأخيرة في القطاع تعد الأكبر، من حيث الحجم، من كميات الركام التي نجمت عن العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة في غزة منذ عام 2008.
ويشارك في مجموعة العمل كل من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ووكالة الأونروا، وبرنامج الأغذية العالمي، ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة اليونيسكو، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، والبنك الدولي، وغيرها من الكيانات الدولية الأخرى ذات الصلة.
وعبرت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، عن أمل المنظمة في أن يستمر وقف إطلاق النار الحالي في غزة، لمستوى وقف دائم للأعمال العدائية، لافتة بشكل خاص، إلى حجم الصدمات النفسية التي يعاني منها شعب غزة بأكمله في الوقت الراهن، بسبب ما تعرضوا له من عنف غير مسبوق وتهجير قسري وتجويع، قائلة: “إن جميع الناس في غزة يعيشون حاليا في حالة حزن غير مسبوقة”.