نماذج حفرت أسماءها من ذهب على أرض الفيروز
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
الشيخ سالم الهرش.. شيخ مشايخ قبائل سيناء الذى قام بفضح اليهود والأمريكان أمام وسائل الإعلام الغربية فى مؤتمر الحسنة، والذى كانت تطلب فيه إسرائيل وأمريكا فصل سيناء عن مصر واعتبارها منطقة مستقلة.
اللواء عادل فؤاد.. وإذا تحدثنا عن منظمة سيناء العربية فلابد من ذكر اللواء عادل فؤاد الذى يعد بحق أحد أبطال التاريخ المصرى، وذاكرته تختزن أسرارا مهولة عن المقاومة داخل سيناء فى زمن الاحتلال، ويعتبر القائد الفعلى لمنظمة سيناء العربية، وتم تكليفه فى أوائل الستينيات بإعداد وتجهيز مسرح سيناء لصالح القوات المسلحة.
عبر قناة السويس 150 مرة، وحصل على نوط الشجاعة من الرئيس عبدالناصر ونوط الامتياز من الرئيس السادات، وكان يقوم بأعمال مع المخابرات المصرية، منها تدمير لمواقع إسرائيل فى سيناء، وذلك من خلال حمل الصواريخ على الجمال وعبور قناة السويس، والتخفى فى الصحراء وتنفيذ مئات العمليات.
عودة المسعودىتم أسره فى منطقة ممرات متلا عام 1968، وتم الإفراج عنه مع الأسرى فى 1974، وكان يوصل تحركات إسرائيل لمصر عبر جهاز لاسلكى، وكان فى النهار يختبئ فى بئر صغيرة، وظل عدة أشهر على هذا الوضع يرصد التحركات، ويبلغها ويساعد منظمة سيناء فى تنفيذ التفجيرات، خاصة مطار المليز ومطار العريش، وبعد أكتوبر 1973 كرمته الدولة، ومنحه الرئيس محمد أنور السادات نوط الامتياز من الدرجة الأولى.
السيد عبدالكريم لافىابن البطل عبدالكريم لافى، الذى اشتهر بلقب الدكتور فى المنظمة، وكان والده قاد عشرات العمليات مع أعضاء المنظمة، وتمكن من القبض على جاسوس شهير يدعى الموجى وغيره من الجواسيس الذين تم جلبهم فى أجولة على الجمال، وتم عبور ملاحات بور فؤاد بهم وتسليمهم لمصر.
عبدالمنعم قناوىلقب بـ«صقر السويس»، من مواليد السويس فى 21 فبراير 1945 أحد أبطال محافظة السويس قبل حرب 73، واستطاع منع كارثة كانت بعد ثغرة الدفرسوار، حيث كان بصحبة دليل أعرابى يساعده فى جمع معلومات عن مدينة السويس ودخل دروب جبل عتاقة، وتمكنوا من اكتشاف موقع إسرائيلى سرى يوجد به أربعة جنود يرصدون مقر الجيش الثالث، وعليه قام بتصوير الموقع وقدم الأفلام للقيادة فى مقر الجيش الثالث، وبمجرد دخوله قابل اللواء عبدالمنعم واصل، فقرر على الفور نقل مقر قيادة الجيش الثالث إلى موقع آخر/ وبالفعل قام الإسرائيليون بشن هجوم كثيف على الموقع بعد مغادرته، وشارك فى عملية اختطاف مدير المخابرات الإسرائيلية حينما كان متجها إلى «أبو رديس».
ديب سيناءالمجاهد عمران سالم عمران المعروف بلقب «ديب سينا»، نفذ العديد من العمليات الكبيرة مع أصحابه، ودمروا دفاعات العدو فى رمانة وبالوظة ومطار العريش وقطعوا خطوط الإمداد، وقاموا بنسف مستعمرة «نحال سيناى» التى كانت مقر قوات الهليكوبتر التى أغارت على جزيرة شدوان، وبالتنسيق مع المخابرات نقل الصواريخ بواسطة الجمال وسيارة نصف نقل قرب المستعمرة، بمعاونة شيخ بدوى من المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قبائل سيناء اليهود إسرائيل وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
أثيرية الجمال أسطورية الحضور
أنيسة الهوتية
يا له من وصف بليغ! "أثيرية الجمال، أسطورية الحضور"... تلك الكلمات التي نطق بها ذلك النبيل الإنجليزي واصفًا بِها تلك الفتاة الشرقية البسيطة، افتتاحًا لحفل الشاي الذي أقامه بقصره الفاخر تكريماً لها كـ"ضيفة شرف" في ذلك الحفل البهيج، الذي حمل في طياته سحرًا إنجليزيًا خاصًا، وجعل الجميع يحاول بفضول استكشاف حكاية هذه الشخصية التي استطاعت أن تأسره وتترك بصمة لا تُنسى في عقله وعقل من كان معه في أيامٍ معدودةٍ سابقةٍ حين كانت تعمل معهم في فريق واحد على مشروع تطوعي يربط مسار جامعة رذرفورد وكاتدرائية كانتربري والتي هي أشهر الكنائس المسيحية في إنجلترا.
القصة بدأت حين كانت تلك الفتاة البسيطة اللطيفة تمر بدار العجزة يوميًا على طريقها من الجامعة إلى "الجِيم"، بملابسها المحتشمة وحجابها… هنا تراها كريستينا العجوز، بينما يضعنها العاملات في الشرفة مساء لتتشمس، فترمي بتفاحة على رأس الفتاة ثم تصرخ وتقول: تلك الفتاة سرقت تفاحتي.
فتأخذ الفتاة التفاحة وتستأذن لدخول الدار، فتعتذر منها العاملات على تصرف العجوز الخرفة التي تلفق الأكاذيب على الجميع، كما وصفنها!
طلبت الفتاة أن تجلس معها قليلًا إن لم يكن الأمر مزعجًا لها، ولهن، أو لأبنائها! فأخبرنها، بأنها وحيدة وليس لها أحد، لم تتزوج ولم تنجب. وهنا، أصرت الفتاة أن تجتمع بها ولو لدقائق قليلة، وفعلًا.. في خمس دقائق سريعة، جلست أمامها بابتسامة حنونة، ووضعت التفاحة على الطاولة التي أمامها… مع قطعة شوكولاتة داكنة كانت في حقيبتها، ثم ذهبت إلى السكن في حرم الجامعة.
وفي اليوم الثاني، تكررت الزيارة، والثالث، والرابع، حتى أصبحت عادة يومية، وَلقبت كريستينا هذه الفتاة باسم "ماري" أي مريم العذراء، وقالت لها: إنَّ وجهك مُريح تمامًا كوجه مريم العذراء مع الشال الذي تضعينه على رأسك.
وفي كل مرة كانت "ماري"- كما أسمتها كريستينا- تتحدث معها عن أزقة سوق مطرح؛ حيث تتداخل روائح البخور والتوابل مع نسيم البحر العليل؛ حيث نشأت هي.
وفي ذلك المساء، قالت كريستينا لماري: وجهُكِ فيه من السحر الهادئ الذي يتسلل إلى روحي ويجعلها تستقر. وصوتك عذب كهمس الأمهات، لا تتركيني الليلة، واحكي لي حكاية ما قبل النوم؛ فوعدتها "ماري" بذلك لكنها الآن مضطرة للذهاب؛ فالوقت قد تأخر، والحرم الجامعي سيقفل أبوابه الساعة الثامنة مساء، ووعدتها بالعودة باكرًا في اليوم التالي لتحكي لها قصة ما قبل النوم قبل قيلولتها عند الظهيرة.
ولكن، كانت تلك آخر ليلة لكريستينا، التي لم تفتح عينيها صباح اليوم التالي… ورغم أنها كانت قد فقدت أغلب ذاكرتها، إلّا أنها في تلك الليلة طلبت ورقةً وقلمًا من المُشرفات في دار العجزة، وكتبت وصيتها بخطٍ جميلٍ جدًا وكأنها تكتب مسرحية شكسبيرية، طلبتْ فيه بأن يُعطى الصندوق الأبيض الذي وضعته بجانب سريرها لابنتها الشرقية "ماري" الجميلة صاحبة الوِشاح.
وعندما تسلَّم عمدة البلدة أوراق الوصية قُبيل تخليص إجراءات الدفن لمُدرِّستهِ كريستينا التي كانت هي مُعلِّمة الأدب الإنجليزي في مدرسة كينت في شبابها، تعجَّبَ من وصيتها! ولكنه فرح لأجلها خاصة أنها عاشت آخر أيامها سعيدة مع شخص كان يُناجي روحها.
وكتبت في صفحة من مذكراتها: "دخلتْ في قلبي وكأن نورًا خافتًا قد انتشر. جمالُها ليس صارخًا؛ بل أثيري، وكأنها قادمة من عالم آخر. وعندما تتحدث، يكون صوتها بمثابة لحن عذب يسري في الأرجاء. حضورها مهيب، ليس بمعنى الخوف أو الرهبة؛ بل بمعنى الإجلال والاحترام. أشعر وكأنني أمام شخصية أسطورية تجسدت أمامي، إنها مريم العذراء أتتني على هيئة فتاة شرقية".
رابط مختصر