المسلة:
2024-09-13@20:33:36 GMT

تلغرام “سلاح حرب” روسي تحت المجهر

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

تلغرام “سلاح حرب” روسي تحت المجهر

27 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: سلّط توقيف مؤسس “تلغرام” بافل دوروف الذي يحمل الجنسيات الفرنسية والروسية والإماراتية في فرنسا، الضوء على هذا التطبيق الذي يتيح إرسال رسائل مشفّرة، والذي أصبح منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا أداة للدعاية الروسية وكذلك منصة للعديد من السياسيين والناشطين من طرفَي النزاع.

منذ غزت روسيا أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، أصبح تلغرام (900 مليون مستخدم نشط) المنصة المفضلة للمدونين الروس المؤيدين للحرب لتبرير العملية ونشر معلوماتهم المضللة.

وفي أوكرانيا، حتى الرئيس فولوديمير زيلينسكي يستخدم هذه المنصة يوميا لنشر رسائله الليلية.

ويشير الخبراء إلى أنه بسبب نقص الوسائل الحديثة، استخدمت القوات الروسية أيضا التطبيق للعمليات في ساحة المعركة، بدءا من نقل المعلومات الاستخبارية وصولا إلى توجيه صواريخ إسكندر.

وتخشى موسكو الآن أن يعطي دوروف الفرنسيين مفتاح فك تشفير الرسائل المتبادلة على التطبيق.

وقال الخبير في الدعاية الروسية إيفان فيليبوف إن المدونين الروس الذين لدى بعضهم عشرات آلاف المشتركين، “مرعوبون”، مشيرا إلى أن وصولا للاستخبارات الغربية إلى الرسائل سيكون بمثابة “كارثة مطلقة” بالنسبة إليهم.

والثلاثاء، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن توقيف دوروف إن “الاتهامات المقدّمة (بحقه) خطرة للغاية وتتطلب إثباتات على القدر ذاته من القوة” مضيفا “وإلا سيكون من الواضح أن هذه هي محاولة لتقييد حرية التواصل… وحتى الترهيب المباشر بحق رئيس شركة كبيرة”.

وهذا الملياردير البالغ 39 عاما هو ليبرالي ومدافع شرس عن سرية الإنترنت لكنه مثير للجدل بسبب رفضه أي اعتدال في التطبيق الذي شارك في تأسيسه. وحجبت موسكو تلغرام في العام 2018، لكنها ألغته في 2021.

واعتبر المدوّن أندري ميدفيديف أن تطبيق تلغرام أصبح الآن “المرسال الرئيسي” للغزو الروسي، و”بديلا للاتصالات العسكرية السرية”.

وقال أليكسي روغوزين، رئيس مركز تطوير تكنولوجيات النقل في موسكو، إن بعض المعلّقين يسخرون عبر التطبيق حتى من “توقيف رئيس الاتصالات في القوات الروسية”.

وأضاف نجل الرئيس السابق لوكالة الفضاء الروسية دميتري روغوزين أنه يتم أيضا على تلغرام “نقل معلومات استخبارية وتصحيح ذاتي للمدفعية ونشر صور مروحيات وأمور أخرى” مشابهة.

– “عالق في الماضي” –
وأوضح ميخائيلو ساموس، مدير شبكة “نيو جيوبوليتكس ريسيرتش نتوورك”، وهي مؤسسة بحثية مقرها في كييف، أن الوحدات الروسية شغّلت أنظمة للقيادة والسيطرة “لكنها ليست فعالة على الجبهة” مضيفا “الجيش الروسي عالق في الماضي”.

وتابع أن أوكرانيا من جهتها، تعتمد في إدارتها لساحة المعركة على منظومة “دلتا” التي طُوِّرت بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) والتي حظيت بإشادة حلفاء لكييف.

وفي حين أنه من غير المتوقع أن يكون لتوقيف دوروف والذي مدّد حتى الأربعاء، تأثير مباشر أو فوري على الصراع، فإنه قد يجبر موسكو على إيجاد بديل لتطبيق تلغرام.

واعتبر ميدفيديف أنه “من الصعب توقّع المدة التي سيبقى فيها تلغرام كما نعرفه، أو ما إذا كانت تطبيقات مراسلة مماثلة ستبقى موجودة”.

في كل الأحوال، فإن وزن هذه القضية يتجاوز ساحة المعركة. فقد طلبت رئيسة التلفزيون العام “آي تي” مارغاريتا سيمونيان من الروس حذف رسائلهم الحساسة مؤكّدة أن الفرنسيين احتجزوا رجل الأعمال من أجل الحصول على مفاتيح فك التشفير “وهو سيعطيها لهم”.

– إساءة استخدام للتطبيق؟ –
ووفق السلطات القضائية الفرنسية، لم يتّخذ دوروف تدابير للحد من إساءة استخدام مشتركين لتطبيق المراسلة، خصوصا عدم اعتماد آلية للحد من المحتوى المتطرف والتعاون مع المحققين.

وتشمل التهم الموجّهة إليه رفض توفير المعلومات اللازمة لعمليات اعتراض المراسلات المصرح بها قانونا، والتواطؤ في جرائم والجريمة المنظمة على المنصة (الاتجار بالمخدرات، والمواد الإباحية المتّصلة بالأطفال، والاحتيال وغسل الأموال في إطار مجموعة منظمة) وتوفير خدمات التشفير التي تهدف إلى ضمان السرية من دون إعلان يضمن توافق الخدمات مع التشريعات.

ويقسم توقيف دوروف المعارضة الروسية التي يتّهم جزء منها فرنسا بمهاجمة حرية التعبير.

لكنّ الصحافي البلغاري كريستو غروزيف الذي أجرى تحقيقات بشأن الاستخبارات الروسية، قال إن جهاز الأمن الفدرالي والاستخبارات العسكرية استخدما تلغرام للتحضير ل”أعمال إرهابية” وتجنيد عملاء ميدانيين.

وأضاف أن “فرنسا ليس لديها أي سبب لمعاملته بشكل مختلف عن أي شخص يدير منصة لبيع المخدرات أو استغلال الأطفال في المواد الإباحية. هذا لا علاقة له بحرية التعبير”.

بدوره، اعتبر “منتدى روسيا الحرة” الذي أسسه المعارض والبطل السابق في الشطرنج غاري كاسباروف، أن دوروف سمح، طوعا أو قسرا، لتطبيق تلغرام بأن يصبح “سلاح حرب”. وأضاف “نأمل في أن يتوقف تلغرام عن أن يكون أداة لحرب بوتين”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. موقع “غلوبس” الإسرائيلي يكشف الأضرار التي لحقت بمستوطنات الاحتلال الشمالية

الجديد برس:

أدت العمليات العسكرية التي ينفذها حزب الله ضد مواقع جيش الاحتلال والمستوطنات شمالي فلسطين المحتلة إلى أضرار كبيرة فيها، تُقدّر بنحو مليار شيكل، أي ما يزيد على 264 مليون دولار، بحسب ما يُشير الإعلام الإسرائيلي.

وعن هذا الواقع “المأساوي” بالنسبة إلى مستوطني الشمال، بفعل عمليات حزب الله، تحدث موقع “غلوبس” الإسرائيلي بالأرقام والتفاصيل، إذ تُظهر المعطيات “تضرر نحو 1,400 أصلٍ (عقار أو سيارة أو غير ذلك) منذ بدء الحرب، نصفها منازل سكنية في مستوطنات أُخليت، ومستوطنات لم تخلَ بعد”، على الرغم من أن “حجم الدمار في الشمال لم يتبيّن بعد بشكل كامل”.

وأفاد الموقع بتقديم “سلطة الضرائب نحو 5000 طلب للتعويضات لغاية شهر سبتمبر الجاري، وذلك من جراء أضرار مباشرة لحقت بالممتلكات في الشمال”.

وأشار إلى “تقديم الآلاف من أصحاب الأصول طلبات التعويض”، إذ “قدم حتى الآن 3000 طلب في إثر ضرر لحق بالمباني، ونحو 1000 طلب قُدم عقب ضرر بمركبة، و225 طلباً عقب ضرر بالأراضي الزراعية، ونحو 740 في إثر أضرار أخرى”.

ووفق معطيات المديرية المسؤولة عن وضع خريطة الأضرار التي لحقت بالممتلكات، فإن نحو 79% من الضرر بالممتلكات في الشمال منذ بدء الحرب، “نتج من نيران حزب الله، أي ما يعادل نحو 1,093 أصلاً”.

وبحسب المُعطيات، فقد صُنّف 141 أصلاً كأصول “تضررت بشكل كبير”، و32 أصلاً صُنّفت تحت إطار “ضرر كبير جداً”، و266 أصلاً تُصنّف مع ضرر “متوسط”، ونحو 178 أصلاً في مناطق تتعرض لإطلاق نار متواصل، معظمها في مستوطنتي “المطلة” و”المنارة”، والتي صُنفت كأصول “غير معروفة الضرر”، نظراً إلى عدم إمكانية مسح الأضرار التي لحقت بها.

وعقّب “غلوبس” على هذه الوقائع، قائلاً إن “التقديرات بأن وتيرة إطلاق القذائف الصاروخية من لبنان إلى المنطقة ستتناقص مع الوقت، هي تقديرات خاطئة، فالاتجاه في الأشهر الأخيرة يثبت العكس”.

ولفت الموقع إلى إطلاق نحو 1,307 صاروخاً من لبنان في اتجاه الشمال في أغسطس الفائت، مقابل 1,091 في يوليو الذي سبقه، وقبله 855 صاروخاً في يونيو.

وأشار إلى أن الصليات لم تتوقف مع افتتاح العام الدراسي الجديد، فقد سجلت عدة حالات اضطر فيها الطلاب لإيجاد مخبأ في الطريق إلى المدرسة أو العودة منها”.

لذلك، فإن المستوطنين ورؤساء السلطات في الشمال، “يحتجون منذ وقت طويل على المعالجة الناقصة لما يجري في المنطقة”، بحيث تبقى الإجراءات التي كان يُفترض بها حل الوضع، “حبراً على ورق”، و”بالكاد جلبت معها خطوات عملية”، بحسب “غلوبس”.

وإذ لفت الموقع إلى تصريحات وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت خلال مناورة عسكرية، هذا الأسبوع، حاكت قتالاً برياً في لبنان، التي قال فيها إن “لدى الجيش مهمة لم تنفذ في الشمال، وهي تغيير الوضع الأمني وإعادة السكان إلى منازلهم”، فإنه أوضح أن المستوطنين الذي يريدون العودة “سيكتشفون أن لا مكان يعودون إليه”.

في هذا السياق، قال مراسل “القناة الـ 12” الإسرائيلية في الشمال، غاي فارون، إن “على جميع متخذي القرارات أن يصعدوا إلى الشمال، ليشعروا بصفارات الإنذار:”.

وأضاف أنه “الشمال عالم آخر، فيما حكومة إسرائيل لم تعالج منذ 11 شهراً مشكلة الصليات يوماً بعد يوم، ساعة بعد ساعة، الموجهة من حزب الله نحو المستوطنات.. الأمر لا يُصدق أننا في الوضع نفسه منذ 8 أكتوبر”.

وفي ضوء ذلك، سبق أن قال المراسل العسكري في إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن “الصورة الواضحة التي تنعكس من البيانات هي أن الشمال هو الضفدع الذي يغلي في الماء الساخن، وهذا الماء يغلي بشدة بالفعل”.

وذكر مراسل موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن “المزيد والمزيد من المستوطنات في الشمال تدخل إلى خط النار، وذلك مع اتساع نطاق هجمات حزب الله في الأشهر الأخيرة”.

بدوره، قال رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى غيورا زيلتس، في مقابلة إذاعية، إن “الشمال يواجه تحديين كبيرين جداً”، هما تهديد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وإخفاقات الحكومة.

وتابع أن ما يفعله جيش الاحتلال الإسرائيلي في الشمال لا يكفي، فـ”نتيجة عمله على مدى الوقت هي زيادة حزب الله من نشاطاته، وإطلاقه المزيد من الصواريخ الأبعد والأكثر تطوراً”.

مقالات مشابهة

  • أفريكا انتليجنس: “بن قدارة” ينأى بنفسه عن الأزمة التي تشهدها ليبيا حاليًا
  • نقل جثمان “عائشة” التركية التي استشهدت برصاص الإحتلال الإسرائيلي
  • زيلينسكي: الغرب “خائف” حتى من الحديث عن المساعدة على إسقاط الصواريخ الروسية
  • الرواتب “مقدسة” لكن الثمن سيكون باهظاً… هل العراق مستعد؟
  • طاقم مركبة “سويوز” المأهولة الروسية ينتقل إلى محطة الفضاء الدولية
  • بالأرقام.. موقع “غلوبس” الإسرائيلي يكشف الأضرار التي لحقت بمستوطنات الاحتلال الشمالية
  • “سهل”: التطبيق يتعرض لخلل تقني وإجراءات لإعادة الأمور لطبيعتها
  • معادلة “كورسك”: هل يُغير توغل أوكرانيا في الأراضي الروسية مسارات الحرب؟
  • ‏رويترز عن مسؤول روسي: القوات الروسية حررت نحو 10 بلدات في منطقة كورسك الروسية
  • اعتقال عضو بمجلس ذي قار بتهمة “الابتزاز الالكتروني”