تقرير : التسييس يهدد مصداقية مراكز الفكر الأمريكية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
الثورة نت/
سلط تقرير صدر عن “معهد المشروع الأمريكي لأبحاث السياسة العامة” (مقره واشنطن)، الضوء على ما وصفه “التحول الخطير في دور العديد من الجهات البحثية والأكاديمية الأمريكية، التي ابتعدت عن مهمتها الأصلية في تعزيز البحث العلمي والتبادل الفكري، لتتحول إلى كيانات سياسية تستغل الأكاديميين كأدوات للدعاية”.
وبين التقرير، الذي نشر حساب /إيكو ريبورت/ على منصة “إنستغرام” ترجمة له، اليوم الثلاثاء “انحرافات العديد من الجهات الأكاديمية الأمريكية ومراكز الفكر عن دورها كمنصات لتعزيز التبادل الفكري ودعم المجتمع الأكاديمي إلى التصرف ككيانات سياسية تحركها المصالح”.
وأشار التقرير إلى أن “ما يزيد خطورة الوضع هو أن الجامعات والكليات العامة تدفع حوالي مئتي مليون دولار سنويًا لدعم رسوم العضوية وتسجيل المؤتمرات لهذه الجهات الأكاديمية الأمريكية ومراكز الفكر التي تتبنى مواقف سياسية، وهو ما يمثل خيانة للأمانة الأكاديمية وضغطًا غير مبرر على دافعي الضرائب” في الولايات المتحدة، بحسب التقرير.
وأوضح أنه “من بين ٩٩ جهة أكاديمية رصينة تم دراستها، أظهرت ٨١ بالمئة منها اتخاذ موقف رسمي حول قضايا اجتماعية أو سياسية مثيرة للجدل مثل العرق، التمييز الإيجابي، الغزو الروسي لأوكرانيا، الصراع بين إسرائيل وحماس، الهجرة، أو تغير المناخ بدون الالتفات لأصول نهج البحث العلمي المهني”.
واعتبر تقرير “معهد المشروع الأمريكي” أن هذه النتائج “تمثل تحولا في دور الجهات الأكاديمية الأمريكية ومراكز الفكر من مؤسسات علمية وبحثية إلى كيانات سياسية يشوه دورها في تعزيز البحث العلمي وتقديم منصة للنقاش الأكاديمي، ويعرض مصداقية هذه المؤسسات الأكاديمية للخطر”.
وشدد على أن “تسيس هذه المؤسسات يمكن أن يقيد حرية البحث العلمي، ويخلق بيئة لا تشجع على التفكير النقدي والبحث غير التقليدي، مما قد يؤدي إلى تراجع الابتكار والتقدم العلمي”.
وأوصى التقرير “بوقف تمويل الجهات التي يثبت انحرافها عن المسلك المهني بتبني مواقف سياسية، حيث إن استمرار هذا الدعم المالي يمثل تضليلاً لدافعي الضرائب وإضعافًا لنزاهة البحث الأكاديمي”.
وحذر التقرير من أن “يتحول الأكاديميون إلى أقلام مأجورة، حيث يتم تسييس الأبحاث الأكاديمية وإبعادها عن دورها الأساسي في توليد المعرفة ودعم النقاش العلمي الحر. وبذلك، يتم استخدام هذه الجمعيات الأكاديمية كأدوات لترويج أيديولوجيات محددة، عوضا عن أن تكون منصات للنقاش العلمي الموضوعي”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأکادیمیة الأمریکیة البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
«أمناء جامعة دبي» يستعرض التقرير المالي والإداري وموازنة 2025
دبي: «الخليج»
عقد مجلس أمناء جامعة دبي، اجتماعه الرابع والأخير لهذا العام، برئاسة ماجد الشامسي، رئيس المجلس، وعضو مجلس إدارة غرف دبي، وافق خلاله على التقرير المالي والإداري، حتى سبتمبر من العام الحالي، واستعراض الموازنة لعام 2025.
قدم التقرير الدكتور عيسى البستكي، رئيس الجامعة، وقدم كذلك تقريراً عن البرامج والفعاليات والأنشطة والإنجازات التي تحققت في المجالات الأكاديمية والإدارية، والمؤتمرات الدولية التي نظمتها الجامعة، والوفود التي زارتها خلال العام الحالي.
كما تضمن التقرير البرامج الجديدة لمرحلتي البكالوريوس والماجستير، التي طرحتها الجامعة، من العام الأكاديمي الماضي، وتتماشى مع رؤيتها وخططها الاستراتيجية، التي تتواءم مع خطة الخمسين عاماً المقبلة، التي وضعتها القيادة الرشيدة، لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلي، الذي سيتّسم بالتنافسية الشديدة، وتمكين الخريجين من مواكبة التحول الرقمي في عالم الأعمال.
كما ناقش المجلس تقرير رئيس الجامعة، عن تجديد اعتماد هيئة الاعتماد الأكاديمي في وزارة التربية والتعليم، لبرامج الجامعة، وتجديد اعتماد رابطة تطوير كليات إدارة الأعمال الدولية، لبرامج كلية دبي للأعمال، خلال العام الجاري، ودور هذه الاعتمادات المحلية والعالمية، في مراقبة جودة التعليم.