الغارديان: كيف يسهم وقف إطلاق النار بغزة في تهدئة التصعيد بين حزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
قالت صحيفة "الغارديان" في افتتاحيتها إن المواجهات الأخيرة بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي هي عتبة أخرى مشؤومة تم تجاوزها، وأن مخاطر الانزلاق نحو حرب كارثية في المنطقة ستظل قائمة، طالما لم يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت أن الغارات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان الأحد الماضي، ومئات المسيرات والصواريخ التي أطلقها حزب الله بعد ذلك بفترة وجيزة، كانت أكبر مواجهة على الحدود الشمالية لدولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ومع استمرار تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين في تلك المنطقة 40 ألف، يظل السيناريو الكابوسي المتمثل في اندلاع حرب إقليمية تشمل حزب الله في لبنان وإيران هدفا محتملا وبشكل مخيف.
وفي الوقت الحالي، ورغم الاستعراضات المتبادلة في نهاية الأسبوع إلا أن كل الأطراف راغبة على ما يبدو بتجنب المواجهة الشاملة.
وأوضحت، أنه في ظل الرقصة الوحشية التي تحكم علاقات إسرائيل بحزب الله، فإن هجوم الأحد الماضي كان واحدا من أسبابه اغتيال إسرائيل قائدا عسكريا بارزا في الحزب الشهر الماضي.
وفي خطاب له، أكد زعيم حزب الله، حسن نصر الله، أنه تم اتخاذ قرار بعدم المخاطرة بسقوط ضحايا من المدنيين الإسرائيليين في الهجوم، الذي استهدف مواقع عسكرية وقاعدة تجسس الموساد بالقرب من تل أبيب.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتز إن بلاده ليست راغبة بنزاع شامل، وبخاصة بعد العملية الإستباقية التي شنتها ودمرت فيها 40 منصة للصواريخ في جنوب لبنان.
الرد الحذر
وتعتقد الصحيفة أن غياب القتلى بين المدنيين بين الطرفين، يكشف عن رغبة لضبط مستويات التصعيد والاحتفاظ بكل الخيارات مفتوحة، كما تستخدم إيران التي لم ترد بعد على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، لغة ضبط النفس والتأكيد على أنها سترد.
وتعلق الصحيفة أن الحذر يؤكد على المخاطر العالية التي قد تترتب على المخاطرة، كما ويعكس المصلحة الذاتية لدى كل طرف.
وبينت أن إسرائيل لا تريد فتح جبهة أخرى في الشمال، وهو ما قد يكلفها الكثير من القتلى بين الإسرائيليين، ولا يرغب حزب الله في المخاطرة بتكرار كارثي لحرب لبنان الثانية في عام 2006.
مع أن المخاطر عالية من سوء التقدير والعواقب غير المقصودة، في ظل إرسال الرسائل عبر المتفجرات. وفي الوقت الذي يزداد فيه الضغط على بنيامين نتنياهو من 80 ألف نازح إسرائيلي من الشمال، فمن المتوقع ألا تكون الغارات الأخيرة نهاية القصة، كما قال الأحد الماضي، ولا يعرف في أي نقطة تقرر فيها إيران التدخل للدفاع عن وكيلها، وفقا للصحيفة.
وفي ظل هذا الوضع الكئيب والمشؤوم، تكتسب مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والتي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر أهمية بالغة.
وأشارت إلى أن إنهاء المعاناة المستمرة التي يتعرض لها شعب غزة، وإعادة المحتجزين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي كفيل بأن يزيل السبب المباشر لشن الحرب من حزب الله ويوفر فرصة لنزع فتيل التوترات الإقليمية على نطاق أوسع.
وأوضحت، أن التوصل إلى اتفاق مباشر إلى وقف إطلاق النار تبدو فرصه ضئيلة، في ظل الخلافات حول الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة.
وتكمن مصلحة نتنياهو الذاتية في إطالة أمد الصراع، واسترضاء اليمين المتطرف في حكومته الائتلافية، وتأجيل الحساب السياسي بعد 7 اكتوبر.
وفي مواجهة الغضب الشعبي الذي يحاول التخفيف منه واتهامات الفساد التي تلاحقه، فقد أصبحت غريزته في الحفاظ على الذات أكبر عقبة أمام الخروج من تبعات الحرب.
وقالت، "طالما استمرت دوامة العنف وظلت محنة الفلسطينيين فإن مخاطر انتشار الحرب الإقليمية، سواء بسبب حادث أم بشكل متعمد ستزيد، والواقع أن الانفجار الذي وقع هذا الأسبوع على الحدود الشمالية لإسرائيل، يعتبر من حيث الحجم إن لم يكن من حيث عدد القتلى، عتبة أخرى تم تجاوزها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حزب الله اللبناني الإسرائيلي غزة إيران إيران لبنان إسرائيل غزة حزب الله صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل| قادة مصر والأردن وفرنسا يطالبون بوقف الحرب بغزة وضمان تنفيذ وقف إطلاق النار
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني، ملك الأردن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قمة ثلاثية في القاهرة، وذلك وفق «القاهرة الإخبارية».
وقال الديوان الملكي الأردني: «القادة طالبوا المجتمع الدولي بالدفع باتجاه وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذه».
وأضاف الديوان الملكي الأردني: «قادة الدول الثلاث أكدوا ضرورة استئناف وصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة للحد من الأزمة المتفاقمة التي يواجهها أهالي القطاع».
وتابع الديوان الملكي الأردني: «القادة أكدوا أهمية وجود مسار سياسي يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والتوصل إلى سلام دائم في المنطقة».
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يتفق مع نظيره الفرنسي على ضرورة التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار بالسودان
رفض تهجير الفلسطينيين.. نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع ماكرون
الرئيس السيسي: المباحثات مع ماكرون تناولت التطورات الخاصة بملف الأمن المائي