مذكرة تؤكد اختصاص المحكمة الجنائية بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
قدمت منظمة "القانون من أجل فلسطين" مذكرة قانونية للمحكمة الجنائية الدولية تؤكد اختصاص الأخيرة بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين وتفنّد الاعتراضات بهذا الشأن، وذلك بعد جدل قانوني أثير حول الموضوع.
وبيّنت المنظمة في مذكرتها بأن اتفاقيات أوسلو لا تمنع المحكمة الجنائية الدولية من ممارسة ولايتها القضائية على المواطنين الإسرائيليين الذين يخضعون للتحقيق في جرائم ارتُكبت في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت إن هناك إفلاتا من العقاب وغيابا للملاحقة القضائية لمرتكبي الجرائم الدولية في إسرائيل، مما يستدعي تدخل المحكمة استنادا لمبدأ التكامل.
وطالبت المنظمة المحكمة الدولية برفض أي اعتراضات على اختصاصها أو ممارستها لولايتها القضائية، مما قد يعرقل عملها أو يعيق فعاليتها في تحقيق العدالة الدولية في فلسطين.
وتأتي خطوة المنظمة هذه بعد جدل قانوني أثارته بريطانيا في مذكرة قدمتها في وقت سابق أمام الدائرة التمهيدية للمحكمة، زعمت فيها أن على المحكمة أن تأخذ اتفاقيات أوسلو بعين الاعتبار عند قيامها بتحديد اختصاصها، خاصة فيما يتعلق بتقييم ما إذا كان إصدار مذكرات اعتقال بحق المواطنين الإسرائيليين يدخل ضمن اختصاصها.
وجاء في المذكرة البريطانية أن فلسطين نفسها لا تستطيع ممارسة مثل هذا الاختصاص بموجب اتفاقيات أوسلو، ولا يمكنها مقاضاة الإسرائيليين، ونظرًا لذلك، فإنه لا يمكن للمحكمة الجنائية الدولية أن تمارس اختصاصها عليهم، أو أن تصدر مذكرات اعتقال بحقهم.
وقدمت بريطانيا المذكرة المذكورة آنفا بعد إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان في 20 مايو/أيار 2024، أن مكتبه قدم طلبا للمحكمة لإصدار مذكرات اعتقال تتعلق بالوضع في فلسطين، بما في ذلك مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.
وكانت الدائرة التمهيدية بالمحكمة الجنائية الدولية أصدرت قرارا بمنح منظمة "القانون من أجل فلسطين"، إلى جانب عدة دول ومنظمات أخرى، الإذن بتقديم مذكراتها القانونية الخاصة بهذا الشأن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجنائیة الدولیة مذکرات اعتقال
إقرأ أيضاً:
الهيئة الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل تتعمد تحويل غزة لمنطقة غير صالحة للحياة
أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني الدكتور صلاح عبد العاطي، أن الاحتلال الإسرائيلي ورغم وقف إطلاق النار يفرض ضغوطا كثيرة وأوضاعا صعبة على قطاع غزة، ويتعمد جعله منطقة غير صالحة للحياة تمهيدًا للمخطط الإسرائيلي القاضي بتهجير الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية.
إفشال مخطط التهجيروقال الدكتور عبدالعاطي، في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم الجمعة، إن مصر برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري، أفشلا المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين، معربَا عن تقديره لكل المتضامنين مع القضية الفلسطينية ويرفضون مخططات تهجير الفلسطينيين.
فشل إسرائيليوأضاف أن إسرائيل فشلت طوال 15 شهرا في تحقيق أهدافها المعلنة من الحرب على قطاع غزة ، لافتا إلى أن عودة المواطنين في شمال غزة إلى منازلهم والتي تحولت إلى ركام، تأتي تأكيدًا وإصرارًا على التمسك بالأرض والحقوق الفلسطينية ورفض تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن هدف دولة الاحتلال هو دائما تصفية القضية الفلسطينية لضمان تسيدها في المنطقة وإقامة ما يعرف بإسرائيل الكبرى، كما تعتقد إسرائيل أن هذه الظروف مواتية لتنفيذ مخططاتها لكن بسالة وصمود الشعب الفلسطيني والمواقف العربية وعلى رأسها الموقف المصري، كل هذا ساهم في إفشال تلك المخططات.
الضغط المتواصل يفشلوأوضح أنهم يعتقدون أنه بالضغط على الأردن أو مصر يمكن أن يتم تنفيذ تلك المخططات، ولكن الرد جاء واضحًا بأن التهجير خط أحمر، ولن يتم السماح بجعل قطاع غزة منطقة غير قابلة للحياة، لذلك مصر تواصل العمل بحكمة وعمل دؤوب لفتح المعبر وضمان إدخال المساعدات الإنسانية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني والتصدي لكل تلك المخططات.