المحكمة الإدارية بتونس تعيد عبد اللطيف المكي لسباق الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أعادت المحكمة الإدارية في تونس المرشح عبد اللطيف المكي إلى سباق الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في السادس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل وذلك بعد استبعاده عنها من قبل هيئة الانتخابات.
وأكدت هيئة الدفاع عن المكي لقناة الجزيرة أن المحكمة الإدارية نقضت قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي رفضت ترشحه بدعوى وجود اختلالات قانونية في ملف الترشح.
وقال مصدر قضائي لوكالة رويترز إن قرار المحكمة نهائي، ولا يمكن الطعن عليه.
وكانت محكمة تونسية قضت الشهر الماضي بحرمان المكي من الترشح مدى الحياة للانتخابات الرئاسية لكن مدير حملته أحمد النفاتي قال وقتها إن القرار غير بات ولا يغير شيئا ولن يمنعه من المنافسة في الانتخابات.
وبعد صدور قرار المحكمة اليوم، قال النفاتي إن "القرار عادل، ويظهر صورة المحكمة الإدارية المعروفة بنزاهتها حتى في أحلك الفترات في تاريخ تونس".
ومن بين 17 ملف ترشح، أعلنت هيئة الانتخابات قبول ملفات 3 مرشحين فقط هم: الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد، وأمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي، ورئيس حركة عازمون عياشي زمال.
وبقرار المحكمة ينضم عبد اللطيف المكي رئيس "حزب العمل والإنجاز" إلى المرشحين الثلاثة المذكورين.
كما من المتوقع أن تصدر المحكمة الإدارية قرارات أخرى في الأيام المقبلة تخص سياسيين بارزين آخرين تقدموا بطعون من بينهم منذر الزنايدي وعماد الدايمي وعبير موسي.
وكان المكي قياديا بارزا في حزب النهضة الإسلامي، لكنه خرج من الحزب وأسس حزبا آخر ومع ذلك لا يزال يحظى على نطاق واسع بدعم من أنصار النهضة وهو أحد أكبر الأحزاب السياسية في البلاد.
يذكر أنه في أبريل/نيسان الماضي أعلنت جبهة الخلاص الوطني، أكبر ائتلاف للمعارضة، أنها لن تشارك في الانتخابات بداعي "غياب شروط التنافس"، في حين تقول السلطات إن الانتخابات تتوفر لها شروط النزاهة والشفافية والتنافس العادل.
وقاطعت المعارضة كل الاستحقاقات التي تضمنتها إجراءات استثنائية بدأها سعيد في 25 يوليو/تموز 2021، وشملت حلّ مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المحکمة الإداریة
إقرأ أيضاً:
إيقاف الدروس بتونس بعد وفاة 3 تلاميذ في انهيار سور مدرسة
دعت نقابات التعليم الإعدادي والثانوي في تونس إلى إيقاف الدروس كامل يوم الثلاثاء في كافة المعاهد الثانوية والإعداديات في البلاد احتجاجا على وفاة 3 تلاميذ في انهيار سور معهد ثانوي بمدينة المزونة في ولاية سيدي بوزيد (وسط).
وجاء ذلك في منشور للجامعة العامة للتعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي (مكونة من نقابات للتعليم الثانوي والإعدادي)، نشرته على صفحتها الرسمية على منصة فيبسوك، بعد وفاة 3 تلاميذ إثر انهيار جزء من سور المعهد الثانوي بالمزونة أمس الاثنين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أهالي الأسرى يتظاهرون أمام منزل ديرمر و"عرائض العصيان" تصل الموسادlist 2 of 2"البنت حبيبة أبيها".. كيف يؤثر جنس المولود على علاقته بوالديه؟end of listوقالت الجامعة إن فاجعة جدت في معهد المزونة بولاية سيدي بوزيد تمثلت في وفاة عديد التلاميذ وإصابة آخرين بجروح نتيجة انهيار السور الخارجي للمعهد.
وحمّل البيان وزارة التربية والسلطة الحاكمة مسؤولية هذه الفاجعة نتيجة التخلي عن ترميم البنية التحتية للمدرسة العمومية وعدم ضبط خطة وطنية ترصد فيها الإمكانيات المادية اللازمة لإنقاذ المرافق العمومية التربوية.
ودعت النقابات المدرسين في الإعداديات والمعاهد في كافة الجهات في تونس إلى إيقاف الدروس اليوم الثلاثاء ترحما وحدادا على أرواح التلاميذ المتوفين في معهد المزونة، واحتجاجا على تنصل السلطة وعجزها عن إيجاد حلول حقيقية وجدية لإنقاذ المؤسسة التعليمية العمومية وفق المنشور.
إعلانولم يصدر عن وزارة التربية أي تعليق حول هذه الحادثة ولا عن بيان النقابة حتى مساء أمس الاثنين.
وفي وقت سابق الاثنين، قال مراسل راديو موزاييك (إذاعة خاصة) في ولاية سيدي بوزيد إن 3 تلاميذ توفوا إثر انهيار جزء من سور المعهد الثانوي بالمزونة.
وأضاف أن السور انهار بعد هبوب رياح قوية مؤكّدا أنّه بُني منذ ثمانينيات القرن الماضي وتم التحذير من قبل الأهالي في أكثر من مناسبة بأنه آيل للسقوط ويهدد حياة التلاميذ والمارة على حد سواء.