شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بورشة عمل" إدارة المخلفات " والتى نظمتها الإكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بقيادة الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الاكاديمية، تحت رعاية وزارة البيئة، وبالتنسيق مع شركة نهضة مصر للخدمات البيئية، ومحافظة الاسكندرية.

وجاء ذلك بحضور الدكتورة منال، عوض وزيرة التنمية المحلية، والفريق أحمد خالد  محافظ الاسكندرية، " واللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، واللواء علاء عبد المعطى محافظ كفر الشيخ لمناقشة أهم المستجدات في مجال معالجة المخلفات وتطبيق المعايير الدولية في هذا الشأن وخاصة فيما يتعلق بتطبيق منظومة المسئولية الممتدة للمنتج "EPR‏"، وبمشاركة الدكتور عبدالله النسور مدير مشروع تيومالى ، والدكتور علاء عبد البارى نائب رئيس الاكاديمية للتعليم العالى والبحث العلمي،و ممثلى جهاز شئون البيئة وتنظيم إدارة المخلفات، ، وممثلى شركة ريتيش الألمانية ، والوكالة الألمانية التعاون الدولى GIZ، ومجموعة من كبرى الشركات الأوروبية فى مجال المسئولية الممتدة للمنتج، وعدد من المسؤولين بمحافظات بورسعيد ،والبحيرة.

ودمياط، والإسماعيلية، ومطروح.

وقد تقدمت  فؤاد ، خلال كلمتها  بالشكر  للدكتور اسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري على دعوته الكريمة للمشاركة في ورشة العمل لاستعراض كل ما هو جديد فى مجال المخلفات ،مثمنة الدور الذي تقوم به الأكاديمية فى مجال البيئة، حيث عملت الاكاديمية على تكريس كافة القدرات لديها لوضع الاستشارات الفنية ومراجعة التصميمات الخاصة  بمشروعات البنية التحتية من المحطات الوسيطة والمصانع والمدافن ، لافتة الى ان الأكاديمية من أهم الشركاء في العمل البيئي.

وأكدت وزيرة البيئة على اهمية هذه الورشة والتى يتزامن انعقادها مع اجتماع دول العالم ببالي لمناقشة المسودة النهائية للاتفاق الدولى الالزامى للتعامل مع المخلفات البلاستيكية، بهدف الخروج بصك قانوني دولي ملزم يهدف الى وضع نهج شامل يعالج دورة الحياة الكاملة للمواد البلاستيكية، حيث اصبح هناك دفع عالمي لحشد جميع الدول لمناقشة ضرورة عقد اتفاقية دولية للتحكم في التلوث بالمخلفات البلاستيكية وخاصة في المخلفات البحرية لاعتبارها من الملوثات العابرة للحدود ، مؤكدة على ان هذا يعد رسالة سياسية هامة ان مصر كانت سباقة باتخاذ العديد من الاجراءات فى هذا الملف  من خلال البحث العلمى والتعاون مع الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ومحافظة الاسكندرية .

وأوضحت وزيرة البيئة انه خلال عام  ۲۰۲۲ تم التعاون مع مشروع " تيومالى" Toumali  ، والذى يهدف الى التعامل مع المخلفات بشكل عام بالإسكندرية وخاصة البلاستيكية منها كونها من أهم المحافظات الشاطئية، حيث يتم تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والممول من وزارة البيئة الالمانية وتقوده جامعة روستوك الألمانية وعدد من الجهات البحثية ، مؤكدة على أهمية هذا المشروع والذى يتطرق إلى تلوث البحر المتوسط بالمخلفات البحرية وخاصة المخلفات البلاستيكية ، لافتة الى ان هذه القضية أصبحت محط انظار المجتمع الدولي في الفترة الاخيرة لخطورتها وتأثيرها السلبي على البيئة المحلية والدولية. 
وأضافت  فؤاد أن هذا الملف حظى خلال عام ٢٠٢٢ بزخم سياسى ودولى كيير ، مشيرة الى أن الأرقام المتعلقة بالتلوث البلاستيكي توضح  مدى خطورة الموقف الحالي حيال هذه القضية وتؤكد على أهمية ان  نعمل جميعاً بشكل عاجل وفعال لايجاد الحلول وطرحها ، حيث أنه أقل من 10% فقط يتم اعادة تدويره في جميع أنحاء العالم، وخلال الاونة الاخيرة اصبحت مشكلة التلوث بالبلاستيك تنمو بسرعة كبيرة خاصة التلوث البحري بالمخلفات البلاستيكية، والذى يؤثر سلبا بشكل كبير على نطاق عالمي على جميع العناصر البيئية والاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة ، مشددة على انه اذا استمرت نفس معدلات الانتاج والاستهلاك فستنتج المزيد من الأطنان من البلاستيك وهو امر غير مقبول تجاه بيئتنا ويشكل تهديدا وجوديا للحياة والتنوع البيولوجي والإنسانية بشكل عام.
واكدت وزيرة البيئة، على انه بناء على تكليفات مباشرة من  الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة وجود منظومة متكاملة لإدارة المخلفات ، تم التعاون مع العديد من الجهات فى هذا الملف ومنها وزارة التنمية المحلية.، وتم العمل على عدد من البرامج تضمنت البنية التحتية "مدافن، ومصانع،  ومحطات وسيطة"  حيث بلغت التكلفة الى ما يقرب من ٩.٥ مليار جنيه على مدار الخمس سنوات الماضية ،  كما تتضمن المنظومة برامج التشغيل، والمناخ الداعم حيث تم العمل على اشراك القطاع الخاص وخير دليل على ذلك أشراك شركة نهضة مصر بالمنظومة ، بمحافظة الإسكندرية للقيام بعمليات الجمع والنقل والدفن والتدوير وعمليات النظافة، كنموذج يحتذى به على مستوى الجمهورية.، كما تم العمل على دمج القطاع غير الرسمى بالمنظومة وتوفير التأمين الاجتماعي والصحى لهم ، وقد استطاعت مصر ان تقطع شوطا كبير خلال ٥ سنوات الماضية فى هذا الشأن. 
كما اوضحت فؤاد، ان مصر حققت  تقدما كبيرا في السنوات الأخيرة من حيث التشريعات البيئية بشكل عام وخاصة في مجال إدارة المخلفات بشكل خاص فيما يخص التلوث البلاستيكي والتي كانت تشكل أولوية وطنية وذلك بعد النجاح في اصدار قانون رقم ۲۰۲ لسنة ۲۰۲۰ الخاص بإدارة المخلفات،  والتى تقوم فلسفته على فكرة الاقتصاد الدائري، ومسئولية مولد المخلف ودفع ثمن ما يولده، واشراك القطاع الخاص والفئات المحدوده فى منظومة المخلفات مشيرة الى أن اصدار القانون يؤكد على ان النجاح بيداً بخطوة وهذه الخطوة لابد أن تكون ثابتة وقوية وتشريعية وملزمة.
واشارت وزيرة البيئة الى الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، والتى تم اطلاقها بناء على موافقة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، ودولة رئيس مجلس الوزراء على وايضا المادة 17 من قانون المخلفات والتي تختص بآلية تطبيق المسئولية الممتدة للمنتج وضرورة التنسيق مع الجهات المعنية، وتحديد المنتجات ذات الأولوية والتي تخضع للمسئولية الممتدة للمنتج، وبيان أصنافها والإجراءات المتبعة في شأنها، والمقابل الذي يتحمله المنتج نظير قيام الجهة الإدارية المختصة بالتخلص الآمن من المخلفات الناتجة عن تلك المنتجات.وبناء عليه تم التركيز على البدء بالاكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام للتطبيق هذا المبدا من اجل الحد منها ، وبما لا يؤثر سلبا على القطاع الصناعى.
كما توجهت الدكتورة ياسمين فؤاد،  بالشكر لجامعة رستوك الألمانية على التعاون المثمر بمشروع تيومالى ، معربة عن تطلعها للتعاون فى تطبيق منظومة المسئولية الممتدة للمنتج بناءا على الجهود التى قامت بها الدولة والخبراء والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فى هذا الملف خلال الفترة الماضية. 
هذا وقد شهدت الورشة استعراض عدد من الموضوعات تضمنت الوضع الحالي لإدارة المخلفات في مصر والاستراتيجية الوطنية، وجهود جهاز تنظيم وإدارة المخلفات ،  والبرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة ، وايضا عرض جهود  إدارة المخلفات وإعادة التدوير بمحافظة الإسكندرية ، بالإضافة إلى الإدارة المستدامة للمخلفات في المحافظات، ودور المسئولية الممتدة للمنتج ، و مفهوم تحويل المخلفات إلى طاقة كجزء من الاقتصاد الدائري ، وايضا تم استعراض جهود مشروع  "تيومالى" واهدافه فى مجال معالجة المخلفات البيئية وتطوير وإنشاء حلول مستدامة لإدارة المخلفات فى قطاع السياحة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إدارة المخلفات الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا النقل البحرى الدكتورة منال العربیة للعلوم والتکنولوجیا والنقل البحری المخلفات البلاستیکیة لإدارة المخلفات إدارة المخلفات وزیرة البیئة هذا الملف فى مجال على ان فى هذا

إقرأ أيضاً:

«التنمية المحلية» و«البيئة» تتعاونان لتنفيذ مشروعات تخدم البنية التحتية

أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، أهمية مشروع «إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى»، الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي وبشراكة مع وزارة البيئة، لصالح محافظتي القاهرة والقليوبية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.

ووجّهت الدكتورة منال عوض بمتابعة عمليات تنفيذ المشروع وفق المخطط الزمني، وتشجيع القطاع الخاص في المحافظتين للدخول في عمليات الإدارة والتشغيل للمعالجة والدفن الصحي الآمن للمخلفات في مكونات المشروع، ليس فقط على مستوى المخلفات البلدية الصلبة، ولكن أيضا مخلفات البناء والهدم والمخلفات الطبية والصناعية والخطرة.

وأشادت وزيرة التنمية المحلية بمستوى الدعم الذي يقدمه البنك الدولي لتنفيذ المشروع من دراسات من جانب شركات متخصصة والمتابعة المستمرة لمراحل عملية التنفيذ في مختلف مكونات المشروع المتضمنة إدارة تلوث الهواء والإدارة المتكاملة للمخلفات البلدية الصلبة وخفض انبعاثات المركبات ووسائل النقل العام بالقاهرة الكبرى ورفع مستوي الوعي وحوكمة المنظومة، إضافة إلى تحسين نوعية الهواء والحد من تأثيرات التغيرات المناخية، ما يحسن جودة حياة المواطنين بالمحافظات المستهدفة.

وأكدت الدكتورة منال عوض أنّ الوزارة تتعاون مع وزارة البيئة لتنفيذ العديد من مشروعات البنية التحتية التي تخدم منظومة المخلفات البلدية الصلبة بالقاهرة الكبرى، من محطات وسيطة ومدافن صحية آمنة ومقالب المخلفات لخفض الانبعاثات وتحقيق الإصحاح البيئي المنشود.

وسيتم إنشاء المدينة المتكاملة للمخلفات على مساحة 1226 فدانا، وتبعد عن المنطقة الصناعية الجنوبية لمدينة العاشر من رمضان، وتبعد مسافة 7 كيلو قبل مدينة الاسماعيلية، ومسافة 12 كيلو بعد مدينة بدر، حيث تستقبل «مخلفات بلدية، هدم وبناء، وطبية، وصناعية، وخطرة»، وتم مراعاة كمية المخلفات المستقبلية المتولدة عن القاهرة والقليوبية، حيث جرى تخصيص مساحة 106 أفدنة لمعالجة المخلفات البلدية الصلبة المتولدة عن محافظة القليوبية ومساحة 237.5 فدان للتخلص الآمن من المرفوضات، ومساحة 10 أفدنة لمعالجة والتخلص الآمن من المخلفات الطبية بمحافظة القليوبية، وتخصيص مساحة 212 فدانا لمعالجة المخلفات البلدية الصلبة المتولدة عن محافظة القاهرة ومساحة 446.7 فدان للتخلص الآمن من المرفوضات الناتجة عن عمليات المعالجة، إضافة إلى مساحة 16.5 فدان لمعالجة والتخلص الآمن من المخلفات الطبية المتولدة عن محافظة القاهرة، كما تضم المدينة مساحة 76.14 فدان لمعالجة المخلفات الصناعية الخطرة ومساحة 23 فدانا لمعالجة مخلفات البناء والهدم.

مقالات مشابهة

  • النقل الدولي واللوجستيات تشارك في حفل تكريم رئيس قطاع النقل البحري السابق
  • اختتام مسابقة رالي ريادة الأعمال وقمة Ripple لمراكز وحاضنات الاعمال بالاكاديمية العربية
  • رفع 100 كيلو مخلفات.. حملة لتنظيف قاع البحر بالميناء الشرقى بالإسكندرية
  • وزارة البيئة تنفذ حملة مكبرة لتنظيف قاع البحر بمنطقة الميناء الشرقي بالإسكندرية
  • هيئة الدواء تشارك في معرض ومؤتمر الهيئات الصحية العربية بالبحرين
  • رئيسة جامعة "ساكسونى للعلوم والتكنولوجيا": نقدم نظاماً تعليمياً مزدوجاً من ألمانيا إلى مصر
  • «البيئة»: 10 مليارات جنيه تكلفة إنشاء البنية الجديدة للتخلص الآمن من المخلفات
  • وزيرة البيئة تناقش الفرص الاستثمارية في مجال تدوير المخلفات
  • «التنمية المحلية» و«البيئة» تتعاونان لتنفيذ مشروعات تخدم البنية التحتية
  • وزيرة البيئة: إنشاء أول مدينة متكاملة للمخلفات الصلبة في مصر حلم بدأ تنفيذه