ممرضة تنقذ طفل ولد على متن طائرة بالإنعاش لمدة ساعة
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
استطاعت سرعة بديهة ممرضة بالصين إنقاذ حياة طفل خديج ولد في الهواء داخل مرحاض طائرة .
وبحسب صحيفة "اندبيندنت" البريطانية، أنجبت امرأة حامل في الشهر السادس، طفلة وزنها 820 جرامًا فقط، في مرحاض طائرة تابعة لشركة Southern Airlines في طريقها إلى بكين.
استجابت تشين شانشان، ممرضة الأطفال حديثي الولادة في مستشفى الشعب الإقليمي في هاينان، على الفور لنداء الطوارئ الذي أطلقته مضيفات الطيران.
وذكرت قناة CCTV الرسمية أن الممرضة عثرت على الأم، واسم عائلتها تشانغ، وهي تحمل طفلاً صغيراً بحجم راحة اليد في يدها، وكان لا يتنفس.
وكان الطفل لا يزال ملفوفًا بالغشاء الجنيني، الذي مزقته السيدة تشين لمساعدة الطفل على التنفس، وساعدها طبيبان آخران على متن الطائرة التي غادرت من هايكو في مقاطعة هاينان.
وأجرت السيدة تشين عملية الإنعاش القلبي الرئوي للمولود الجديد بعد أن فقدت نبضها، وأعطته قبلة الحياة، وطلبت من أفراد الطاقم إحضار زجاجة ماء ساخن وحقيبة مقصورة لإبقاء الطفل دافئًا ومنع خطر الوفاة.
وأضافت تشين في تصريح لشبكة "سي إن إن" الإخبارية: "يجب إبقاء الأطفال الخدج في دفء دائم، فانخفاض درجة حرارة الجسم بدرجة واحدة قد يؤدي إلى إصابتهم بتسمم الدم، وقد يرتفع معدل الوفيات".
وهبطت الطائرة اضطراريا في تشانغشا بمقاطعة هونان وسط الصين، وذلك من أجل سلامة الأم وطفلها حديث الولادة، وواصلت الممرضة تشين إجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي لأكثر من ساعة، حتى تم إدخال الطفل إلى غرفة الطوارئ، وفقًا لصحيفة تشاينا ديلي، وقالت: "لم أدرك أن ذراعي كانت مخدرة إلا عندما رأيت الطفل يُنقل إلى غرفة الإنقاذ".
وهرع والد المولودة إلى مستشفى تشانجشا عندما علم بولادة ابنته الثانية، وقال إن الطفلة اكتسبت 50 جرامًا من الوزن خلال إقامتها في المستشفى لمدة أسبوعين، وعبر عن امتنانه للممرضة عبر رسالة فيديو، قائلًا: "شكرًا لك على تواجدك في اللحظة الحرجة. سنخبر طفلتنا وستتذكرك إلى الأبد".
كما شكرت السيدة تشين الطبيبين في تعليق كتبته على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتبت: "لولا مساعدتهما لما تمكنت من إنهاء هذه المهمة الطارئة بسلاسة"، وكذلك قدمت شركة الطيران للسيدة تشين خطاب شكر لمساعدتها في الوقت المناسب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ممرضة انخفاض درجة حرارة الجسم الشهر السادس الصين المستشفى بكين
إقرأ أيضاً:
نقيب التمريض تستقبل ممرضة تعرضت للاعتداء.. وتؤكد دعمها الكامل
استقبلت الدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض وعضو مجلس الشيوخ، اليوم، بمقر نقابة التمريض، الممرضة مي أحمد، أخصائية التمريض بأحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة، والتي تعرضت للاعتداء بالضرب والسب من قبل أحد مرافقي مريضة خلال تأدية عملها، وذلك لبحث ملابسات الواقعة ومتابعة تحركات النقابة للدفاع عن حقوق أعضاء فريق التمريض.
وأكدت الدكتورة كوثر محمود، أنها كلفت الشئون القانونية بالنقابة لتوفير محامٍ لمتابعة القضية كاملة والتواصل مع الزميلة مي أحمد، مشددة على أن النقابة ترفض تمامًا كافة أشكال التعدي على مقدمي الخدمة الصحية، وفي مقدمتهم التمريض، الذين يمثلون أحد أعمدة المنظومة الطبية في مصر.
وأضافت أن التمريض يقوم بدور لا يقل أهمية عن أي من أعضاء الفريق الطبي، وأن التضحيات التي يقدمها العاملون بالتمريض يوميًا، خاصة في أقسام الطوارئ، تستحق كل احترام وتقدير.
وأشارت إلى أن النقابة لن تتهاون في التصدي لأي اعتداءات تمس كرامة الممرضين والممرضات، مؤكدة على استمرار دعم النقابة للممرضة المُعتدى عليها حتى تحصل على كامل حقوقها دون تنازل تحت أى ضغوط أو مبررات.
وبدورها روت الممرضة مي أحمد تفاصيل الواقعة، قائلة إنها في تمام الساعة الواحدة ظهر يوم الأحد الموافق 20 أبريل 2025، وخلال تأدية مهام عملها داخل قسم بالمستشفى، تعرضت للاعتداء من مرافق مريضة يُدعى «ب.ط»، يبلغ من العمر 40 عامًا، ويعمل مديرًا لإدارة شئون العاملين بإحدى الشركات، وشقيق المريضة «س.ط» التي كانت محتجزة بالغرفة لإجراء فحص مقطعي بالصبغة.
وأوضحت أنها استجابت لنداء الجرس الخاص بالغرفة ودخلت للسؤال عن احتياج المريضة، فأجابتها الأخيرة قائلة «فين الصبغة؟»، فردت الممرضة: «أنا هبلغ التمريض اللي ماسك الحالة وارد عليكي»، إلا أن شقيق المريضة وقف عند باب الغرفة وقال بصوت غاضب: «انتي مش هتخرجي من هنا غير لما أعرف فين الصبغة»، وأضافت أنها أعادت التأكيد عليه أنها ليست المسؤولة المباشرة عن الحالة وستقوم بإبلاغ الممرضة المعنية.
ثم فوجئت بأنه يحاصرها داخل الغرفة، ويقول لها بصوت تهديدي: «أنا أبصلك وإنتي مترفعيش عينك فيا»، وعندما طلبت منه السماح لها بالخروج، انهال عليها بالسباب ورفع كرسيًا متحركًا وضربها به، ما تسبب في إصابتها بكدمات، وسط صراخها ومحاولتها الاستنجاد بزملائها.
وأضافت «مي» أنه فور تمكنها من الخروج، تدخل أمن المستشفى والفريق الطبي بكامله، وجرى استدعاء الشرطة التي حررت محضرًا بالواقعة، وتم نقلها إلى قسم الطوارئ لإجراء أشعة وتوثيق إصابتها، كما استُدعي المعتدي إلى قسم الشرطة لاستكمال الإجراءات.
وتابعت الممرضة أن المتهم حاول التهرب من المسؤولية مدعيًا أنه ألقى الكرسي على الأرض وأنها وقعت بنفسها، فيما حاول أهله إقناعها بالتنازل عن المحضر بدعوى «عدم ضياع مستقبله» و«قضاء العيد مع أسرته»، لكنها رفضت بشكل قاطع، مؤكدة أن كرامتها لا تُساوَم، وأن الاعتداء على التمريض لا يجب أن يُقابل بالتغاضي.