الكتائب: بعد انكشاف النيات لا بد من وقف العمليات العسكرية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة نائب الرئيس الدكتور برنار جرباقة .وبعد التداول في التطورات الأخيرة لا سيما تبادل الردود عبر الحدود ودلالاته، أصدر بيانا ، أشار الى انه "بعد الانتهاء من عمليات الرد والرد المضاد وانكشاف نيات كل الأطراف المتصارعة بعدم نيتهم الدخول في حرب واسعة، من نوع إبادة الطرف الآخر كما درجت عليه التصاريح، بات من الضروري توقف العمليات العسكرية فوراً من جانبي الحدود"، معتبرا "ان حالة الحرب السائدة تستنزف لبنان واقتصاده وقدرة اللبنانيين على التحمل وتحرم أهالي الجنوب من العودة إلى أرزاقهم وممتلكاتهم بعدما دمرها القصف وأحرقها الفوسفور ناهيك عن الضحايا الذين سقطوا عبثا".
وأكد حزب الكتائب "أن أي محاولة من هذا النوع لن يسكت عنها وسنواجهها متحدين مع كل اللبنانيين الأحرار، ولن نسمح لبلدنا ان يسقط مجددا تحت وطأة هيمنة من أي نوع كانت".
وشجب المكتب السياسي "استمرار حملات التخوين المباشرة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي والاعتداءات اللفظية والجسدية التي تطاول كل من يتجرأ على رفع الصوت معطوفة على مشهدية المسيرات الاستفزازية في أكثر من منطقة ويعتبر أن هذه الممارسات التي رافقت كل مراحل الاحتلالات التي مرّ فيها لبنان لم تثمر في إسكات الأصوات الحرة في لبنان وهذه ثابتة تاريخية لن تتغير".
وبالتوازي، رفض حزب الكتائب "محاولات تقييد حرية الصحافة التي تتجلى في الاستدعاءات المستمرة للصحافيين امام جرائم المعلوماتية عند كل محاولة لطرح ملف من أي نوع كان ويطالب باحترام الأصول والقانون في هذا الإطار".
أضاف: "تعود قضية انفجار مرفأ بيروت الى الواجهة مع استقبال الحبر الأعظم البابا فرنسيس وفدا من اهالي الضحايا وتأكيده على أولوية الحقيقة والعدالة ومن دونهما لا استمرار للعقد الاجتماعي بين اللبنانيين عازيا العدالة المفقودة الى تضارب القوى والمصالح.
ومن هنا يؤكد المكتب السياسي على ان هذه القضية ستبقى على رأس أولويات اللبنانيين بعدما فقدوا أهلهم وأحباءهم ودمرت عاصمتهم، ويأتي من يحجب عنهم الحق في معرفة الحقيقة ومحاسبة المقترفين".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المکتب السیاسی
إقرأ أيضاً:
هل سيكون التيّار أقوى بعد استقالة النواب الأربعة؟
لا يلبث رئيس "التيّار الوطني الحر" النائب جبران باسيل إلّا وأنّ يُشدّد على أنّ "التيار" سيكون أقوى بعد استقالة وفصل النواب الأربعة: الياس بوصعب والان عون وسيمون أبي رميا وابراهيم كنعان من صفوفه. لكن المعطيات والوقائع على الأرض تقول العكس، وخصوصاً وأنّ الإنتخابات النيابيّة تقترب، في حين تتزايد الخلافات داخل أروقة ميرنا الشالوحي.
ولعلّ ما دفع باسيل للقول إنّ "التيّار" سيُصبح أقوى بعد سلسلة الإستقالات والفصل قد يكون المقصد منه الإنتهاء من المُعارضين داخل "الوطنيّ الحرّ" والتركيز على الإلتزام الحزبيّ وعدم مُخالفة القرارات والتوجيهات وخصوصاً بما يتعلّق بالإنتخابات الرئاسيّة والنظام الداخليّ. ففي آخر مقابلة لرئيس "لبنان القويّ" يوم الإثنين الماضي، لفت إلى أنّ من ابتعدوا او أُبعِدُوا عن "التيّار" كانوا يسعون للحصول على مراكز، بينما شدّد في الوقت عينه على أهميّة الإلتزام ونوّه بالمُحازبين والنواب السابقين الذي بقوا أوفياء له ولـ"الوطنيّ الحرّ" ولخطّ الرئيس ميشال عون التاريخيّ من دون أنُ يطمعوا بالمناصب.
ومن المتوقّع بعد موجة إستقالات النواب أنّ يلجأ باسيل إلى تقويّة نفوذه وسيطرته أكثر على "التيّار"، وإبقاء الملتزمين بالقرارات وبالنظام الداخليّ على مقربة منه، واستبعاد أيّ شخصيّة قد تُشكّل مشكلة لـ"الوطنيّ الحرّ" في المستقبل". ففيما تقترب الإنتخابات النيابيّة المُقبلة، يتحضّر باسيل للذهاب إليها بصفوفٍ مُوحّدة وبتشكيل تحالفات سياسيّة جديدة والإبقاء على بعضها للمُحافظة من جهّة على عدد نواب تكتّله، ولتعويض النواب الذين تركوه من جّهة ثانيّة وهم لديهم تمثيل جيّدٌ في الشارع المسيحيّ.
ولتخطّي مشكلة الإنتخابات، فـ"التيّار" سيكون "أقوى" إنّ نجح باسيل في إقامة تحالفات مع أفرقاء لم يتشارك معهم اللوائح الإنتخابيّة في العام 2022، عندها يستطيع أنّ يُعوّض خسارة النواب الأربعة إضافة إلى إعادة المقاعد النيابيّة التي كانت بعهدة "الوطنيّ الحرّ" لفترة طويلة إلى "لبنان القويّ".
كذلك، كان لافتاً تركيز باسيل خلال مقابلته الأخيرة على سلبيات النواب الأربعة من العام 2005 حتّى اتّخاذ القرار بفصلهم أو باستقالتهم، وأشار مطوّلاً إلى الأخطاء التي ارتكبوها رغم المُحاولات الكثيرة منه لحثّهم على الإلتزام، مع الإشارة إلى أنّ هذه الإستقالات أغضبت الشارع المُؤيّد لـ"التيّار". وفي هذا السياق، لا بدّ من التوقّف عند الرسالة التي وجّهها باسيل لمُحازبيه، إذ برّر لهم أنّ "الوطنيّ الحرّ" كان في "حالة شاذة" مع وجود نواب غير ملتزمين ويضرّون بمصالح ميرنا الشالوحي السياسيّة وخصوصاً في الملف الرئاسيّ، وعاد وطمأن مناصريه الى أنّه مع خروج هؤلاء من صفوف "لبنان القويّ" بات الأخير في "حالة صحيّة أفضل"، إذ صوّرهم على أنّهم يُشبهون من نزلوا إلى الشارع في 17 تشرين 2019، وعمدوا إلى استهداف "التيّار" من الداخل وتركوا ميشال عون وحيداً.
وأيضاً، وجّه باسيل رسالة إلى المحازبين أنّ بإمكانهم تقديم الآراء والإختلاف في وجهات النظر، لكن من دون إحداث فوضى لأنّ هذا الأمر يُضعف "التيّار". وأعاد التشديد مرّة جديدة على أهميّة أنّ يكون هناك تنوع داخل ميرنا الشالوحي، غير أنّه لفت إلى ضرورة الإنضباط والتقيّد بالتعاميم وبالقرارات الداخليّة التي تصدر عن "الوطنيّ الحر"، مع الإشارة إلى أنّه حاور وناقش مراراً النواب الأربعة في النقاط التي كانوا يختلفون فيها معه، من دون التوصّل إلى نتيجة معهم، في دلالة أنّه كان المظلوم وحاول كثيراً رصّ الصفوف وتوحيد نواب "التيّار". المصدر: خاص "لبنان 24"