أولياء أمور مصر عن قرارات وزير التعليم الأخيرة: خطوة إيجابية لكنها تحتاج إلى تنفيذ فعّال
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
عقبت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، على حزمة القرارات الجديدة التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، معلقة: "خطوة إيجابية لكنها تحتاج إلى تنفيذ فعّال".
وقالت الحزاوي إن قرار عودة العمل في بعض الإدارات التعليمية يوم السبت، مع منح الحرية لكل إدارة في تطبيق هذا القرار وفقًا لاحتياجاتها، يعد محاولة جيدة لحل مشكلة الكثافة الطلابية، هذا الإجراء يساهم في تحسين استفادة الطلاب من الحصص الدراسية، حيث يمكن تقليل عدد الطلاب في الفصل لتحسين استيعابهم.
وأشارت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إلى أن الوزارة اتخذت خطوات إضافية لمعالجة مشكلة الكثافة الطلابية، إلا أن هذه الحلول تعتبر مؤقتة، ودعت إلى إطلاق مشروع قومي لبناء مدارس جديدة بالتعاون مع المجتمع المدني، حيث اعتبرت أن التعليم هو مستقبل الوطن وركيزة أساسية في تطويره.
وفيما يخص إعادة هيكلة المرحلة الثانوية، اعتبرت الحزاوي أن تقليص عدد المواد الدراسية سيساهم في تخفيف الضغوط على أولياء الأمور، ويوفر وقتًا كافيًا للطلاب لاستيعاب المقررات الدراسية، كما سيقلل من الضغط المادي على الأسر من خلال تقليص الحاجة للدروس الخصوصية.
وأثنت على قرار زيادة الفترة الزمنية للعام الدراسي من 32 أسبوعًا إلى 31 أسبوعًا، معتبرة إياه حلًا لمشكلة عدم تناسب المقررات الدراسية مع عدد الأيام الدراسية، وشددت على أهمية منح الطلاب في الصف الثالث الابتدائي امتحانات ومهام أدائية، مما سيساعد على تعزيز حضور الطلاب وضمان استيعابهم للمحتوى التعليمي.
فيما يتعلق بزيادة درجات أعمال السنة إلى 40% من المجموع، مع تخصيص 60% للاختبارات والتقييمات، أشارت إلى ضرورة وضع ضوابط لمنع استغلال المعلمين لأعمال السنة كوسيلة لضغط الطلاب للالتحاق بالدروس الخصوصية، واقترحت استخدام التكنولوجيا مثل التابلت في الامتحانات الشهرية.
كما رحبت بمبادرة تعيين 30 ألف معلم سنويًا، مد خدمة المعلمين المتقاعدين، والتعاقد مع 50 ألف معلم بالحصة وفقًا لاحتياجات الإدارات التعليمية، مع التأكيد على أهمية توفير تدريبات كافية للمعلمين.
وفيما يتعلق بخروج مادة اللغة الثانية من المجموع، عبرت الحزاوي عن تحفظها، معتبرة أن تعلم اللغات أمر حيوي يفتح أمام الطلاب فرصًا تعليمية وعملية، وأبدت قلقها من دمج بعض المواد الدراسية في المرحلة الثانوية دون توضيح كافٍ للمناهج، وسألت عن مدى قدرة معلم واحد على تدريس المنهج المدمج.
واختتمت الحزاوي موضحه أن القرارات الأخيرة تمثل خطوات إيجابية، ولكن يجب أن يكون تنفيذها واقعيًا ومناسبًا، مع ضرورة متابعة فعّالة وإيجاد حلول سريعة للمشاكل التي قد تطرأ، وأعربت عن أملها في استجابة الوزارة لمطالب أولياء الأمور، بما في ذلك العودة لنظام البوكليت وزيادة الأسئلة المقالية في امتحانات الثانوية العامة للحد من ظاهرة الغش.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التربية والتعليم الكثافة الطلابية الكثافة المرحلة الثانوية اولياء امور مصر قرارات وزير التعليم مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر مشكلة الكثافة الطلابية وزارة التربية والتعليم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يزور مدرسة «كومينيوس» للتعليم الأساسي في ألمانيا
أجرى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، زيارة لمدرسة كومينيوس للتعليم الأساسي بالعاصمة الألمانية برلين؛ للتعرف على أحدث الأساليب والممارسات التعليمية في دولة ألمانيا الاتحادية خاصة نظام الدمج.
وتفقد الوزير فصول المدرسة المتخصصة في دمج الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، والطلاب ذوي التوحد بمختلف درجاته، وصعوبات التعلم.
واطلع الوزير، خلال زيارته للمدرسة، على النظام الألماني في التعامل مع الدمج طبقًا لنوع الإعاقة، حيث تهدف المدرسة إلى تقديم التعليم الأساسي مع التركيز على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك توفير بيئة تعليمية شاملة ومشتركة للجميع، كما يتم تقديم التعليم فيها بطرق تلبي احتياجات كل طفل.
توفير معلمين بالمدرسة لضمان تقديم الدعم اللازم لكل طفلكما اطلع الوزير على نسبة الطلاب لكل معلم حيث يتم توفير معلمين بالمدرسة لضمان تقديم الدعم اللازم لكل طفل، كما تتضمن المدرسة أيضًا مناهج تعليمية تتناسب مع متطلبات الطلاب المختلفة وتعزز التفاعل الاجتماعي والتعليمي بين الجميع.
وتفقد الوزير فصول المدرسة، وغرف الموارد الخاصة بالطلاب وذوى الاحتياجات الخاصة والتوحد، واستمع لشرح مفصل حول طبيعة نظام العمل بالمدرسة، كما أجرى حوارًا مع المعلمين، للاطلاع على الخدمات التي تقدمها المدرسة للطلاب ذوى التوحد، وتجربة المدرسة في مجال الدمج التعليمي.
حرص مصر على الاستفادة من النظام الألماني والخبرات الألمانيةوأشاد الوزير بالأساليب التي تتبعها المدرسة واهتمامها بخلق بيئة دامجة للطلاب، معربًا عن تطلع الوزارة للتعاون المشترك في هذا الإطار وتبادل الخبرات لنقل هذه التجربة المتميزة إلى مصر، وكذلك حرص مصر على الاستفادة من النظام الألماني والخبرات الألمانية في إدارة مركز العاشر من رمضان لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي يعد أحد أكبر مراكز تأهيل الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، على المستويين العربي والأفريقي.
كما أشاد الوزير بهذه التجربة الرائدة لخلق بيئة دامجة للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم المصرية تضع الطلاب من ذوي الهمم على رأس أولوياتها، وتقدم لهم العديد من الخدمات التعليمية التي تهدف لدمجهم وتحويلهم لعناصر فاعلة ومشاركة في تقدم المجتمع.