(البوابة).. مسرحيات جديدة للأديب الراحل عبد الفتاح قلعه جي
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
البوابة… سبع مسرحيات جديدة في كتاب للأديب والمسرحي الراحل عبد الفتاح قلعه جي، يغلب عليها الطابع النفسي والفلسفي وترصد القلق وتحولات الإنسان وتأملاته.
وفي المسرحيات تصورات ذاتية للأديب قلعه جي يشكلها بآماله وما في البيئات التي عايشها من قلق وتداعيات وأوجاع، ليقدمها بشكل فني متقن تميز بالتطور والإبداع.
وسعى قلعه جي ليجمع في مسرحياته بين الواقع وتقنيات كتابة المسرح وتحول الزمن بشكل جديد مؤثر وسهل ممتنع قادر على الاستمرار خلال الربط المهني بين الغياب والحضور.
ففي مسرحية “كوميديا الكهف” ومسرحية “أنطولوجيا الشر” هناك تصور عند قلعه جي لنهاية البشرية، بسبب ما تعانيه من مؤامرات وحقد وحروب تصل إلى القتل والخراب المستمر والطوفان والاختراعات النووية وغيرها ليولد عالم آخر.
أما مسرحيتا “وردة للحب ووردة للذات” و”ظلال فتاة الغابة” فتختلط فيهما الحقيقة بالوهم والواقع بالخيال والحلم باليقظة، ويأتي الحب كالترياق الذي يجعلنا نشفى من الأوجاع والأمراض ونستمر بحياتنا مهما كانت الأسباب قاسية.
على حين جاءت مسرحية “سرجيلا” مفعمة بالأمل الذي يراه قلعه جي قبل الموت وبعده، بعد معرفة الواقع الذي يحتوي كل التناقضات الصلبة والقاسية والمختلفة.
وجاءت مسرحية “سلطان إبراهيم” في أماكن متعددة ومختلفة ما جعل الأزمنة مختلفة ومتعددة، ليستمر الكون مهدداً بالانقراض ومهددا بحروب السلطان إبراهيم وشروره بعد تحوله من العماء إلى اليقظة.
وتناولت مسرحية “البوابة” المقدس والمدنس ووجودهما في التصرف بالأموال وتوظيف المال بالخير والشر والحب والكره وضرورة احترام معتقدات الآخرين، وما يرونه ويفكرون به.
يذكر أن الكاتب والناقد عبد الفتاح قلعه جي مؤلف الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب الواقع في 368 صفحة من القطع الكبير متعدد المواهب، وصدر له 53 كتابا في المسرح والترجمة والأجناس الأدبية الأخرى، وحاصل على جائزة الباسل للإبداع الفكري وجائزة الدولة التقديرية وشارك بمواهبه في العديد من الدول.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قلعه جی
إقرأ أيضاً:
اليوم السادس لمهرجان الرياض للمسرح: حوارات فكرية وعروض مسرحية متنوعة
شهد اليوم السادس من مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية نقاشات ثقافية وعروضًا مسرحية تنوعت بين العمق الفكري والتميز الفني، وانطلقت الفعاليات بندوة حوارية بعنوان “المسرح المعاصر في العالم العربي: بين الإبداع والاستدامة”، التي جمعت بين نخبة من المفكرين والمبدعين في مجال المسرح.
استضافت الندوة الحوارية الدكتور كمال العلاوي من تونس، والدكتورة لينا أبيض من لبنان، وأدارها الأستاذ سلطان النوه، الذي افتتح الحوار بتعريف الاستدامة بأنها “القدرة على حفظ نوعية الحياة والعالم الطبيعي، والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية”.
تناول الدكتور كمال في مداخلته تاريخ المسرح، مستعرضًا تطوراته من العصر اليوناني مرورًا بالعصور الوسطى وعصر النهضة وصولًا إلى عصر إميل زولا، الذي أحدث نقلة نوعية وثورة على الانطباعية.
من جانبها، تحدثت الدكتورة لينا أبيض عن تحسين الإنتاج المسرحي واستدامته عبر منهجيات حديثة مثل تدوير النفايات والطباعة الرقمية.
اختتم الأستاذ سلطان الندوة بالتأكيد على أن المملكة ماضية في تحقيق الاستدامة البيئية عبر تقليل الانبعاثات الكربونية، والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية، مع التركيز على إعادة التدوير كجزء من رؤية السعودية 2030.
اقرأ أيضاًالمجتمع“فن تصميم الكتاب” يدعو للعودة إلى القراءة التقليدية في معرض جدة للكتاب 2024
وضمن العروض المسرحية، شهد اليوم السادس تقديم مسرحية “حفيد للإيجار”، التي قدمت تجربة اجتماعية جديدة بأسلوب فني راقٍ، مسلطة الضوء على صراع بين طموح الفقير وجشع الغني، في حبكة تمزج بين الأحلام والتحديات في عالم مليء بالخداع والاستغلال.
كما عُرضت مسرحية “طوق”، التي تناولت حياة خمسة موظفين يعيشون رتابة يومية مملة داخل أحد مكاتب الشركة، حيث يجدون أنفسهم عالقين في صراعات حياتية لا يمكن التغلب عليها إلا بكسر قيود الزمن الذي يعيشون فيه.
اختتم اليوم السادس من مهرجان الرياض للمسرح بمجموعة من الفعاليات التي جسدت روح الإبداع والابتكار التي لاقت تفاعلاً كبيراً بين الجمهور.
يذكر أن مهرجان الرياض للمسرح، الذي انطلق في الأحد الماضي، يستمر حتى 26 من ديسمبر الجاري، ويعد واحدًا من أبرز التظاهرات الثقافية التي تحتفي بالمسرح في المملكة العربية السعودية.