صحيفة التغيير السودانية:
2024-11-19@18:43:29 GMT

المندوب والتسويق الدولي!!

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

المندوب والتسويق الدولي!!

 

صباح محمد الحسن

لا أرى مسوغاً للإحتفاء من قبل فلول النظام البائد بكلمة مندوب السودان لدى مجلس الأمن الدولي، الحارث إدريس ، في جلسة الأمس، والذي أكد فيه أن الخيار الأقرب إلى التحقق هو بروز قيادات وطنية مدنية جديدة ، تؤلف حكومة تكنوقراط لتقوم بإكمال مسار الإنتقال السياسي، وضمان عودة الجيش إلى الثكنات وبدء حوار سياسي قومي جامع لا يشبه حوارات (بيزنطة) السابقة.


كما أمن على ضرورة وقف إطلاق النار والعمل على فتح مسارات آمنة ، بالإضافة الي إدانته لإنتهاكات قوات الدعم السريع .

وسألت نفسي كيف تكون الفلول أول من ينتظر كلمة (مندوبهم)، وأول من يصفق لها بإعجاب، وأول من لايفهم !!
فماذا قدم مندوب السودان لمصلحة الفلول سوى أنه جّرم قوات الدعم السريع ، (المجرمة في الأساس) وقال أنها إنتهكت حرمات البيوت وتعدت على المواطنين ، فالمندوب فقط حاول في إضافته حث المجتمع الدولي ومجلس الأمن على تجريمها.
لكن سياسيا في رأيي أن الحارث قدم قراءة (تبشيرية) أخبر من خلالها الشعب السوداني عن دنو زوال الحكم (العسكركوزي) لكنه حرص في ذات الوقت على أن يدغدغ على أحاسيس (جماعة البل) بعبارة (حوار جامع لا يشبه حوارات بيزنظة) . هذه الجملة (المغشوشه) المضروبة هي التي خدع بها المندوب الفلول فليس من الممكن أن يتحدث إدريس عن تشكيل حكومة تكنوقراط وذهاب العسكر للثكنات وهو الأدرى بأن الحل السياسي يُعدُ في (مطبخ خارجي) وفي ذات الوقت يتحدث عن إقامة حوار وطني جامع ، فالملف الآن لايتم تداوله في قاعة الصداقة، لكن الرجل قصد خلط العبارات ليضيف لميزان الخطاب (أوقية)، حتى لا ترجح الكفة التي تعرضه للهجوم الذي ينزع عنه سترته الدبلوماسية
فحديث الرجل الأقرب للدوائر الدولية ،

المُطّْلِع على خفايا الأمور هناك في كلمة مختلفة عن سابقاتها هو تبنى واضح لحملة التسويق الدولي لمنبر إتفاق جده ، فالرجل قدم دعما واضحا لخيار الحل السياسي ، برغبته أو بدونها ، ووقف على أغلب بنود الإتفاق الذي تطرحه الوساطة وكأنه كان يقرأ نسخة الإتفاق، فالمنبر يتحدث عن ضرورة وقف الحرب وإيجاد فرصة ممكنة لدخول المساعدات والعمل على تحقيق شعار العسكر للثكنات ، وطرحت الورقة السياسية فيه ، العودة للحكم المدني والعملية السياسية وتشكيل حكومة كفاءات
فما الجديد الذي طلبه المندوب من المجتمع الدولي حتى يتحقق في بلاده، سوى أنه قال مرحبا !!

فمجلس الأمن لم يستمع الي مندوب يطرح حلولا بديلة أو يرفض الحوار مع الدعم السريع ، أو يلمح عن قرب نهاية المعارك فوزا وحسماً ، لكنه إستمع لدعوة صريحة بالإسراع في تنفيذ خطة المجتمع الدولي .
والإعلام الكيزاني الكسيح سخر من الجلسة التي سبقت أوانها ، وقال إن المجلس قلِق من إنتصارات الجيش على الأرض ، لكن وإن انتصر الجيش فهو بالتأكيد لايتقدم نحو مجلس الأمن حتى يٌقلِقه ، لكن المجلس ربما يتقدم نحوه ، وربما لهذا السبب جاءت الجلسة طارئة !!

طيف أخير:
بدأت الأصوات الإعلامية (البرمائية) ، تخرج رأسها من الرمال الآن ، لتحدثنا بعد أربعة أشهر إنها حرب كيزانية ، (ياعيني على الإضافة) !!

نقلاً عن صحيفة الجريدة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

بعد استقطاع 160 متراً عرضياً وطول مساحة المطار:شركات إماراتية تبدأ بتسوير مطار سقطرى للسطو عليه

الثورة / أحمد علي

أفادت تقارير محلية من سقطرى بأنّ الإمارات بدأت عمليات بناء في الأراضي التابعة لمطار سقطرى الدولي عبر مؤسسة خليفة الإماراتية.

ووفقاً للتقارير فإن هناك شركات تتفرع من مؤسسة خليفة الإماراتية بدأت بتسوير المطار بعد أن تم استقطاع مساحة تُقدَّر بـ160 متراً عرضياً وعلى طول مساحة المطار، وجرى تمليكها للمؤسسة الإماراتية التي تعمل على بناء مرافق تهدف إلى رصد ومراقبة حركة المواطنين عبر المطار.

وكان مدير مطار سقطرى عبدالله الخضر -وفق التقارير- قد أبلغ هيئة الطيران بطلب من مؤسسة خليفة الإماراتية بإنشاء بوابة خارجية لمطار سقطرى، مع ترحيب وزير النقل التابع لحكومة المرتزقة بالأمر، وفي وقت سابق أوردت التقارير أن المندوب الإماراتي بالأرخبيل، خلفان المزروعي، استحوذ على جزء من الأرضية التابعة للمطار.

وقام المزروعي باستقطاع أرضية من مطار سقطرى، فيما ذكرت التقارير أنه قام باستقطاعها لصالحه الشخصي عبر سماسرة تابعين للمقاول عمر الزبيدي، وقد تم إنشاء حفريات لقوائم تفصل الأرضية عن مطار سقطرى من الجهة الشرقية الشمالية الساحلية قُرب مدرج المطار.

وتنشط المؤسسة الإماراتية في شراء الأراضي المجاورة للمطار واقتطاع أجزاء من أراضي المطار للاستحواذ عليها كملكية خاصة.

وفي أكتوبر الماضي خرجت معلومات تؤكد أن وكيل المحافظة سلَّم مشروع سور وبوابة مطار سقطرى لمؤسسة خليفة الإماراتية ممثلة بالمقاول عمر الزبيدي، رغم اعتراض إدارة المطار على ذلك وتوضيح رسومات تحدد حدود السور والمطار.

هذا ويستنكر المواطنون في محافظة أرخبيل سقطرى تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي بالجزيرة، وانهيار العملة المحلية، وتفاقم أزمات الوقود والتيار الكهربائي، وكذا ارتفاع أسعار تذاكر الطيران الداخلية إلى أكثر من 400 دولار ذهاباً وإياباً للفرد الواحد على طيران اليمنية.

الجدير ذكره أن مقدَّم قبائل دكسم في سقطرى، علي الدكسمي، كان قد دعا إلى حماية الأرخبيل من مساعي الإمارات لاستقطاع أراضي الجزيرة والمطار ومنع أنشطة اللجنة التي يقودها المندوب الإماراتي خلفان المزروعي، ويشار إلى أن المندوب الإماراتي وصل إلى سقطرى قبل عدة أيام بعد خمس سنوات من مغادرتها.

مقالات مشابهة

  • بعد استقطاع 160 متراً عرضياً وطول مساحة المطار:شركات إماراتية تبدأ بتسوير مطار سقطرى للسطو عليه
  • الجزائر تدعو المجتمع الدولي إلى احترام سيادة السودان
  • بن جامع يدعو مجلس الأمن إلى تطبيق قراراته في الشرق الأوسط لاستعادة شرعيته ومصداقيته
  • “النويري” يشارك في نقاشات الاجتماع البرلماني الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي
  • الاحتلال والأمم المتحدة.. ما الذي تخسره دولة تطرد من المنظمة الدولية؟
  • الأمن الدولي يصوت على مشروع قرار يدعو لوقف النار في السودان
  • قوات الاحتياط.. جدار الأمن الإسرائيلي الذي يريد أن ينقض
  • محمد صلاح يتحدث عن مسيرته الكروية في معرض الشارقة الدولي للكتاب
  • نائب أمير منطقة مكة يستقبل المندوب الدائم لجمهورية تركيا لدى منظمة التعاون الإسلامي
  • نص مشروع القرار حول حماية المدنيين في السودان الذي وزعته بريطانيا على أعضاء مجلس الأمن للتصويت عليه غداً الاثنين