بوابة الفجر:
2025-03-06@09:49:34 GMT

ما لا تعرفه عن تاريخ العلاقات المصرية العراقية

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

شهدت العلاقات المصرية العراقية تطورًا ملحوظًا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر. واستمرارًا لهذا التطور، استقبل السيسي اليوم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي يزور مصر على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

تاريخ العلاقات المصرية العراقية

ترجع العلاقات المصرية العراقية إلى فترة ما بعد استقلال البلدين من الاحتلال البريطاني، حيث تم إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما وأصبحا من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية في منتصف الأربعينيات.

تطورت هذه العلاقات عبر السنوات لتشمل اتفاقيات اقتصادية مثل السوق العربية المشتركة، واتفاقيات عسكرية كاتفاقية الدفاع العربي المشترك.

رغم التوترات السياسية في بعض الفترات، مثل فترة توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل وقطع بعض الدول العربية علاقاتها معها، إلا أن العلاقات المصرية العراقية شهدت تحسنًا خلال حرب العراق مع إيران. وساهمت مصر في دعم العراق ماديًا ودبلوماسيًا آنذاك، وهو ما أدى إلى تطور العلاقات الثنائية رغم غياب التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء.

العلاقات بعد 2003

بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، بدأت العلاقات المصرية العراقية في التحسن مجددًا. استقبلت القاهرة شخصيات عراقية عديدة، وأعلنت استعدادها لدعم إعادة تأهيل العراق. ورغم بعض الانتكاسات، مثل اختطاف وقتل السفير المصري في بغداد عام 2005، فإن مصر استمرت في تقديم الدعم للعراق من خلال المؤتمرات الدولية والاجتماعات الوزارية.

التحسن الحالي في العلاقات

في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين البلدين ازدهارًا ملحوظًا، مع توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية. في أكتوبر 2020، تم الإعلان عن آلية "النفط مقابل الإعمار" خلال اجتماعات اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة في بغداد، وهو ما يعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.

مشروع الشام الجديد

في إطار تعزيز التعاون الإقليمي، شهد عام 2021 إطلاق مشروع "الشام الجديد" بين مصر والعراق والأردن. يهدف المشروع إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث في مجالات عدة، منها الطاقة الكهربائية والنفط، وتطوير مناطق للتبادل التجاري.

تواصل القاهرة وبغداد العمل على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين، ويساهم في استقرار المنطقة العربية.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر العراق السيسي عبدالفتاح السيسي محمد شياع السوداني تعزیز التعاون

إقرأ أيضاً:

"مباحثات موسعة".. الرئيس اللبناني: زيارتي للسعودية فرصة للتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين  

 

 

بيروت - بحث الرئيس اللبناني جوزاف عون مع ولي العهد السعودي في الرياض الإثنين3مارس2025،  سبل تطوير العلاقات بين البلدين، وذلك خلال أول رحلة خارجية منذ انتخابه قبل نحو شهرين بدعم من دول عدة على رأسها الولايات المتحدة والمملكة، على أمل أنّ تؤدي الزيارة لإنعاش اقتصاد بلاده المنهار.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة الخليجية الثرية، "ورئيس الجمهورية اللبنانية يعقدان جلسة مباحثات رسمية"، في قصر اليمامة في الرياض.

وأظهرت مقاطع مصوّرة بثتها قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية الأمير محمد وهو يستقبل عون قبل أنّ يستعرضا حرس الشرف.

من جهتها، قالت الرئاسة اللبنانية في بيان إنّ الزعيمين عقدا "مباحثات موسعة".

وأضافت أنّ "هذه المحادثات تصبّ في إطار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، والتمهيد لتوقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة في خلال زيارة لاحقة سيقوم بها الرئيس عون قريباً إلى المملكة".

وفي وقت سابق الإثنين، نقلت الرئاسة اللبنانية على منصة إكس  عن عون قوله "أتطلع بكثير من الأمل إلى المحادثات التي سأجريها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مساء اليوم، والتي سوف تمهد لزيارة لاحقة يتم خلالها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين".

واعتبر عون زيارته للسعودية "فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية السعودية" ومناسبة أيضا للإعراب عن "تقدير لبنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار لبنان وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه".

ويرافق عون وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي.

وقالت الخبيرة في مركز "الأهرام" للدراسات السياسية في القاهرة رابحة سيف علام إنّ الزيارة "تعتبر إعادة افتتاح للعلاقات الثنائية بعد فترات توتر خلال السنوات الماضية".

وعادت السعودية مؤخرا إلى المشهد السياسي في لبنان بعدما انكفأت طويلا بسبب رفضها تحكّم حزب الله المدعوم من إيران بالقرار اللبناني.

وكان عون أعلن بعد يومين على انتخابه أن السعودية ستشكل وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد، انطلاقا من دورها "التاريخي" في دعم لبنان وتأكيدا "لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الاقليمي".

وفي مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي تتخذ في لندن مقرا، نوّه عون الجمعة بـ"العلاقة القديمة" بين البلدين.

وقال "آمل وأنتظر من السعودية وخصوصا ولي العهد.. أن نصوّب العلاقة لمصلحة البلدين، ونزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى نبني العلاقات الاقتصادية والطبيعية بيننا، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان".

- "مفتاح انعاش الاقتصاد اللبناني" -

وشهدت العلاقات بين لبنان والسعودية توترا في السنوات الأخيرة، بلغ ذروته في العام 2021 حين استدعت دول الخليج بما فيها السعودية دبلوماسييها من بيروت بسبب انتقاد وزير لبناني للتدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.

وأعلنت الرياض قبل ذلك في العام 2016، أنها أوقفت برنامجا بقيمة 3 مليارات دولار لإمدادات عسكرية إلى لبنان.

وفي شباط/فبراير 2016، حثت السعودية مواطنيها على عدم السفر إلى لبنان والموجودين فيه على مغادرته، قبل أن ترفع الحظر بعد ثلاث سنوات.

وعادت الرياض وفرضت في أيار/مايو 2021 حظرا على سفر مواطنيها إلى لبنان لا يزال ساريا.

وأشارت الخبيرة سيف علام إلى أنّ عون يعوّل على الزيارة "لتكون مفتاح إنعاش الاقتصاد اللبناني عبر البوابة السعودية".

وأضافت "إذا بدأ الدعم السعودي من المتوقع ان يعقبه الدعم الخليجي كله ثم تزداد ثقة الداعمين الغربيين فيما بعد وتتوالى المساعدات التي ينتظرها لبنان".

ويأمل لبنان كذلك أنّ تؤدي الزيارة إلى رفع حظر السعودية لسفر مواطنيها للبنان وحظر استيراد المنتجات اللبنانية.

وتابعت سيف علام "يعوّل اللبنانيون على استئناف الصادرات اللبنانية للسعودية بعد حظرها لفترة طويلة بسبب تورط بعض المصدرين في تهريب المخدرات إلي المملكة".

- تغييرات إقليمية مؤثرة -

وأتاح تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة انتخاب عون رئيسا.

وفي كانون الثاني/يناير وبعد انتخاب عون وتكليف نواف سلام تشكيل حكومة جديدة، زار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بيروت وأعرب عن "الثقة" بقيادة لبنان الجديدة للقيام بإصلاحات.

وحظي انتخاب عون رئيسا بدعم خمس دول تعاونت في حلّ الأزمة الرئاسية اللبنانية، بينها السعودية التي شكلت خلال عقود داعما رئيسيا للبنان قبل أن يتراجع تباعا اهتمامها بالملف اللبناني على وقع توترات إقليمية مع طهران، داعمة حزب الله.

وجاء انتخاب عون رئيسا للبلاد في 9 كانون الثاني/يناير، على وقع تغيّر موازين القوى في الداخل، إذ خرج حزب الله من مواجهته الأخيرة مع إسرائيل، أضعف في الداخل بعدما كان القوة السياسية والعسكرية الأبرز التي تحكمت بمفاصل الحياة السياسية، وبعد سقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.

ويعوّل لبنان على دول الخليج، خصوصا السعودية، لدعمه في التعافي من انهيار اقتصادي غير مسبوق يعصف بالبلاد منذ خريف 2019، وللحصول على مساعدات لتمويل مرحلة إعادة الإعمار، بعدما خلفت الحرب الاسرائيلية دمارا واسعا في جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • السفير المصري بالرياض يبحث مع وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية تعزيز العلاقات بين البلدين
  • العراق وتركمانستان يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة
  • الخطيب يبحث مع نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي تعزيز العلاقات بين البلدين
  • مجلسُ الأعمال العُماني الإيراني المشترك يناقش تعزيز التعاون بين البلدين
  • مناقشة تعزيز التعاون بين «الدول المغاربية» لمواجهة التحديات الإقليمية
  • السامرائي يبحث مع سفير الكويت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها
  • وزيرة التخطيط تناقش سبل تعزيز التعاون مع رئيس المركز العالمي لتمويل المناخ
  • "مباحثات موسعة".. الرئيس اللبناني: زيارتي للسعودية فرصة للتأكيد على عمق العلاقات بين البلدين  
  • ولد الرشيد يستقبل وزير خارجية ألبانيا ويؤكدان على تعزيز الشراكة بين البلدين
  • وزير الشؤون الاجتماعية يبحث مع سفير إندونيسيا تعزيز العلاقات بين البلدين