ما لا تعرفه عن تاريخ العلاقات المصرية العراقية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
شهدت العلاقات المصرية العراقية تطورًا ملحوظًا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في مصر. واستمرارًا لهذا التطور، استقبل السيسي اليوم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي يزور مصر على رأس وفد حكومي رفيع المستوى، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
تاريخ العلاقات المصرية العراقيةترجع العلاقات المصرية العراقية إلى فترة ما بعد استقلال البلدين من الاحتلال البريطاني، حيث تم إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما وأصبحا من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية في منتصف الأربعينيات.
رغم التوترات السياسية في بعض الفترات، مثل فترة توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل وقطع بعض الدول العربية علاقاتها معها، إلا أن العلاقات المصرية العراقية شهدت تحسنًا خلال حرب العراق مع إيران. وساهمت مصر في دعم العراق ماديًا ودبلوماسيًا آنذاك، وهو ما أدى إلى تطور العلاقات الثنائية رغم غياب التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء.
العلاقات بعد 2003بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، بدأت العلاقات المصرية العراقية في التحسن مجددًا. استقبلت القاهرة شخصيات عراقية عديدة، وأعلنت استعدادها لدعم إعادة تأهيل العراق. ورغم بعض الانتكاسات، مثل اختطاف وقتل السفير المصري في بغداد عام 2005، فإن مصر استمرت في تقديم الدعم للعراق من خلال المؤتمرات الدولية والاجتماعات الوزارية.
التحسن الحالي في العلاقاتفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين البلدين ازدهارًا ملحوظًا، مع توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية. في أكتوبر 2020، تم الإعلان عن آلية "النفط مقابل الإعمار" خلال اجتماعات اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة في بغداد، وهو ما يعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.
مشروع الشام الجديدفي إطار تعزيز التعاون الإقليمي، شهد عام 2021 إطلاق مشروع "الشام الجديد" بين مصر والعراق والأردن. يهدف المشروع إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث في مجالات عدة، منها الطاقة الكهربائية والنفط، وتطوير مناطق للتبادل التجاري.
تواصل القاهرة وبغداد العمل على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين، ويساهم في استقرار المنطقة العربية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر العراق السيسي عبدالفتاح السيسي محمد شياع السوداني تعزیز التعاون
إقرأ أيضاً:
«روان أبو العينين»: العاشر من رمضان علامة فارقة في تاريخ العسكرية المصرية
أكدت الإعلامية روان أبو العينين أن العاشر من رمضان علامة فارقة في تاريخ العسكرية المصرية، مشيرة إلى أن القوات المسلحة سطرت أعظم ملاحمها في 6 أكتوبر 1973، وعبرت قناة السويس محطمةً أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، ومستعيدةً الكرامة الوطنية بعد سنوات من نكسة 1967.
وقالت روان أبو العينين خلال برنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، إن عملية العبور لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت ملحمة وطنية متكاملة، شارك فيها أكثر من 220 ألف مقاتل بين التخطيط والتنفيذ، مدعومين بغطاء جوي نفذته أكثر من 220 طائرة في الضربة الأولى، لتدمر مراكز القيادة وتُضعف دفاعات العدو.
وتابعت روان: وعلى الأرض عبر 80 ألف جندي الأمواج الأولى باستخدام 1700 قارب مطاطي، ليكسروا هيبة خط بارليف، المحصن بـ 400 موقع دفاعي وأكثر من 30 ألف لغم. لكن بإرادة لا تعرف المستحيل، نجح المهندسون المصريون في فتح 85 ممراً في الساتر الترابي خلال ساعات، مستخدمين تكتيكًا عبقريًا لم يكن يخطر ببال أحد، المضخات المائية.
واختتمت قائلة: هذا النصر لم يكن وليد المصادفة، بل جاء بعد سنوات من الإعداد والتخطيط، وحرب استنزاف (1967-1970) أنهكت العدو وأجبرته على الدفاع بدلًا من الهجوم، حتى جاء يوم العبور، يوم استعادة الأرض والثأر والكرامة.