اعتدى مسؤول في سلطات مليشيا الحوثي الإرهابية، على عدد من بائعي القات في سوق شعبي بمدينة إب (وسط اليمن).

وقالت مصادر محلية، إن "بلال الدار" المُعيّن من مليشيا الحوثي مديراً لصندوق النظافة والتحسين في محافظة إب اعتدى، الاثنين، على بائع قات يدعى "زكريا المليكي" وزملاء له في أحد أسواق مدينة إب.

وأضافت المصادر إن "الدار" قدم إلى سوق البركة لبيع القات وأثناء الشراء نشب بينه وبين بائع القات "المليكي" مشادة كلامية، قبل أن يقوم المسؤول الحوثي بالاعتداء على بائع القات وشتمه وإشهار السلاح في وجهه.

وأشارت إلى أن "الدار" استعان بأبنائه ومسلحين حوثيين بالاعتداء على عدد من بائعي القات الذين وقفوا إلى جانب زميلهم وحالوا دون اختطافه.

وتشهد محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي انتهاكات واسعة لأبناء المحافظة، وسط رفض وممانعة لتلك الانتهاكات.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

ابتزاز ومقايضة.. كيف تستغل مليشيا الحوثي التعليم والمساعدات لتحشيد السكان في صنعاء؟

في إطار تحضيراتها للاحتفال بفعالية المولد النبوي، الذي تتخذ منه أجندة سياسية أبرزها الولاء لزعيمها، تواصل مليشيا الحوثي تحشيد المواطنين إلى ميدان السبعين بصنعاء.

وتشير مصادر محلية إلى أن المليشيا تستخدم وسائل غير مشروعة لاستغلال السكان والطلاب، من خلال الابتزاز والمقايضة، بغية حشد أكبر عدد من الحضور.

ووفقًا للمصادر، تقوم مليشيا الحوثي باستغلال مديري المدارس وعقال الحارات لضمان مشاركة واسعة في هذه المناسبة، حيث يتم إغراء الطلاب وأولياء أمورهم بمنح درجات إضافية مقابل المشاركة، كما يتم توزيع أسطوانات الغاز المنزلي والمساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الدولية وهيئة الزكاة الحوثية كنوع من المقايضة.

يُطلب من المواطنين المشاركة في التجمعات، حيث يضمنون بذلك الحصول على هذه الخدمات الأساسية التي أصبحت نادرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وبحسب المصادر فإن الابتزاز وصل إلى حد تقديم "عروض خاصة" للطلاب والطالبات، تتضمن منح درجات إضافية أو النجاح في الامتحانات، مقابل المشاركة في الوقفات وحضور الفعاليات في المناسبات الطائفية لمليشيا الحوثي.

هذه السياسة التي تتبعها مليشيا الحوثي تمثل عبثًا واضحًا في قطاع التعليم، وتحويل العملية التعليمية إلى وسيلة لتحقيق أهداف سياسية.

يأتي ذلك في الوقت الذي، تستمر فيه المليشيا بنشر مقاطع فيديو دعائية تتهم فيها منظمات دولية بالعمل على تدمير التعليم في اليمن، في حين أن الحوثيين أنفسهم يقومون بعمليات ممنهجة في تدمير التعليم بدءاً بتغيير المناهج وانتهاءً بوضع الدرجات للطلاب الحاضرين مناسباتها الطائفية في عبث متزايد ومستمر.

ولاقت هذه التصرفات استياءً واسعًا بين المواطنين في صنعاء، الذين يرون بأم أعينهم كيف يتم استغلال الطلاب والسكان في وقت يعانون فيه من الأزمات المتتالية بسبب الحرب المستمرة، وفقدان الخدمات الأساسية.

وعمدت مليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية إلى استغلال مناسبة الاحتفال بالمولد النبوي لإظهار قوتها في العاصمة المختطفة صنعاء، حيث يتم تحشيد الآلاف من المواطنين إلى ميدان السبعين تحت تهديد فقدان الخدمات أو المكاسب البسيطة التي يعتمد عليها السكان للبقاء.

مقالات مشابهة

  • لماذا تخشى مليشيا الحوثي الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة؟
  • عنصر حوثي يعتدي على معلم بوحشية ويحاول قتله برميه من جبل بإب
  • تصفية جريح بعد اختطافه.. مليشيا الحوثي تزعم مساندة أبناء حمة صرار لها
  • أول رد من الرئاسة اليمنية على تعديلات مليشيا الحوثي في قانون السلطة القضائية
  • ابتزاز ومقايضة.. كيف تستغل مليشيا الحوثي التعليم والمساعدات لتحشيد السكان في صنعاء؟
  • مليشيا الحوثي تختطف ناشطة في صنعاء بعد انتقادات علنية لسياساتها
  • مليشيا الحوثي تجبر الطلاب والموظفين على طلاء وجوههم بالأخضر
  • بتهمة ترويج الكوكايين.. اعتقال مغني شعبي من داخل فندق بمدينة طنجة
  • مليشيا الحوثي تشن حملة اختطافات واسعة وسط اليمن وتخوفاتها من تحركات شعبية.. ماذا يحدث؟
  • بعد القبض عليها.. مليشيا الحوثي تعلن عن اتخاذ أول إجراء ضد ‘‘سمية العاضي’’ المتهمة بقتل زوجة عاقل حارة بصنعاء