محلل سياسي يمني لـ "الفجر": الهجوم الحوثي على ناقلة صافر مخطط للحصول على حصة أكبر من إيرادات النفط والغاز
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
قال المحلل السياسي اليمني نصر المناع اليافعي إن هجوم الحوثي الأخير على منشأة صافر النفطية يعد دلالة جديدة على عبث تلك المليشيات التي لن تتورع عن تنفيذ مخططاتها كورقة ضغط لحصولها على أكبر قدر من حصة إيرادات النفط والغاز لتمويل أنشطتها العبثية في البلاد التي تسببت في انكماش الاقتصاد بشكل حاد منذ هجماتها التي تبنتها رسميًا على منشآت تصدير النفط في أكتوبر عام 2022م، مما أدى إلى توقف تصدير النفط الخام كاملًا وأثر على 85% من دخل الدولة.
وأضاف اليافعي في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بأنه في تصمع الجهود الحثيثة التي تقودها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لخفض التصعيد الإقتصادي وإنهاء الحرب في البلاد، أقدمت جماعة الحوثي المصنفة بقوائم الإرهاب على استهداف منشأة صافر النفطية بمحافظة مأرب اليمنية شمال البلاد بهجوم إرهابي بثلاث طائرات مسيرة انتحارية تحمل مواد شديدة الإنفجار، يعد ذلك الهجوم بالعمل الإرهابي لتدمير المنشأة الحيوية المدنية في اليمن.
وتابع: في ظل النزاع المستمر في اليمن تعرضت منشأة صافر النفطية في محافظة مأرب لمحاولات متكررة من قبل مليشيات الحوثي للأستهداف وعلى الرغم من فشل المحاولة الأخيرة إلا أن هذه التهديدات المستمرة تظل تشكل خطر كبير على قطاع النفط والغاز في البلاد.
يذكر أنه في تصعيد وصف بالأخطر من نوعه، أجهضت وزارة الدفاع اليمنية، هجوما للحوثيين كان يستهدف قصف منشأة صافر النفطية، بطائرات مفخخة.
وبحسب الدفاع اليمنية» فإنها اعترضت مساء الجمعة، 3 طائرات انتحارية أطلقتها المليشيات الحوثية من محافظة الجوف المجاورة لاستهداف منشأة صافر النفطية، حيث يقع آخر موارد الحكومة المعترف بها.
وقالت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان في اليمن في بيان إنه وفي يوم الجمعة الموافق 23 أغسطس 2024 قامت جماعة الحوثي المدعومة من النظام الإيراني باستهداف منشأة صافر النفطية بمحافظة مأرب، بعدد ثلاث طائرات مسيرة انتحارية مجنحة تحمل موادًا شديدة الانفجار.
إلا أن البيان أكد تمكن القوات المسلحة اليمنية من إسقاط تلك الطائرات قبل تحقيق أهدافها الإجرامية»، مشيرا إلى أن هذا الهجوم كان محاولة إرهابية جبانة لتدمير هذه المنشأة الحيوية المدنية.
وكشف البيان أن المعلومات من الجهات المختصة في قواتنا المسلحة بينت أن هذه الطائرات المعادية أطلقها الحوثيون من نقطة واقعة بين بلدتي دحيضة وقرن الصيعري شرق مدينة الحزم في محافظة الجوف، الواقعة تحت سيطرة العدو»، في إشارة لمليشيات الحوثي.
وأكدت الدفاع اليمنية جاهزية قواتها ومختلف تشكيلات الحكومة اليمنية للرد على مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف مصالح الشعب اليمني ومنشآته الاقتصادية السيادية.
محلل سياسي يمني يعلق على العملية الإرهابية في مديرية مودية بمحافظة أبين سياسي يمني لـ "الفجر": الهجمات المشتركة بين الحوثيين وفصائل إيران بالعراق تثير الجدل والتساؤلاتالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اليمن الازمة اليمنية الشحات غريب الحوثيين منشأة صافر النفطية منشأة صافر النفطیة
إقرأ أيضاً:
مشروع ضخم لتصدير نفط وغاز العراق.. تعرف على تفاصيل المقترح التركي
شبكة انباء العراق ..
تزال زيادة صادرات نفط وغاز العراق تُشكِّل صداعًا برأس حكومة بغداد؛ إذ يسعى أحد أكبر منتجي أوبك للاستفادة من مواردها في إنعاش اقتصادها.
وكان خط الأنابيب الرابط بين إقليم كردستان وميناء جيهان التركي (المعروف باسم خط كركوك-جيهان) أبرز منافذ تصدير النفط العراقي، قبل إغلاقه منذ ما يزيد على عامين، إثر خلافات إثر خلافات مالية.
ويبدو أن ثمة انفراجة تلوح في الأفق؛ إذ طُرح مقترح تركي لبناء خطوط جديدة، لا تتضمن خط “كركوك-جيهان” والخلافات حوله.
ووفق قاعدة بيانات خطوط نقل النفط والغاز يذهب المقترح إلى أبعد من تعزيز صادرات نفط وغاز العراق، إذ يقدم لبغداد على طبق من ذهب حلًا لجانب من مشكلة الكهرباء.
مسار خطوط النفط والغاز الجديدة
يُشير مسار خطوط النفط والغاز الجديدة إلى مدها من محافظة البصرة في العراق، حتى ميناء جيهان المطل على البحر المتوسط، بهدف فتح مجال جديد لتدفق موارد العراق إلى السوق.
ويبدأ مسار الخط المقترح بنقل النفط والغاز من البصرة مرورًا بمدينة حديثة بمحافظة الأنبار غرب البلاد، حتى مدينة سلوبي جنوب تركيا.
وبذلك يتجنب مسار الخطوط الجديدة المرور بإقليم كردستان الواقع شمال العراق.
ويبدو أن هناك صلة بين مسار مقترح الخطوط الجديدة، ومسار خط الربط بين “البصرة” و”حديثة” الذي حظي بموافقة حكومية، في يناير/كانون الثاني الماضي.
ورغم منافع الخط (الذي يتسع لنقل 2.25 مليون برميل يوميًا)؛ فإن أصواتًا تعالت برفضه خشية إنعاش مقترح خط يمر عبر الأردن، إلا أن الخطوط المقترحة من البصرة إلى تركيا تسلك مسارًا مختلفًا.
user