المهندسون جنوب شرق ليبيا يعلنون إغلاق حقلين نفطيين
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
قال عدد من المهندسين في حقول نفطية متواجدة في جنوب شرق ليبيا، الثلاثاء، إن "الإنتاج قد توقّف في حقلين بينما خفّض حقل ثالث من الإنتاج"، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وتصريحات للمهندسين لوكالة "رويترز"، أتت عقب إعلان السلطات الليبية في شرق البلاد، أمس الاثنين، عن إيقاف إنتاج النفط وتصديره حتى إشعار آخر، على خلفية الاحتجاج على قيام سلطات طرابلس، بالسيطرة على مقر المصرف الليبي المركزي وإعفاء محافظه.
وأكّدت الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب ومقرها متواجد في بنغازي، شرق البلاد، عبر بيان صحافي، على "إعلان حالة القوّة القاهرة على جميع الحقول والموانئ النفطية، وإيقاف إنتاج وتصدير النفط حتى إشعار آخر".
وتابعت الحكومة الليبية، بحسب البيان نفسه، أن "القرار جاء بسبب تكرار الاعتداءات على قيادات وموظفي وإدارات المصرف المركزي، من طرف مجموعات خارجة عن القانون، تستهدف السيطرة غير القانونية على أهم مؤسسة مالية في ليبيا".
وفي الوقت الذي يُشكّل فيه النفط 98 في المائة من موارد ليبيا، أتت خطوة توقّف الإنتاج في عدد من الحقول إلى دائرة الصراع السياسي وكذا للنقاش العام المحلّي والدولي؛ فيما أعلن عدد من شباب المناطق النفطية، في مدن الواحات الواقعة جنوب شرقي ليبيا، التوجّه إلى إغلاق الحقول النفطية في منطقتهم، على خلفية أزمة مصرف ليبيا المركزي.
وتوعّد الشباب، عبر بيان لهم، بـ"إغلاق الحقول النفطية بالكامل لحين التوصل لاتفاق عادل لاقتسام الموارد بين الأقاليم، وإعطاء كل ذي حق حقه"، مضيفين: "سوف نستمر في الإغلاق حتى تتحقق مطالبنا العادلة والمشروعة".
"تابعوا ما تمر به البلاد من أحداث متسارعة، ومحاولة السيطرة على مصرف ليبيا المركزي بالقوة، والاستفراد بالأموال من قبل ضعفاء النفوس"، أردف البيان نفسه، مستدركا أن "أصحاب المصالح الشخصية يريدون تمرير القرارات والتلاعب بأموال الليبيين، وزيادة معاناة الشعب الليبي".
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، اختطفت مجموعة مجهولة، مصعب مسلم، وهو مدير إدارة تقنية المعلومات في مصرف ليبيا المركزي، من أمام بيته، في محاولة لتغيير محافظ المصرف الصديق الكبير، غير أنّ المصرف نفسه، قد أوقف عمله إلى أن عاد مصعب مسلم، سالما.
إلى ذلك، يحكم ليبيا التي تعيش على إيقاع ما يوصف بـ"أعمال عنف وانقسامات"، حكومتان متنافستان، إحداها تتواجد في طرابلس (غرب البلاد) برئاسة، عبد الحميد الدبيبة، وهي التي تعترف بها الأمم المتحدة؛ وحكومة أخرى مقرّها يتواجد في بنغازي (شرق البلاد) ويرأسها، أسامة حماد، وهي التي تم تكليفها من طرف مجلس النواب، ومدعومة من القائد العسكري، خليفة حفتر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية ليبيا السلطات الليبية طرابلس ليبيا طرابلس السلطات الليبية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
محجوب: فقدان الأشجار النادرة والمواشي يبرز أزمة بيئية في ليبيا
ليبيا – صرح محمد بالقاسم محجوب، المهتم بالشأن المحلي، بأن المنطقة الشرقية شهدت فقداناً كبيراً للثروة الحيوانية نتيجة التغيرات المناخية، إلا أن الوضع بدأ يتحسن تدريجياً. وأوضح أن تربية المواشي تُعد من الأنشطة البارزة في شرق البلاد، لكن إعصار دانيال ألحق أضراراً كبيرة بالنشاط الزراعي، خاصة على مستوى التربة.
وفي تصريح خاص لموقع “إرم نيوز“، أشار محجوب إلى خسارة العديد من الأشجار النادرة، التي كانت مهددة بالانقراض في الأصل. وأضاف أن الجهود المبذولة لإنقاذها تقتصر حالياً على المبادرات الفردية ومنظمات غير حكومية، داعياً إلى التركيز على القضايا البيئية كضرورة ملحة، وليست مجرد مسألة ثانوية، مشيراً إلى أن ليبيا تواجه مشكلات كبيرة في بنيتها التحتية، ما يستدعي مضاعفة الجهود لمعالجة هذه التحديات.
وأكد محجوب أن جنوب ليبيا يعاني أيضاً من آثار التغيرات المناخية، بما في ذلك العواصف المفاجئة التي تسبق موسم الشتاء. وأضاف أن ليبيا تتعرض بشكل دوري لعواصف متوسطية غير متوقعة، وعلى الرغم من أنها لا تُسبب عادة خسائر بشرية كبيرة، إلا أنها تلقي بثقلها على البيئة والأنشطة الاقتصادية.
واختتم محجوب حديثه قائلاً: “حالياً، لا توجد مؤشرات على تحسن في كفاءة المؤسسات الليبية في سرعة الاستجابة لمواجهة الكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية. البلاد لا تزال تعاني من موجات حر طويلة، مواسم جفاف، وعواصف شديدة، وهو ما يؤكد الحاجة الملحة للاستعداد بشكل أفضل”.