بدون أدوية.. وصفة سحرية للتخلص من الثعلبة نهائيا
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
الثعلبة (مواقع)
معلوم أن داء الثعلبة هو اضطراب مناعي ذاتي شائع يؤدي غالباً إلى تساقط الشعر بشكل لا يمكن التنبؤ به.
وفي معظم الحالات، يتساقط الشعر في بقع صغيرة بحجم الربع تقريباً، بالنسبة لمعظم الناس، لا يعد تساقط الشعر أكثر من عدد قليل من البقع، على الرغم من أنه في بعض الحالات يمكن أن يكون أكثر حدة.
اقرأ أيضاً صدمة.. السجائر الإلكترونية وراء مرض تنفسي فتّاك 27 أغسطس، 2024 قم بتناول بصلة نيئة قبل النوم وراقب النتائج.. ستدهشك 27 أغسطس، 2024
وبالنظر إلى أن العلاجات التقليدية للثعلبة محدودة للغاية، فإن الدراسات التي تدعم العلاجات الطبيعية للحاصة تكون أرق على الأرض.
وثمة بعض الأشخاص الذين يوصون بفرك البصل أو عصير الثوم، أو الشاي الأخضر المبرد، أو زيت اللوز، أو زيت إكليل الجبل، أو العسل، أو حليب جوز الهند في فروة الرأس.
وفي حين أنه من غير المحتمل أن يتسبب أي منها في حدوث ضرر، إلا أن فعاليتها لا تدعمها الأبحاث.
هذا ويلجأ بعض الأشخاص إلى طرق العلاج البديلة مثل الوخز بالإبر والعلاج بالروائح، على الرغم من وجود القليل من الأدلة، إن وجدت، لدعم هذه العلاجات.
وقد وجدت الأبحاث الأولية على الحيوانات أن الكيرسيتين، وهو مادة بيوفلافونويد طبيعية موجودة في الفواكه والخضروات، يمكن أن تحمي من تطور داء الثعلبة وتعالج بشكل فعال تساقط الشعر الموجود.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
وصفة الهلاك السوري والعلاج المؤجل
قاع الهاوية السحيق الذي حفره نظام الأسد للشعب السوري منذ 13 عاما، متسع وممتلئ بكل شيء، طافح بجثث السوريين وحطام مدنهم وقراهم، مع مواصلته إدارة الظهر لمطالب شعبه، والنظر لكل ما جرى في سوريا بعور أخلاقي وسياسي عربي وبنفاق دولي، ما يجعل من إعادة اجترار المفردات التي عفا عليها الزمن من كثرة الانكشاف والتعري المرتبط بنظام الأسد وسياسته الدموية الكارثية على السوريين وتأثيرها على المنطقة العربية؛ وما ارتبط بها على الثورات المضادة عموما وعلى القضية الفلسطينية بشكل خاص، مسائل لا يمكن القفز عنها في محاولة ارتداء لباس فضفاض يسحل عن جسد نظام مترهل فاسد وضعيف؛ مع استعارة عضلات حلفائه ليستخدمها على أجساد السوريين.
وما حصل خلال الأيام القليلة الماضية من تطور للأحداث في الشمال السوري، في حلب وإدلب وحتى ريف حماة، تأكيد لجملة من حقائق مثبتة في الرزنامة السورية لأكثر من عقدٍ، وعلى رأسها أن الاستعداد السوري لمواجهة نظام كنظام الأسد وحلم بناء دولة ديمقراطية ومواطنة وحريات سياسية ومجتمعية، لم يكن قليلة الأعباء والتضحيات كبقية الأحلام العربية.
فالمحاذير المطلقة سابقا، عن الأجندات العربية والإقليمية والدولية المستثمرة في الحفاظ على بقاء وظيفة نظام الأسد، صدح بها السوريون عاليا قبل اتهامهم المزعوم بدونية معرفتهم بما ينشدون، لنزع شرعية مطالبهم بالتحرر من نظام متجذر بالاستبداد والطغيان، فيما لم يستطع هذا النظام حفظ سيادة ووحدة الأرض السورية المتباكى عليها من قبل عضلاته المستوردة من موسكو وطهران وواشنطن وتل أبيب؛ مخترقو سيادته مع بقية القرى المحتلة على الأرض، مع الندب العربي والبكاء على أمن النظام.
يقف السوريون على أعتاب محنة مركبة من التعقيد؛ تجلت في سرعة التآزر العربي والإقليمي على ضوء تمدد الفصائل العسكرية في إدلب والسيطرة على حلب وفرار النظام من مواقعه العسكرية، وهذا التعاضد من البعض العربي مع نظام الأسد خوفا من انهياره، عايشه الشارع السوري والعربي قبل أكثر من 13 سنة عندما ثار السوريون في كل مساحة سوريا قبل استعانة الأسد بكل عصابات الأرض لمعاونته على قتلهم وقمعهم وتهجيرهم، فكانت كلفة الحفاظ على وظيفة نظام الأسد عالية جدا على مستوى الحطام السوري لما كان له من مردود مؤثر على مجريات عربية شاملة.
إعادة الأسطوانة العربية الغربية بعد السيطرة على حلب، بمعاودة نصب فزاعة "محاربة الإرهاب" بعد رؤية أبناء سوريا يعودون لمدنهم وقراهم التي هجروا منها وخسروا فيها نسيجهم المجتمعي المسحوق، هي إعادة نشر الخوف من فقدان الأسد لوظيفته، لذلك كان التعبير الإسرائيلي بالتنسيق مع الولايات المتحدة للاطمئنان على مصير النظام الآخذ بالخلخلة، وهرولة موسكو وأبو ظبي والقاهرة وبغداد وطهران بالتأكيد على دعم الأسد، وبإعادة الاستهبال للقفز عن الفشل الذي منيت به استراتيجية حماية الطاغية السوري التي اعتُمدت خلال العقد الماضي.
هل نسي هؤلاء أن جيش موسكو ومرتزقة "فاغنر" وكل الدعم المالي والعسكري والسياسي الذي حظي به نظام الأسد من طهران ومليشياتها طوال سنوات طويلة ومن أبو ظبي وإعادة التطبيع معه، لم ينجحوا في تطهيره من الجرائم، بل جعلوا من نظام مهووس بالبقاء والسيطرة يعتقد أن بمقدوره إدارة الظهر حتى لمن يعيد تعويمه بالحديث عن عملية سياسية والالتزام بجنيف 1 و2، وتطبيق القرار الدولي 2254.
ترك السياسة والتركيز على مفردات العسكر والتطرف والإرهاب، وتزوير وعي السوريين بعدم مقدرتهم على حكم أنفسهم إلا بسفاح يضع السكين على أعناقهم، كل ذلك أودى بما يسمى محادثات أستانا وسوتشي وجنيف إلى مصيرها الحالي، واستبدل ما يردده الصادحون من حنجرة الأسد أن الأولوية هي للحفاظ على الأمن أو فرضه بسيطرة "القوات الحكومية".
لكن الأمن "مخردق" بعدوان صهيوني شبه يومي جعل من نظام الأسد أضحوكة، وحناجر الخوف على أمن وسيادة ووحدة سوريا لم تظهر بالاستئساد نفسه بوجه المحتل الصهيوني، لكن بإعادة استهلاك ما خلّفه إعلام الأسد في العام الأول من الثورة، بأبواق ملأت شاشات محور الممانعة. واليوم، الإعلام "الرديف" الداعم لنظام الأسد الذي كان قبل أربعة أيام منهمكا بتحليل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتداعيات الشروط الإسرائيلية على تنفيذ هذا الاتفاق في الجنوب اللبناني، قلب إبرة الموجة ليقول إن أزمة نتنياهو في لبنان دفعته لتحريك عملائه في سوريا من الفصائل لتضغط على سوريا الأسد نتيجة مواقفها الداعمة للمقاومة.
التزوير السخيف، خلال المعركة التي خاضتها المقاومة في لبنان أو غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مفضوح بموقف النظام وحليفه الروسي وحلفاء إسرائيل في محور التطبيع العربي مع الأسد.. كيف ظهروا في المعركة المستمرة؟ الأجوبة معروفة، لم يعد في جعبة النظام ما يقدمه في هذا الجانب، استهلك كل شيء في قاع الهاوية الذي حفره للسوريين ولنفسه.. النظام أحدث بسوريا والسوريين ما عجز الاحتلال عنه وسهّل كل مهامه، أعاد مع الاحتلال تركيب سوريا التي يريدها النظام وموسكو وتل أبيب وطهران، وبقية منافقي العالم المتحضر.
السوريون لم يثوروا على نظام الأسد لهزيمته عسكريا، وما شاهده العالم بعد هروب جيشه من مطاراته ومعسكراته، من ترسانة وذخائر وصواريخ وبراميل متفجرة، لم تكن معدة لمؤازرة حلفائه في المقاومة اللبنانية أو لدعم غزة، كل مخزون سلاح النظام ومقدراته لها بوصلة وهدف كشفت عنه جغرافيا السوريين وأجسادهم.
وكل وصفة توصي بالحفاظ على سوريا ووحدة أراضيها وعدم التدخل بشؤونها دون الاعتراف بحق السوريين في الخلاص من طاغية مجرم وسفاح؛ تعني أن وصفة الهلاك السوري التي كتبت منذ 13 عاما في العيادة الإسرائيلية بختم عربي لن تعيد أحلام الوظيفة، ولن تجدد أنشودة شعار الممانعة بالتطهر ببعض كلمات جوفاء عن عروبة أضاعها النظام وقضية خانها وتآمر عليها وقتل حاضنتها، ومقاومة غدر بها ونحرها. فسوريا التي أسقطها الأسد بيد محتلين كثر للحفاظ على كرسي الحكم سلالته، ليس لها من وصفة شفاء إلا بالخلاص منه ومحاكمته بجانب مجرمي الاحتلال، ومن يراهن على غير ذلك ليتمعن في القاع الذي وصل إليه الأسد ونظامه المتمسك بوصفة علاجه من سقوط مؤجل.
x.com/nizar_sahli