مرض الكلى المزمن يهدد عمال البناء
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة غوتنبرغ السويدية أن التعرض للغبار والملوثات في العمل قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن. وبينت الدراسة أن عمال البناء السويديين الذين تمت متابعتهم منذ السبعينيات والذين تعرضوا لهذه الجزيئات كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الكلى المزمن.
الغبار وخطر الإصابةمرض الكلى المزمن هو أكثر أشكال أمراض الكلى شيوعا، ويتضمن تدهورا بطيئا وتدريجيا في قدرة الكلى على تنقية الجسم، وفي هذه الحالة تبقى في الجسم المواد الضارة والسوائل التي كان من المفترض إخراجها مع البول.
تشير الأبحاث في السنوات الأخيرة إلى أن الجسيمات الملوثة للهواء الخارجي من الصناعة وعوادم المركبات والتدفئة قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الكلى المزمن. وتُظهر الدراسة الحالية أن هذا ينطبق أيضا على التعرض المهني للجزيئات في صناعة البناء.
يقول المؤلف الأول للدراسة كارل كيلبو إدلون، طالب الدكتوراه في الطب المهني والبيئي في أكاديمية سالجرينسكا بجامعة غوتنبرغ، وفقا لموقع يوريك أليرت، "نرى رابطا واضحا بين العمل في بيئات البناء التي تحتوي على مستويات عالية من الغبار وخطر الإصابة بمرض الكلى المزمن قبل سن 65. لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات وجود علاقة سببية ولتحديد الآليات البيولوجية".
عمال البناء الذين تعرضوا للغبار والملوثات كانوا أكثر عرضة بنسبة 15% لتشخيصهم بمرض الكلى المزمن والحاجة لغسيل الكلى (مواقع التواصل) أهمية الوقايةتعتمد الدراسة، التي نُشرت في مجلة الطب المهني والبيئي في 24 أغسطس/آب الحالي، على بيانات من أكثر من 280 ألف عامل بناء شاركوا في استبيانات صحية بين عامي 1971 و1993.
أظهرت النتائج أن عمال البناء الذين تعرضوا للغبار والملوثات كانوا أكثر عرضة بنسبة 15% لتشخيصهم بمرض الكلى المزمن والحاجة لغسيل الكلى. ومع ذلك، لم يستمر الخطر المتزايد بعد سن التقاعد.
يقول قائد المشروع الدكتور ليو ستوكفلت، الأستاذ المشارك في الطب المهني والبيئي في أكاديمية سالجرينسكا بجامعة غوتنبرغ، إن "مرض الكلى المزمن هو مرض خطير يؤثر تأثيرا كبيرا على جودة حياة الفرد، فيزيد من خطر الإصابة بأمراض ثانوية ويؤدي إلى تكاليف مرتفعة للرعاية الصحية. ولذلك فإن الوقاية الأولية مهمة للغاية".
مرض الكلى المزمن هو أكثر أشكال أمراض الكلى شيوعا ويتضمن تدهورا بطيئا وتدريجيا في قدرة الكلى على تنقية الجسم (دريمز تايم)قللت التحسينات في انبعاثات الملوثات في أماكن العمل واستخدام معدات الحماية الشخصية من تعرض عمال البناء للملوثات خلال فترة الدراسة، من السبعينيات إلى التسعينيات.
ويُعتقد أن هذا أسهم في تقليل أمراض الكلى، ولكن لا يزال هناك مزيد مما يجب القيام به لتحسين بيئة العمل في صناعة البناء، وفقا للباحثين.
تعدّ هذه الدراسة الأولى التي تحقق في خطر الإصابة بأمراض الكلى لدى عمال البناء، باستخدام بيانات سجلات صحية سابقة كأساس. وقد استخدمت هذه البيانات، التي تديرها جامعة أوميا، في العديد من الدراسات السابقة التي تناولت بيئة العمل والصحة في صناعة البناء.
الخطوة التالية لفريق البحث هي دراسة العلاقة بين التعرض للغبار والملوثات وأمراض الكلى في مجموعات أخرى، لمعرفة ما إذا كان يمكن تأكيد النتائج وتحديد الآليات بشكل أفضل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مرض الکلى المزمن عمال البناء خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
محافظة القاهرة: عقارات صقر قريش التي ستتم إزالتها خالية من السكان
أكدت محافظة القاهرة أن ال٢٨ عقارًا الجارى إزالتها في منطقة صقر قريش تم بناؤها عام ١٩٨٦ وهى عبارة عن هياكل خرسانية وخالية من السكان .
وأشارت المحافظة إلى أنه قد صدر قراراً بإزالة هذه الهياكل الخرسانية بناءً على التقارير الأخيرة الصادرة من المركز القومي لبحوث الإسكان ، والجهاز القومى للتفتيش الفني على أعمال البناء والتى أوصت بهدم هذه الهياكل نظرًا لخطورتها، وعدم صلاحيتها للتدعيم، حفاظًا على سلامة المارة، حيث اتضح من المعاينة على الطبيعة أن معظم العيوب الموجودة هي عيوب تنفيذ وسوء مصنعية للخرسانة المسلحة حيث لم يتم إتباع اشتراطات البناء اللازمة والإجراءات الفنية في عمل الهيكل الخرسانى للعمارات وعدم وجود نظام إنشائي لتحمل الأحمال الأفقية الناتجة عن أحمال الزلازل المتوقعة وعدم وجود حوائط خرسانية في الإتجاهين.
وقالت محافظة القاهرة أن تقارير المركز القومي لبحوث الإسكان ، والجهاز القومى للتفتيش الفني أشارت إلى أن العمارات كلها غير آمنة وفقاً لوضعها الحالي ولا يمكن استكمال باقي الأعمال من خرسانات ومبانى وتشطيبات على هذه الحالة ، وينبغى بالضرورة اجراء الكثير من أعمال الإصلاح والتدعيم لمعظم العناصر الخرسانة الحالية.
كما أوضحت التقارير أن تكلفة الإصلاح ستفوق حتماً تكلفة الإزالة وإعادة البناء فمعظم العناصر الخرسانية تحتاج إلى تدعيم هذا بالإضافة إلى أن أعمال الإصلاح والتدعيم ستؤثر سلباً على الفراغات المعمارية الداخلية للوحدات السكنية نظراً لما ينشأ عنها من زيادة في أبعاد العناصر الإنشائية من كمرات وأعمدة وبلاطات .